أبدت الكويت استعدادها لاستضافة محادثات السلام الخاصة باليمن من أجل وضع حد للحرب في هذا البلد العربي.
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، «خالد الجارالله»، في تصريحات صحفية، إن بلاده سبق أن أبدت استعدادها لاستقبال محادثات السلام اليمنية، «ومازالت عند موقفها بهذا الشأن».
وأضاف أنه يتمنى احتضان الكويت لهذه اللقاءات؛ كي «نسهم في تحقيق السلام وحقن الدم بين الأشقاء»، حسب ما أفادت صحيفة «القبس» الكويتية اليوم الجمعة.
وأوضح «الجارالله» أن الزيارة التي أجراها الرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، إلى الكويت أخيرا «جاءت للتشاور والتنسيق معه ضمن إطار دعم الكويت للشرعية في اليمن».
وقال: «الزيارة جاءت بعد أيام من استقبالنا للمبعوث الدولي إلى اليمن، وتحدثنا معه بشكل معمق عن جهود السلام وتطورها».
وفي 26 مارس/آذار 2015، تزعمت السعودية تحالفا عسكريا عربيا هدف إلى تمكين الرئيس «هادي» وحكومته من استعادة السيطرة على مقاليد الحكم في البلاد، بعدما سقطت غالبية الأراضي اليمنية في يد قوات متمردة موالية لجماعة «الحوثي» والرئيس السابق «علي عبدالله صالح».
وبفضل مساعدة «التحالف العربي» تمكنت القوات الحكومية من استعادة قسم كبير من جنوب البلاد، وتسعى حاليا للتقدم باتجاه صنعاء.
ويتزامن ذلك مع مؤشرات عديدة على نهاية هذا التمرد؛ إذ تداولت وسائل إعلام أنباءً بشأن طلب الرئيس السابق «صالح» خروجا آمنا من البلاد، ودخول جماعة «الحوثي» في مفاوضات مع الرياض أدت إلى تهدئة على الحدود، فيما أعلن «التحالف العربي»، قبل أيام، عن نهاية وشيكة للعمليات العسكرية الكبرى في اليمن، والعمل على خطة لاحلال السلام والاستقرار في هذا البلد.
بينما أثار وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، خلال اجتماع مع نظيره، «عادل الجبير»، السبت الماضي، في محافظة «حفر الباطن»، شمالي المملكة، إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن على غرار الترتيبات التي طبقت في سوريا.
وحول ذلك قال «الجبير» إن السعودية تعتقد أن أي تسوية سياسية في اليمن تضمن التزام مسلحي جماعة «الحوثي» بالتفاهمات المشتركة، التي تم التوصل إليها قبل سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، ستمهد الطريق لإيجاد حل.
ومنذ شهور يقود المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، مفاوضات مع اطراف يمنية وفي «التحالف العربي» في محاولة للتوصل إلى حل سلمي للحرب في اليمن، لكن لم يعلن عن تقدم ملحوظ في هذه المفاوضات حتى الساعة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها