استشهد طيار مدني يمني أمس الأحد وهو يقاتل في صفوف الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية ضد مليشيا الحوثي وصالح في جبهة ميدي بمحافظة حجة.
وطبقا لمصادر عسكرية أن الطيار "عمر حسين العكمي" إستشهد يوم أمس في جبهة ميدي وهو يقاتل في صفوف الجيش الوطني ضد المليشيا الإنقلابية.
وعمر هو إبن العميد حسين العكمي قائد اللواء العاشر، من منطقة ريشان، بالعصيمات، حاشد، درس الثانوية في مدرسة جمال عبدالناصر بصنعاء ودرس الطيران المدني في الاردن ليتخرج طياراً مدنياً بتقدير امتياز ولديه بكالوريوس من كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء ويعمل طياراً في طيران السعيدة .
وبفقدان الشهيد العكمي سيطر الحزن على الجيش الوطني ورجال المقاومة في عموم محافظات الجمهورية .
وعلق : الشيخ محمد مقبل الحميري ناطق مقاومة تعز عن الحادثة بقوله
عمر العكمي يرتقي شهيداً :
الشاب المهذب والكابتن طيار مدني عمر حسين العكمي عرفته في الرحاب الطاهرة في رمضان الماضي ، التقيته هو ووالده البطل العميد حسين العكمي وابن عمه ، كان تواصلي قبل هذا اللقاء مع والده حسين عبر الهاتف منذ عام ٢٠١١م وجدت فيهم أسرة تحمل في جنباتها كل القيم النبيلة والأعلاق الرفيعة وقبل ذلك يحملون مشاعر الحرية والإباء وحب اليمن وكل يمني حر.
بالأمس بلغني نبأ استشهاد هذا الشاب اليافع وكان خبرا صاعقا بالنسبة لي وتمنيت لو ما كنت عرفته من قبل ، شاب لو وزنت احدى أصابعه الطاهرة بالحوثي وعصابته المجرمة لرجحت على أناس لا يقدرون الحياة والآدمية فضلا عن قيم الاسلام الذي لا يضعون اي قيمة لمبادئه وتعاليمه ، ولا يعرفون حدوده.
قدرنا ان ابتلانا الله بهذه الحثالات من البشر ليبتلينا أينا احسن عملا ً .
ووالله اني منذ ان وصلني خبر استشهاد الولد عمر العكمي احاول ان اكتب عنه تعزية فلم استطع وخانتني كل الجمل والعبارات ولم اجد التعبير اللائق به ، وأخيرا أجبرت نفسي على كتابة هذه الأسطر المشتتة التي لا تفي بالغرض ، ولكنه واجب العزاء لأخي وصديقي المناضل الجسور العميد حسين العكمي الذي تعرفه مواقع الشرف ويعرفه الرجال الشرفاء ، وبقدر ما أعزيه فإني اهنيه بهذا الإطفاء ، فقد اصطفاه الله بأن اتخذ ابنه الرائع شهيدا (وَيَتّخِذَمِنْكُمْ شُهَدَاء) فارتقت روحه الى الملكوت الاعلى ، وطريق الحربة أثمانها غالية لا يستطيع دفعها الا اهل المروءة والشيم والرجولة والإقدام امثال حسين العكمي ونجله الشهيد عمر.
اكرر التعزية لأخي العميد حسين العكمي ولاولاده ولكافة أسرته واعزي نفسي كما أعزي زميله وأخيه ابني الكابتن حذيفة الحميري ، وأهنئ الشهيد هذا المرتقى الذي لا يناله الا من اختاره الله على عينه.
السلام عليك يا عمر العكمي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً ،، ورحمة الله تغشى كل الشهداء الاطهار ،، ولا نامت أعين الجبناء.