قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية – جامعة القاهرة، أن قبول الحوثيين، بقرار مجلس الأمن 2216، لم يكن مفاجئا، وأن الموافقة جاءت بعد التوافق على بعض الجوانب الإجرائية، بفضل جهود مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ.
وصرح نافعة، لـ"مفكرة الإسلام"، أن القبول بوقف إطلاق النار هو العنصر الأهم، في موافقة الحوثيين على تنفيذ قرار مجلس الأمن، لأن ذلك سيفسح المجال لتطبيق باقى بنود القرار بطريقة أكثر جدية، مشددا على أنه لم يكن بمقدور أى طرف من أطراف الأزمة اليمنية رفض القرار، لأن ذلك سيضعه تحت تداعيات رفض تطبيقه.
وأوضح أن الإشكالية الحالية هى فى اتفاق أطراف الأزمة من الحكومة وجماعة الحوثي على تحديد أولويات بنود القرار التى سيتم العمل على تنفيذها، وهذه هى مهمة المبعوث الأممى، والتى سيتم تحديدها من خلال قيامه بعملية التواصل بين الجانبين، مشبها ما يجري حاليا بما جرى بشأن القضية الفلسطينية حول قرار مجلس الأمن رقم 2412، مشيرا على أنه لا يمكن لأى أحد أن يحدد ما هى أولويات تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن.
ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الخسائر التى تعرض لها طرفي الأزمة طوال نحو عام، جعلتهم على قناعة أن طريق الحسم العسكري غير ممكن، وأن عليهم التوصل لاتفاق على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها