دعا الرئيس اليمني السابق حليف ميليشيا الحوثي الانقلابية الى حوار مباشر مع السعودية. وقال "نحن من هذا المكان من ميدان السبعين نمد يد السلام، سلام الشجعان للحوار المباشر مع النظام السعودي دون العودة إلى مجلس الأمن الدولي".
لكنه دعا مجلس الامن الى "تحمل مسؤوليته" وإيقاف عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعما لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته في مواجهة انقلاب الحوثيين المدعومين من ايران.
وجدد صالح تمسكه بالتحالف مع جماعة أنصارالله الشيعية (الحوثيون)، قائلا إنه "لن يسمح بشق الصف مع الحوثيين".
وكان الحوثيون من ألد اعداء صالح وقد قاتلهم لسنوات لكنه كان يستخدمهم في الوقت ذاته كورقة يحاول من خلالها الظهور بمظهر من يحافظ على وحدة اليمنيين والحال أنه شق صف الوحدة الوطنية بأن اصطف بعد أن عزل من السلطة مع الجماعة الانقلابية.
وكان صالح قد دعا قبل أيام إلى "تنظيم مهرجان جماهيري بصنعاء للتنديد بعملية عاصفة الحزم في الذكرى الأولى لانطلاقها الذي يصادف السبت، وهي العملية التي أطلقتها السعودية على اثر استيلاء الحوثيين على الحكم بقوة السلاح.
وتم تنظيم هذا المهرجان بشكل منفرد من قبل أنصار صالح، دون اشتراك جماعة "الحوثي" المتحالفة معه، والتي قررت إقامة مهرجان آخر في وقت لاحق السبت، في حي الروضة شمالي صنعاء للتنديد بـ"عاصفة الحزم" في ذكراها الأولى.
وتتزامن دعوة صالح مع إعلان الأمم المتحدة عن وقف إطلاق النار في اليمن يوم 10 ابريل/نيسان على أن تعقبه محادثات سلام بين أطراف الصراع في الثامن عشر من الشهر نفسه.
والجمعة قال زعيم الانقلابيين في اليمن عبدالملك الحوثي إنه يريد النجاح لجهود إنهاء الحرب المستمرة منذ عام، لكن جماعته مستعدة للمواجهة إذا استمر العنف.
ويقاتل الحوثيون المدعومون من إيران القوات الحكومية اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ هذا الأسبوع إن الأطراف المتصارعة وافقت على وقف القتال بداية من منتصف الليل في العاشر من ابريل/نيسان وبدء محادثات سلام في الكويت في إطار دفعة جديدة لإنهاء الأزمة بعد جولتين من المفاوضات الفاشلة في 2015.
وقال عبدالملك الحوثي في خطاب بثه التلفزيون انه يأمل في أن تنجح المساعي لوقف الحرب "فهو المصلحة للجميع والمطلب لشعبنا وإذا لم تنجح تلك المساعي فنحن نحن ثابتون بالتضحية".
ومنذ 26 آذار2015 يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة "الحوثي"، وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، ضمن عملية أسماها "عاصفة الحزم" استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية".
وكان التحالف العربي قد اطلق في 21 ابريل/نيسان 2015 عملية "إعادة الأمل". وقال إن من أهدافها شقا سياسيا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن الى جانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.
ونظم المتمردون الحوثيون وميليشيات صالح تظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء أطلقوا فيها شعارات مناهضة للسعودية والولايات المتحدة في تناقض صارخ يكشف ازدواجية الخطاب.
واثارت سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء ومناطق اخرى من البلاد في سبتمبر/ايلول 2014، قلق الرياض التي تخشى من أن يسيطر الحوثيون احد أذرع ايران في المنطقة على الحكم ما يسهل تمدد طهران التي تعمل على زعزعة الأمن في المنطقة وتأجيج الفتنة الطائفية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها