عاد الخبير العسكري ناصر الدويلة – النائب الكويتي السابق، للتغريد عبر تويتر بعد انقطاع دام قرابة الأسبوع، معلقًا على كل الأحداث التي طرأت على الساحة الإقليمية، مؤكدًا أن الأمور تسير نحو انفراجة كبيرة في اليمن، وانتصار كامل في سوريا، وانتهاء دور داعش في الساحة، وانتهاء الغطرسة الفارسية تاريخيًا، إذا توحد الأعراب في الخليج.
إصرار سعودي.. وعجز إيراني في اليمن
واستهل "الدويلة" تغريداته بالحديث عن تطورات الأوضاع في اليمن، حامدًا الله على التقدم في تعز، قائلًا: "الحمد لله الذي بنعمته وبفضله فرج عن أهل تعز حلقه من حلقات العسر، ونسأل الله أن يفرج عن أهل اليمن مصائبهم".
وأشار إلى أنه تحدث مع مكتب اللواء علي محسن الأحمر قبل أسبوعين، للاطمئنان عليه، فقالوا له انتظر المفاجآت خلال أيام، مستطردًا: "فبارك الله فيهم وفي المقاومة البطلة الحرة".
وأكد "الدويلة" أن السعودية والعرب المتحالفين معها، لعبوا دورًا تاريخيًا في استعادة الأمل في اليمن من براثن الفرس والمتآمرين على الأمه من أمثال عفاش وزمرته، مضيفًا: "اليمن اليوم يسير على الطريق الصحيح للتحرر من عصابات الحوثي وحزب الله وعفاش، لن ينجو منهم أحد إن شاء الله، وهناك مفاصل إذا تحررت تختصر الحرب".
وأضاف: "ما لم يكن الحوثي قد خضع للتحالف وتخلى عن عفاش الآن، أقترح تهديد صعده من محور البقع كتاف دماج، وهنا سيكون بين التخلي عن صنعاء أو التخلي عن صعده"، مستطردًا: "أنا أثق بالمخططين الاستراتيجيين للحرب في اليمن، وهم يحققون النتائج بانتظام، وأتمنى أن يوفقهم الله للسداد وينصرهم الله في هذه الحرب".
ولفت إلى أن الحوثي يشعر بعجز إيران وإصرار السعودية الذي لا يلين، ويعرف أن عفاش خائن، لذلك فهو يحاول جهده فتح حوار مع الجارة الكبرى السعودية، كما يصفها.
انهيار الأكراد وحزب الله والحرس الثوري خلال شهر
وانتقل "الدويلة" للحديث عن الانسحاب الروسي من سوريا، معلنًا توقعه انهيار الأكراد الانفصاليين ما لم تدعمهم إسرائيل، وستنهار قوات حزب الله والحرس الثوري الإيراني خلال شهر، مشيرًا إلى أن إيران عمليًا تنسحب من سوريا عبر سحب قادتها الكبار، وحزب الله يشعر بالموقف المخزي الذي وصله ويبحث عن مخرج، والثورة السورية تتجدد بعزم وحزم.
وقال: "ستدخل قوات سعودية تركية لسوريا قريبًا، وستتحرر كل المناطق التي بيد داعش خلال شهرين، وستسقط الشيخ مسكين وما حولها خلال شهر إن شاء الله"، مستطردًا: "معركة القلمون الثانية قد تبدأ قبل رمضان، وسيفك الحصار عن كل المناطق المحاصرة قبل رمضان إن شاء الله، وسيغلق طريق دمشق بيروت الدولي قريبًا".
وأوضح الخبير العسكري، أن استراتيجية "الشمال أولًا" هي ما دعا لها في بداية الثورة وسيكون لها عودة الآن، مشددًا على أن طرد داعش من مناطق النفط ينهي وهم دولة الخرافة والبغدادي.
انتهاء حرب سوريا في الصيف.. والأسد يقتل أو يهرب
وأضاف: "في بداية الثورة السورية حين تقدم الثوار سريعًا وتوقع الكثيرون سقوط الأسد خلال أسبوعين، قلت الحرب ستستمر أكثر من سنة، فزعل علي الكثيرون.. اليوم أقول ما لم يحدث متغير جديد أتوقع أن تنتهي الحرب هذا الصيف إن شاء الله، أما مصير الأسد فسيحسم بهروبه أو بقتله بحول الله وقدرته قريبًا".
وشدد "الدويلة" على ضرورة وضع استراتيجية للحرب في سوريا، وأساسها توحد المجاهدين تحت راية واحدة، لأن العالم كله اليوم، لا يريد لسوريا أن تتوحد تحت راية.. فهل من مدكر؟، مشيرًا إلى أن السعودية أثبتت أنها تدير المعركة مع الغرب بحنكة، والحمد لله الذي ألهم الملك سلمان رشده في اللحظة الحاسمة، ونسأل الله أن يبصره بما يحدث في مصر.
وذكر بأن السعودية أعلنت أنه لا مكان للأسد في سوريا وسيخرج بالسلم أو بالحرب، وهذا موقف أثبتت الأيام أنهم يقولون ويفعلون بحزم وعزم لا يلين، قائلًا: "تشوفون الحرس الثوري الإيراني في حالة صراع مع الدولة الإيرانية، فهم سيتمردون على الحكومة قريبًا، لكنهم سيخسرون لان المرشد يعرف أن المهدي لم يظهر الآن".
طرد ميليشيات إيران سر استقرار العراق
وانتقل "الدويلة" للشأن العراقي، لافتًا إلى أن صديق عراقي له يقول إن سكان البادية في العراق مرعوبون من غزو سعودي للعراق، وإنهم يتابعون أخبار مناورة رعد الشمال، ويقولون هذولا أحفاد الوهابيين.
وأشار إلى أن أذهان أهل جنوب العراق يرسخ فيها غزوات الوهابيين الأولى، وكيف أنهم وصلوا للمدن المقدسة في غاراتهم، ثم غزوات إخوان من طاع الله مع الدويش "الهارف"، قائلًا: "تاريخيًا لم يغزو العراق السعودية في ظل قيام الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة، إلا بمساندة أجنبية، لكن السعوديين يغزونهم دائمًا وبعنف".
ولفت "الدويلة" إلى أن أهل العراق يذكرون الويلات من غزوات إخوان من طاع الله، مضيفًا: "أمس قال لي صديقي العراقي إنهم أرسلوا أبناءهم للحدود، لإنذارهم من تقدم الجيش السعودي".
وبين أن الذي يقرأ مذكرات قلوب باشا عن فترة غزوات الدويش لجنوب العراق، يعرف حجم المأساة والرعب الذي عانى منها الشعب العراقي من غزو بدو الجزيرة العربية، قائلًا: "فترة الاستعلاء العراقي على الخليج التي سوق لها صدام حسين انتهت".
وقال: "إذا أراد أهل العراق الاستقرار فعليهم طرد ميليشيات إيران وعملائها، فهم لم يجلبوا لهم إلا الفساد وضياع الشرف والمروءة والهوان والذل".
إيران تنكفئ.. والقوة العربية تتصاعد
وأكد النائب الكويتي السابق، أن إيران اليوم متورطة، بعد تصاعد القوة العربية بقيادة السعودية، وإيران لن تنفع العراق وليس لها قوة لمواجهة السعودية والخليج وتركيا وباكستان والعالم السني، والأسد انتهى، وحزب الله منهزم والتاريخ مرعب، وإيران الآن تنهزم وسط بغداد من العرب، وانظروا للمظاهرات المنددة بإيران تسب خامنئي والميليشيات العراقية، ويطلبون طردهم من العراق، فإيران تنكفئ.
وأشار إلى أن إيران اليوم تنهزم في كل العواصم التي ادعت أنها تسيطر عليهم، والعرب بقيادة خادم الحرمين يتقدمون في كل اتجاه، أما الصخل أوباما صار يهاجمنا ويثغي.
طالب برد حاسم على قرار هولندا
وعقب "الدويلة" على قرار البرلمان الهولندي أمس بوقف تصدير السلاح للسعودية، واعتبرها رسالة واضحة من الغرب، أنهم يتوجسون من تنامي القوة العربية بقيادة قائد الحزم، والأيام دول.
واقترح أن يكون الرد على قرار البرلمان الهولندي منع التصدير للسعودية، بمقاطعة المنتجات الهولندية كليًا في كل العالم الإسلامي، موضحًا أن قرار البرلمان الهولندي رمزي، لكنه مؤشر لما يمكن أن يحدث في البرلمان الأوروبي والأمريكي، وإسرائيل مرعوبة من التغيير الكبير، لذلك لابد من الرد.
وأكد "الدويلة" أن السياسة السعودية الآن، تمثل نقطة تحول تاريخية في الصراع مع الغرب، وسيؤدي اصطفاف الغرب العلماني ضدها إلى صحوة وطنية إسلامية تعيد الماضي التليد، قائلًا: "اليوم كلنا سلمان، وكلنا عزم وحزم وفعل يخرس الحاقد"
وتحدث "الدويلة" عن مصر، قائلًا: "بعد ادعاء وزير عدلها أنه سيحاكم النبي ويحبسه لو تعرض له، فهذا يعكس حالة الدولة وتقديسها للنظام الحاكم ورموزه، مهما حدث بعد ذلك للزند الأحمق".
واستطرد: "لا يحارب الله ورسوله أحد وينتصر "وإن جندنا لهم الغالبون".. الابتلاء والمحن ليست دليل غضب، بل هي سنة الله، وما يحدث في مصر سينتهي بنصر الله".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها