قال القائد العام لـحركة أحرار الشام الإسلامية أبو يحيى الحموي في أول موقف رسمي من وثيقة المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا إن الشعب السوري لم يفوض أحدا ليوقع على ما سماه "استسلامه"، مشيرا إلى أن الثورة بلغت رشدها ولن ترضى بأنصاف الحلول.
وأضاف أبو يحيى عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر لم نخرج دفاعا عن شعبنا لإنقاذه مؤقتا من القصف والبراميل ليتم قتله لاحقا تحت التعذيب في سجون جديدة.
ووصف أبو يحيى وثيقة دي ميستورا بأنها تهدر متطلبات الشعب، وتعيد إنتاج النظام.
وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا أمس الخميس عن وثيقة للحل السوري سلمها لوفدي النظام السوري والمعارضة، معلنا أن هذه الوثيقة ستكون أرضية مشتركة لتقدم المفاوضات باتجاه بحث الانتقال السياسي.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي مساء الخميس في ختام جولة مفاوضات غير مباشرة بدأت قبل عشرة أيام إن وفدي المعارضة والنظام لم يرفضا الوثيقة.
وأضاف أن الهدف الآن هو حماية وقف الأعمال العدائية في الأراضي السورية، مشيرا إلى أن الهدنة القائمة منذ الـ27 من فبراير/شباط الماضي حقنت دماء آلاف السوريين، وأعرب عن أمله في عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي قبل الجولة المقبلة.
جولة مقبلة
وأشار دي ميستورا إلى أن الجولة المقبلة ستكون رسميا يوم التاسع من أبريل/نيسان المقبل، لكنه قال إن البعض سيأتي يوم الـ13 أو الـ14 منه، وكان يشير إلى تصريحات سابقة لوفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري بأنه لن يشارك في المفاوضات إذا تزامنت مع الانتخابات البرلمانية التي يعتزم النظام السوري إجراءها في الـ13 من الشهر القادم.
وكانت الجزيرة قد حصلت الخميس على مسودة الوثيقة، وتتعلق بإعلان المبادئ الأساسية للحل السياسي في سوريا.
وأظهرت الوثيقة تبني الأطراف 12 بندا من المبادئ باعتبارها الأساس الذي تقوم عليه سوريا، وأن تنفيذ القرار 2254 الدولي أساس لانتقال سياسي، بالإضافة إلى وضع جدول زمني يشمل وضع دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة تحت إشراف الأمم المتحدة.
كما أظهرت الوثيقة اتفاق الأطراف على رفض الإرهاب، وعدم التسامح بشأن الأعمال الانتقامية، وأن سوريا دولة غير طائفية تقوم على المواطنة والتعددية.
وأكدت الوثيقة أن الأطراف تتبنى مبدأ احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وأن الشعب السوري وحده الذي يقرر مستقبل بلاده بالوسائل الديمقراطية، كما ورد فيها أن السوريين ملتزمون بإعادة بناء جيش وطني موحد ونزع السلاح، وتمكين جميع اللاجئين والنازحين من العودة إلى ديارهم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها