كشفت مصادر سياسية لـ"مأرب برس"، عن وجود ترتيبات سياسية قيد التداول بين أطراف داخلية يمنية وبلدان إقليمية، لإنهاء الانقلاب، وعودة السلطة الشرعية المعترف بها دوليا.
وبحسب المصادر فإن الترتيبات تقضي بتسليم الحوثيين للعاصمة صنعاء وباقي المناطق التي لا تزال تحت سيطرتهم، والتخلي مرحليا عن سلاحهم الثقيل والمتوسّط على أن يتم استيعاب جماعتهم مجدّدا كطرف في العملية السياسية التي ستستأنف على أساس المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني.
وأبدت جماعة الحوثي خلال الأيام الأخيرة لينا كبيرا في موقفها من المملكة العربية السعودية القائدة لتحالف دعم الشرعية، الأمر الذي فتح الطريق لتهدئة على الحدود بين المملكة واليمن استغلتها الرياض لتسيير قوافل إغاثة للمدنيين في محافظة صعدة معقل الحوثيين أنفسهم.
ولم توضّح المصادر موقف الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وأنصاره، من هذا المسار، لكنها رجّحت أنّه بصدد البحث عن انسحاب آمن من المشهد اليمني، بعد وصول تحالفه مع الحوثيين إلى طريق مسدود.
بدوره “بشّر” الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بدخول بلاده مرحلة جديدة قال إنّ “عنوانها السلام والشراكة في السلطة والثروة بعيدا عن الإقصاء والتهميش المناطقي والفئوي”.
وقال الرئيس هادي في حديث له مع أمير الكويت أن بلاده على “أعتاب مرحلة جديدة تستدعي مزيدا من الدعم والمساندة لتطبيع الحياة، وعودة الخدمات الأساسية في قطاعات المياه والكهرباء والتنمية والبنى التحتية”.
وتفائل هادي بقرب استعادة الحكومة الشرعية المدعومة من قبل التحالف العربي السلطة من أيدي قوى الانقلاب الحوثي المدعوم من الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكان المتحدث باسم قوات التحالف بقيادة السعودية أحمد عسيري ، أكد إن العمليات العسكرية الكبيرة التي ينفذها التحالف في اليمن أوشكت على الانتهاء، وأن اليمن سيبقى بحاجة للدعم على المدى الطويل لتجنب تحوله إلى ليبيا ثانية.
وافاد عسيري بأن المعارك توقفت تقريبا على طول الحدود السعودية اليمنية بعد جهود الوساطة التي جرت الأسبوع الماضي، موضحا أن المراحل المقبلة ستشمل العمل على إعادة الاستقرار وإعادة إعمار البلاد وأن "الرياض لن تتخلى عن اليمن".
ورأى خبراء عسكريون تحدثوا لـ"مأرب برس"، أن تصريح العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف العربي، بأن العمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف في اليمن أوشكت على الانتهاء، يعني أن الحرب حققت أهدافها وأن الحل السياسي يلوح في الأفق.
وكانت السعودية قد أطلقت تحالفا ضم بلدانا عربية عدة، وباشرت في 26 آذار/مارس 2015 حملة عسكرية واسعة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن وحلفائهم الذين كانوا قد سيطروا على مناطق واسعة من البلاد.
وبدعم من قوات التحالف تمكنت القوات الحكومية من استعادة قسم كبير من جنوب البلاد، وتسعى حاليا للتقدم باتجاه صنعاء، في حين أوقع النزاع في اليمن نحو 6100 قتيل منذ آذار/مارس 2015.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها