أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المنبثقة عن اتفاق الصخيرات برعاية الأمم المتحدة، عن استكمال الترتيبات الأمنية لمباشرة كل من المجلس والحكومة أعمالهما من العاصمة الليبية طرابلس.
واتهم المجلس من وصفهم بالقلة المعرقلة، وعلى رأسهم خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ الوطني المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، بترويع الآمنين في طرابلس وتعطيل انتقال حكومة الوفاق إليها مما فاقم معاناة الليبيين.
وقال مراسل الجزيرة بطرابلس محمود عبد الواحد إن هذا البيان يأتي بعد التهديدات التي تعرضت لها حكومة الوفاق الوطني والمجلس الرئاسي برئاسة فائز السراج خلال الأيام القليلة الماضية.
فقد كانت هناك أنباء متضاربة عن وصول المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني إلى طرابلس، مما صاحبه انتشار عسكري على الأرض لكتائب مسلحة.
ومن المعلوم أن قوى سياسية عدة رافضة لحكومة الوفاق لها أذرع عسكرية، وكانت هناك محاولة إطلاق نار في الهواء من قبل قوة محسوبة على حكومة الإنقاذ الوطني المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام بطرابلس.
وفي المقابل كانت هناك بيانات صدرت من كتائب عسكرية، إذ أصدرت حوالي 65 كتيبة عسكرية في مدينة مصراتة أمس بيانا يؤيد حكومة الوفاق الوطني ويرحب بدخولها إلى العاصمة طرابلس.
وتعترض على حكومة الوفاق الوطني -حسب المراسل- ثلاثة أطراف وترفض دخولها إلى طرابلس، أولها أقلية بمجلس النواب المنعقد في طبرق، وهي محسوبة على المنطقة الشرقية في برقة وتوالي اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
أما ثاني الأطراف فهم أعضاء من المؤتمر الوطني العام برئاسة نوري بوسهمين، أما الطرف الثالث فهو برئاسة خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام بطرابلس.
وكانت الأمم المتحدة قد حددت أسماء هذه الأطراف الثلاثة، وهددت بفرض عقوبة عليهم بسبب عرقلة أو تأجيل أو تعطيل دخول حكومة الوفاق الوطني إلى طرابلس.
يشار إلى أن كل هذه الأطراف السياسية التي ترفض حكومة الوفاق لها أذرع عسكرية على الأرض، وفي غرب طرابلس توجد أيضا كتائب ترفض دخول الحكومة وإن كانت قليلة.
وبالمقابل هناك انتشار أمني بمنطقة مطار معيتيقة ومنطقة سوق الجمعة وفي طريق الشط في إطار استعدادات لدخول حكومة الوفاق إلى طرابلس، وترحيبا بها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها