في محاولة منه للهروب من الواقع والتغطية على هزيمته النكراء وحالته النفسية المهتزة، امتدح الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، خطابَ أحمد الطيب شيخ أزهر النظام المصري، أمام البرلمان الألماني.
المخلوع الذي امتدح "الطيب" في منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل "فيس بوك"، لم يعلق على الأحداث اليمنية الراهنة، واقتراب النهاية والحلقة الأخيرة في مسلسل الانقلاب، خاصة بعد الخلافات الواسعة التي دبت بينه وبين حلفائه من ميليشيات الحوثيين.
وقال صالح إن الطيب - الرجل المؤيد للنظام المصري الحالي - أبرز حقيقة الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحاء، وقد كان قدوة لبقية العلماء في ضرورة فَهْم مقاصد الدين، وأهمية الدعوة إلى التسامح والمحبة والتعايش بين البشر وبين الأديان السماوية التي تنبذ التطرف والغلو والإرهاب.
وهاجم المخلوع مَن وصفهم "أنصاف المتعلمين" "والذين يتخذون من القشور غطاءً لممارستهم ويدعون فَهمهم للدين من منظورهم الحزبي". في إشارة إلى الجماعات الإسلامية التي تمارس السياسة.
وقال أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأحد أعمدة نظام عبد الفتاح السيسي، أمام البرلمان الألماني، الثلاثاء الماضي، إن الإسلام كفل حرية العقيدة، وإن القرآن لا توجد به عقوبة محددة لمن يترك الإسلام، ولكن هناك بعض الأحاديث تفيد أن الذى يدخل الإسلام وينشق عنه هو الذي يعاقب، بدليل أن الكثير من المسلمين ارتدوا ولم يقترب منهم أحد، بل لدينا بعض الشباب يفتخرون بكثرة أعداد الملحدين!
يشار إلى أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، قال في محاولة لامتصاص الغضب الغربي، بعد توصية الاتحاد الأوروبي بمقاطعة مصر، إنه يتعهد بإحلال العدالة في قضية مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني"، الذي لقي حتفه نتيجة التعذيب في القاهرة، وذلك في مقابلة مطولة نشرتها صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، أمس الأربعاء.
وقال عبد الفتاح السيسي، موجها حديثه لأسرة الشاب، في محاولة لاستجداء العطف الأوروبي وتقليل الغضبة تجاه النظام المصري: "أتحدث إليكم بصفتي أب أولا وبصفتي رئيس. أنا أفهم تمام الألم والمعاناة التي تشعرون بها لمقتل ابنكم، وأدرك معنى شعوركم بالصدمة والمرارة".
وفي محاولة منه للمقارنة وتلبيس الأمر، قال رئيس النظام المصري: «المواطن المصري عادل معوض المقيم في إيطاليا مختفٍ منذ خمسة أشهر دون الكشف عن أسباب اختفائه أو المتسببين فيه»، مضيفا: «مثل هذه الأحداث الفردية لا يتعين اتخاذها كأسباب لإفساد العلاقة بين البلدين»، على حد زعمه.