أبدى علي الكردي, رئيس ما يسمى بـ "الهيئة الشعبية للدفاع عن الوحدة " بمحافظة عدن, استعداد الهيئة لتنفيذ ما وصفها بـ"العمليات الاستشهادية" ضد نشطاء الحراك الجنوبي.
وقال الجهادي السابق في أفغانستان والمكنى بـ "أبي إسرائيل" لـ"مأرب برس" تعليقاً على حواره مع صحيفة الشرق الأوسط مؤخراً والتي قال فيها إنه سينفذ عمليات استشهادية ضد الحراك: "ليس شرطاً نشطاء الحراك فقط, فكل من يحاول أن يسيء لليمن أياً كان سنمارس هذه الأعمال ضده؛ لأن الدفاع عن الأوطان من فروض الأعيان", حد تعبيره.
ونفى الكردي تقديم السلطة أي دعم لهيئات الدفاع عن الوحدة قائلاً: "نحن ندفع من جيوبنا وقوت أطفالنا لنصرف على الهيئة ومقر الهيئة كان مقراً خاصاً بي, كنت أقوم بتأجيره ثم حولته إلى منتدى أبناء عدن الوحدوي وجعلته مقراً للهيئة", مضيفاً "شكلنا الهيئة كمتضررين لأن منا من قتل أبوه ومنا من حكم على أحد أقاربه بالإعدام وإلى هذا اليوم لا يزال الكثير من أعضاء الهيئة يبحثون عن بعض أهاليهم المخفيين".
وتحدث لـ "مأرب برس" عن فترة جهاده السابقة في أفغانستان, قائلاً: إن "الفضل في هذا يعود للحزب الاشتراكي اليمني؛ لأننا لم نكن نعرف شيئاً عن أفغانستان وكان الحزب الاشتراكي يعرض أشرطة داخل المعسكرات تبين أن الأمريكان يقتلون المسلمين ويحرقون المصاحف, فسألنا وتعلمنا, والإعلام السعودي كان له دور كبير في هذا الجانب إلى أن سافرت إلى أفغانستان للجهاد".
وعن علاقته بالقاعدة, قال: "تنظيم القاعدة لم يكن اختيارها للعناصر عشوائياً بل كان له مقاسات وشروط في الأداء والأخلاق", مشيرا إلى أنه لم يكن مؤهلا لعضوية القاعدة ولكنه كان مجاهدا؛ "لأن القاعدة تختار عناصرها من داخل المعسكر أثناء التدريب وليس عشوائياً", مضيفاً "ذهبت للدفاع عن بلاد المسلمين في أفغانستان وكان واجبا دينيا عليّ وعلى كل المسلمين".
ونفى رئيس "هيئة الدفاع عن الوحدة بعدن وجود عمليات للقاعدة في اليمن قائلاً: "إذا كانت هناك عناصر فستكون نائمة مثل أي دولة من الدول وما يجري من ترويج للقاعدة اليوم هو حيلة أمريكية لابتزاز أموال الشعب الأمريكي وتسهيل الاحتلال الأمريكي لليمن تروج لها المخابرات الأمريكية مع صحفيين وفنانين وممثلين", لافتاً إلى أن "القاعدة سيناريو أمريكي ولا نستبعد وقوف أمريكا وراء تفجيرات الكنائس في الإسكندرية". وأنكر علاقة تنظيم القاعدة بما يجري من عمليات في اليمن،
وقال: "القاعدة موجودة كتنظيم في كل بلدان العالم لكنني أستبعد قيامها بأي عمليات في اليمن". وكشف الجهادي الكردي عن أنه لم توجه له تهمة رئيسية في قضية المدمرة الأمريكية كول وإنما كان مشتبهاً به وأطلق سراحه وأنه كان رافضاً للخروج دون تعويض,
موضحاً: "عندما سجنت كنا نتعرض لمعاملة قذرة من السجانين والمسؤولين الشيعة الذين كانوا يعاقبوننا ويضربوننا بينما أصحاب الحوثي يتمشون في بالزنازين".
واستنكر الكردي في ختام تصريحه اعتراض المشترك على التعديلات التي تقدم بها المؤتمر الشعبي العام الحاكم لإلغاء تحديد فترة الولاية الرئاسية,
وقال: "نؤيد فتح فترة الرئاسة مدى الحياة لعلي عبدالله صالح أو أي رئيس يأتي بعده؛ لأن الصراع على منصب الرئاسة يدمر البلاد والعباد؛ ولأن الكل يريد أن يحكم إذا فتحنا هذا الباب".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها