جندي إسرائيلي أعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسره خلال عملية عسكرية استدرجت فيها عددا من جنود الاحتلال، قتل فيها أيضا 14 جنديا إسرائيليا خلال عملية الجرف الصامد عام 2014.
المولد والنشأة
ولد شاؤول آرون في 27 ديسمبر/كانون الأول 1993، وأقام في مستوطنة بوريا في منطقة الناصرة شمال فلسطين المحتلة.
الوظائف والمسؤوليات
التحق آرون بصفوف الجيش الإسرائيلي، وعمل في لواء النخبة على الحدود مع قطاع غزة. شارك في العدوان الإسرائيلي على غزة الذي أطلق عليه جيش الاحتلال اسم معركة "الجرف الصامد" ابتداء من 8 يوليو/تموز 2014.
الأسر
في فجر يوم الأحد 20 يوليو/تموز 2014، نفذ مقاتلو كتائب القسام عملية محكمة ضد الجيش الاحتلال الإسرائيلي، واستدرجت قوةٌ خاصة من كتائب القسام قوةً إسرائيلية حاولت التقدم شرق حي التفاح شرق غزة، ونجح الاستدراج، ووقعت القوة الإسرائيلية في حقل الألغام المعد مسبقا، ففجر مقاتلو القسام حقل الألغام في الآليات الإسرائيلية، ثم تقدموا نحو ناقلتي الجند وأجهزوا على جميع من فيهما.
أسفرت هذه العملية عن مقتل 14 جنديا إسرائيليا على يد مقاتلي القسام من "مسافة صفر"، وتردد الاحتلال الإسرائيلي في الإعلان عن ذلك، حيث لم يعترف إلا بمقتل 11 جنديا في صفوفه، قبل إعلان كتائب القسام خبر أسر الجندي الإسرائيلي "شاؤول آرون" ونشر رقمه العسكري.
وأعلن أبو عبيدة -الناطق باسم كتائب القسام- مباشرة بعد العملية، في شريط مصور، خبر أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، وقال إن هذا الجندي أسير لدى كتائب القسام في هذه العملية، فـ"إذا استطاعت قيادة العدو أن تكذب في أعداد القتلى والجرحى، فعليها أن تُجيب جمهورها عن مصير هذا الجندي الآن".
ونشر "أبو عبيدة" الرقم العسكري الذي يحمله الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون وهو 6092065، متوعدا بخسائر أخرى في صفوف الجيش الإسرائيلي، وختم بالقول "مستمرون في مقاومتنا.. وسنلقن المحتل دروسا قاسية.. وسننتقم منه لدماء أطفالنا وآلام شعبنا.. وما النصر إلا من عند الله".
وفي بداية العام 2016، كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية أن النفق الذي استشهد فيه سبعة من عناصر القسام، هو النفق ذاته الذي أسر فيه الجندي شاؤول آرون خلال عملية "العصف المأكول".
تفاؤل فلسطيني
عقب إعلان كتائب القسام عن أسر الجندي الإسرائيلي، خرج آلاف الفلسطينيين في شوارع غزة للاحتفال، وأطلق مسلحون النار في الهواء ابتهاجا بهذا الإعلان، وعلا التكبير من مآذن المساجد في مناطق متفرقة، ووزعت الحلوى أمام مستشفى الشفاء في قطاع غزة.
وامتدت الفرحة إلى رام الله وجميع مدن الضفة الغربية الأخرى والقدس المحتلة، حيث خرج مئات الفلسطينيين تعبيرا عن فرحتهم بأسر الجندي.
واعتبر الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري، إعلان القسام "أسر أحد الجنود الصهاينة انتصارا كبير للمقاومة وانتقاما لدماء الشهداء".
ارتباك إسرائيلي
أربك إعلان القسام أسر شاؤول آرون إسرائيل، ونفى سفيرها لدى الأمم المتحدة رون فروشاور ذلك زاعما أن الخبر مجرد "شائعات"، بينما رفض الناطق باسم الجيش الإسرائيلي التعقيب على الحادثة.
اكتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بنقل بيان كتائب القسام حول أسر الجندي الإسرائيلي، ونقل رد الجيش بأنه يفحص المزاعم.
وفي يوم الثلاثاء 22 يوليو/تموز 2014، اعترف الناطق باسم جيش الاحتلال بوجود جندي سابع مجهول المصير بعد الاشتباك العنيف الذي دار في الشجاعية قبل يومين، بين المقاومين وجنود من نخبة لواء الاحتلال "جولاني"، أدى إلى مقتل ستة من اللواء واختفاء السابع.
وأذاعت القناة العاشرة الإسرائيلية في اليوم نفسه أن الرقم العسكري للجندي الإسرائيلي المفقود يعود لشاؤول آرون الذي أعلنته كتائب القسام أسيرا لديها.
وفي أواخر مارس/آذار 2016، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هناك جهودا لا تتوقف بشأن قضية الجنود المفقودين في غزة -وبينهم شارول آرون- وأنه تلقى قبل يومين تطورا مهما في هذا الصدد، دون أن يكشف عنه. وقال إنه لا يمكن إحراز تقدم في مثل هذه القضايا إلا إذا كانت بعيدة عن أعين العامة.
وكانت مجموعة مسلحة من فصائل فلسطينية -بينها القسام- خطفت في يونيو/حزيران 2006 الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط على تخوم قطاع غزة، واستمرت في احتجازه لغاية نوفمبر/تشرين الثاني 2011، حين أطلقت سراحه في صفقة تبادل أفرجت بموجبها إسرائيل عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.
وتقول إسرائيل إن حركة حماس تحتجز جثة ضابط آخر يدعى هدار غولدن، قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح يوم 1 أغسطس/آب 2014، وكلّف بنيامين نتنياهو، ضابط الاحتياط في الجيش ليؤور لوتين، بإدارة ملف الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها