اكدت مصادر سياسية يمنية أن المبعوث الأممي يحمل جملة من المقترحات إلى الحوثيين وأنصار المخلوع صالح٬ تتعلق بالذهاب إلى جولة مشاورات جديدة نهاية الشهر الحالي٬ حيث يقترح ولد الشيخ نقل المشاورات إلى دولة عربية٬٬
وبهذا الصدد رجح مكاوي٬ في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»٬ أن تكون دولة الكويت هي من تستضيف جولة المباحثات اليمنية المقبلة «لأنهم يريدون حصر الموضوع في المنطقة٬ ولأن الكويت كان لها دور إيجابي في تسوية صراعات سابقة بين شمال وجنوب اليمن»٬
كما رجح مكاوي أن تعقد المشاورات نهاية الشهر الحالي٬ إذا نجحت مباحثات المبعوث الأممي في صنعاء٬ مثمًنا «جهود ولد الشيخ مع التطلع إلى أن يقَنع الانقلابيون بتنفيذ القرار 2216 والولوج من خلاله إلى المفاوضات».
وأوضح مصدر يمني لـ«الشرق الأوسط»٬ أن اجتماع مستشاري هادي اليوم٬ ستنبثق منه رؤية المفاوضات بين الشرعية اليمنية٬ مع وفد الانقلابيين٬ والذي يعتقد أن تقام في نهاية الشهر الحالي٬ حيث سيطرح الرئيس هادي خلال الاجتماع الملفات التي يحملها ولد الشيخ٬ حول المكان والزمان٬ وجدول الأعمال.
من جهة أخرى٬ أكد الدكتور عبد الله العليمي٬ نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية٬ رئيس الفريق الاستشاري الحكومي اليمني في المشاورات٬ أن الحكومة جاهزة وجادة للحل السياسي السلمي المستند إلى تنفيذ استحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٬2216
مشيًرا إلى أن الحكومة تتعاطى بمسؤولية كاملة مع مساعي الأمم المتحدة للحل السياسي وترى فيها جهوًدا مخلصة ومقدرة٬ وإن التأخير ناتج عن عدم جاهزية الطرف الآخر فقط.
ورحب العليمي «بأن تكون المشاورات القادمة في المنطقة٬ سواًء في الكويت أو في غيرها٬ باعتبار أن اليمن جزء لا يتجزأ من محيطه الخليجي الذي لم يتوارى أبًدا عن دعم اليمن حكومة وشعبا٬ ومن المنطقي جًدا أن يكون الخليج محتضًنا لتلك المشاورات أو أي دولة عربية أخرى».
وقال نائب مدير مكتب الرئيس اليمني٬ إن الشعب اليمني ينتظر بفارغ الصبر لحظة إفاقة الميليشيا الانقلابية من وهمها وغيها لتوقف العبث بدماء أبناء الشعب وتوقف الضرر العميق الذي أحدثته في نسيجه الاجتماعي وبنيته التحتية ومستقبله الوطني