استعادت قوات الجيش اليمني الوطني مديرية حريب من قبضة الانقلابيين، لتكتمل بذلك سيطرتها على مديريات محافظة مأرب ، حسب ما أكده وكيل المحافظة الدكتور عبد الرب مفتاح لـ «عكاظ» ، لافتا إلى أنه لم تتبق سوى جيوب معزولة لميليشيات الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح تبرز بين حين وآخر في صرواح.
وتكبد الانقلابيون خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات ووقع عدد كبير منهم في الأسر خلال معارك حريب.
وأوضح الناطق باسم «اللواء 26ميكا» عبد الوهاب بحيبح لـ «عكاظ» أن قوات الشرعية تمكنت كذلك من السيطرة على مواقع الساق، نجد وخريص التابعة لمديرية العين في محافظة شبوة.
وقال إن التنسيق جار بين ثلاثة ألوية تخوض معارك على عدد من المحاور لقطع الإمدادات عن الانقلابيين وطردهم من آخر مواقعهم التي تقلصت كثيرا بعد الانتصارات التي حققها أخيرا الجيش الوطني مدعوما بطيران قوات التحالف العربي.
وفي محاولة يائسة للهروب إلى الأمام والتغطية على خسائرها في المعارك ، لجأت ميليشيات الانقلابيين لقصف الأحياء السكنية في محافظة تعز البارحة الأولى ، ما أدى إلى سقوط 86 مدنيا بين قتيل وجريح.
وأوضح مسؤول الطوارئ في مستشفى الثورة الدكتور نشوان الحسام لـ «عكاظ» أن قذائف حوثية سقطت على أحياء وادي القاضي وأدت إلى مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 20 آخرين منهم أطفال ، فيما قتل شخص وأصيب نحو 40 من جراء قذائف وصواريخ كاتيوشا أطلقها الانقلابيون وسقطت على شارع 26 في وسط مدينة تعز.
وأشار الحسام إلى أن تلك القذائف والصواريخ أطلقت من القصر الجمهوري، جبل سوفتيل ومنطقة الحوبان.وتأتي هذه المجزرة التي استهدفت المدنيين في وقت يواصل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التصدي لمحاولات الانقلابيين التقدم على الجبهة الغربية.