رفض مجلس جامعة صنعاء، ونقابة أعضاء هيئة التدريس، ونقابة الموظفين في الجامعة، في جلسة استثنائية عقدت أمس الأربعاء، القرارات الصادرة عن المكلّف بأعمال نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي من قبل جماعة الحوثي، والتي قضت بتكليف أشخاص جدد بدلا عن رئيس الجامعة ونوابه المعينين بقرارات جمهورية.
وفي بيان، حصل "العربي الجديد" عليه، أكد المجلس والنقابة أن قرارات التكليف "مرفوضة شكلا ومضمونا، وكأنها لم تكن"، واصفا إياها بـ"الإجراءات الإقصائية التي تمس قيادة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم والموظفين في المرحلة والظرف الحساس". كما هددا بأن فرض هذه القرارات "سيكون له مآلات يتحمل من يقف خلفها، المسؤولية الكاملة عن كل ما يترتب عليها".
وطالب البيان الجهات المعنية بالتحقيق في "التجاوزات التي تُمارس من قِبل المكلف بأعمال نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبعض أعضاء ما يُسمى بـ(الملتقى الأكاديمي) داخل الجامعة بدون مسوغات قانونية". كما حذّر المجلس والنقابتان "من المساس بأي من منتسبي الجامعة بصورة غير قانونية رداً على موقفهم".
وأعطت النقابتان الجهات المعنية فرصة زمنية لإلغاء هذه القرارات وإيقاف جميع التدخلات، تنتهي يوم السبت المقبل في 26 مارس/آذار، "وإلا سنضطر إلى تعليق العمل الإداري والأكاديمي والعملية التعليمية برمتها"، مشيرة إلى أن هذا الموقف يأتي "حرصا على كيان الجامعة واستقرار العملية التعليمية وتحقيق أهدافها، ومنع محاولات تعكيرها، ورفضاً للتهديدات والتبريرات التي تمارس لتمرير هذه القرارات".
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، قد أصدرت، الثلاثاء الماضي، قرارا بتعيين قيادة جديدة موالية لجماعة الحوثي لجامعة صنعاء، في منصب القائم بأعمال رئيس الجامعة ونائبين له.
ونص القرار على تكليف فوزي حمود الصغير، قائماً بأعمال رئيس الجامعة، ومحمد علي شكري، قائماً بأعمال نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، وإبراهيم أحمد المطاع، قائماً بأعمال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية.
إلى ذلك، أبدى عدد من الأكاديميين استياءهم من ما أسموه "العبث بالعملية التعليمية الجامعية" من قبل جماعة أنصار الله الحوثيين. وقال مصدر أكاديمي لـ"العربي الجديد" إن جماعة الحوثي أكدت مرارا أنها "أتت لمكافحة أوجه الفساد في الجامعة، إلا أنها في الواقع تمارسه بطريقة فجة وغير معهودة".
وأوضح المصدر أنّ ممارسات فساد مالية وإدارية وأكاديمية، وصلت إلى مستوى بيع الشهادات الجامعية في بعض الجامعات الخاصة.
كما لفت إلى أن إدارة الجامعة الحالية تتغاضى عن كم هائل من ممارسات الفساد، منها انقطاع عدد كبير من الأكاديميين الموالين لجماعة الحوثي عن العمل.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها