مر عام على انطلاق عاصفة الحزم وإعادة الأمل لدعم الحكومة الشرعية باليمن من خلال 6 رسائل حققها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، هي "منع السيطرة الإيرانية"، و"تجنب وقوع اليمن في براثن الإرهاب"، و"تفادي النزاعات الأهلية"، و"بسط الطريق أمام الحل السياسي"، و"إعادة الإعمار"، و"تقديم المساعدات الإنسانية".
وجاء التدخل العسكري لدول التحالف العربي بناء على طلب رسمي من الحكومة الشرعية اليمنية واستنادًا على المعاهدات العربية، لتأتي قوات التحالف بهدف إعادة الاستقرار لليمن ومواصلة دوره الحيوي في المنطقة.
ويرى محللون سياسيون أن التحالف العربي أفشل مخطط إيران في السيطرة على اليمن وتنفيذ أجندتها السياسية بالمنطقة العربية سعيًا لزعزعة استقرار المنطقة من خلال استخدامها مليشيات الحوثيين الانقلابيين، حتى استطاعت دول التحالف إعادة اليمن إلى الحضن العربي.
وتمكن التحالف العربي أيضًا تجنيب اليمن الوقوع في براثن الإرهاب والجماعات الإرهابية التي تعيث في المنطقة فسادًا، وذلك إضافة إلى تفادي النزاعات الأهلية التي من شأنها إغراق المنطقة في دوامة مستمرة من الحرب والعنف والقتل.
وبدأ الآن بعد مرور عام على دخول قوات التحالف العربي في اليمن التحدث والبحث عن الحلول السياسية وخارطة الطريق وغيرها من الخطوات التي تتخذها الدولة في طريقها نحو الاستقرار من قبل جميع الأطراف اليمنية.
وفي الوقت الذي أعاد التحالف جميع الأطراف اليمنية إلى الجلوس على طاولة المفاوضات للسير في العملية السياسية التي تضمن أمن واستقرار اليمن، فإن دول التحالف العربي أعربت عن دعمها لأي حل سياسي قائم على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي رقم 2216.
وعلاوة على الدعم العسكري والسياسي، تقوم دول التحالف العربي بدور رئيسي في مساعدة الحكومة اليمنية على بسط سيطرتها بالمناطق المحررة في اليمن، بل وتقدم كل أنواع الدعم للحكومة اليمنية للقيام بدروها في خدمة شعبها.
وتعمل دول التحالف الآن على المساهمة في إعادة إعمار عدن والمناطق المحررة بجانب تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني في المناطق التي مزقتها الحرب وطغى عليها الانقلابيين بالقتل والتجويع والخراب والحصار وجرائم العنف.
وكان دور القوات المسلحة الإماراتية أحد أبرز الأدوار خلال عمليات التحالف العربي في اليمن حيث شاركت بفاعلية في تحرير مدن الجنوب، وأثبتت قدرة وكفاءة عسكرية عالية؛ نظرًا لأن الجيش الإماراتي قائم على عقيدة عسكرية تؤمن بالحق والعدل ونصرة المظلوم.
وتحظى الجهود الإماراتية بتقدير كبير محليًّا في اليمن وعلى المستوى العربي لما أثبتوه من قدرات وإمكانات عسكرية متميزة أهلتهم للقيام بدور نوعي، ولكن يبقى التقدير الأعظم للجنود الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للأمن الوطني ودفاعًا عن الشرعية في اليمن.
ونتيجة لمشاركتها المتميزة فإن القوات الإماراتية حازت على تقدير عالمي كبير نظرًا لجهودها في ترسيخ السلام في العديد من مناطق النزاع حول العالم.
ولأن الجندي الإماراتي مسلح بالانتماء لوطنه والولاء لقيادته ومستند إلى مبادى الحق والعدل ونصرة الملهوف فإنه يواصل اليوم بدور نوعي في تأمين أمن مدينة عدن وترسيخ استقرارها.
الجدير بالذكر أن رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" دشنوا هاشتاق "عام من الحزم الشرعية تنتصر" تصدر قائمة الأكثر تداولًا في الإمارات احتفالًا بهذه المناسبة، وبلغ عدد المشاهدات على الهاشتاق نحو ٩ ملايين مشاهدة، وفقًا لحساب "ترند الإمارات" المختص بمراقبة الهاشتاقات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها