قال المحلل السياسي اليمني فيصل المجيدي، إن تصريحات العميد أحمد حسن عسيري -المتحدث باسم القوات المشتركة في عاصفة الحزم بشأن قرب انتهاء العمليات العسكرية في اليمن، تشبه تلك التي أصدرها في شهر أبريل من العام الماضي والتي تحدث فيها عن توقف عاصفة الحزم والانتقال إلى إعادة الأمل، لان العمليات العسكرية الكبرى يمكن أن تنتهي بالفعل باستعادة العاصمة صنعاء وضرورة دخول صعدة.
وأكد في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية" أنه لا يمكن أن يتم هذا الفتح دون استكمال تحرير مدينة تعز التي جاءت تصريحات العميد العسيري كنتيجة لتحريرها جزئيا وفتح الحصار عنها ناحية الغرب في حين أن الحوثيين لا يزالون متمركزيين في مداخلها الشرقية والشمالية وهي مداخل تتحكم بالإمدادات التي تصل إليهم من صنعاء عبر ذمار وآب.
وأشار "المجيدي" إلى أن وجود كثير من الاتهامات توجه إلى قائد المنطقة العسكرية الرابعة التي تشمل 5 محافظات إضافة إلى تعز بكونه لم يقم بواجبه من أجل تحرير المدينة بل أن الناطق باسم مقاومة تعز البرلماني محمد الحميري اتهمه صراحة بعرقلة استكمال تحريرها وكذا بحجزه للمعدات والأسلحة الثقيلة المرسلة من التحالف العربي للمدينة، وذلك أمر يدعو للغرابة إذ التساؤل سيكون من يتبع العميد أحمد اليافعي.
وتابع: "بالعودة لتصريحات العميد عسيري فإن البعض قد يدرجها في إطار اللقاء الذي تم بين الطرف الحوثي وجهة أمنية سعودية نتج عنها التهدئة في المنطقة الحدودية بين اليمن والسعودية ونتج عنها قيام الحوثيين بنزع الألغام التي زرعهوها في الحدود المشتركة، غير أن هذه الرؤية تنقصها الدقة باعتبار أن ضربات التحالف لا تزال مستمرة حتى اللحظة".
واستطرد "المجيدي": "صحيح أن الضربات هادئة بين الطرفين على الحدود غير أن هناك نقطة غاية في الأهمية وهي أن الحوثي في الأساس هو من افتعل المناورة عند الحدود السعودية بداية الأمر وقبل البدء بالحرب ثم هاجم السعودية بالصواريخ وبالتالي فإن التهدئة تنطلق من إيقاف المليشيا لإطلاق الصواريخ في هذه المنطقة.
وأضاف: "هناك أمر آخر وهي أن الحرب على أشدها في تعز والبيضاء وغيرها ولطيران التحالف دور محوري في المعارك.. ومن ثم يمكن أن تفهم تصريحات العميد العسيري في إطار بناء علاقات عامة مع كافة القوى الدولية الضاغطة من أجل إيقاف ضربات التحالف دون أن تضغط من أجل إيقاف الحوثي للعدوان الداخلي على المدنيين ودون أن يطبق القرار 2216".
وتابع "المجيدي": "بالتالى وحتى تهدأ المنطقة وتهدا اليمن وحتى لا يتم تشكيل حزب الله جديد في حدود المملكة الجنوبية فيجب أن يدحر الحوثي ويطبق القرار 2216 إما بالقوة العسكرية أو بالسلم والأخير مستبعد".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها