أحكمت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية سيطرتها على معسكر الدفاع الجوي والمرتفعات المرتبطة بالمعسكر غربي مدينة تعز، بعد اشتباكات استمرت قرابة 20 ساعة، قدم فيها الجيش والمقاومة 15 شهيدا وعددا من الجرحى في أشرس معركة تشهدها تعز منذ بداية الحرب.
وقالت مصادر ميدانية لـ"اليوم": إن المعركة شهدت مقتل 35 من عناصر المليشيات وجيش المخلوع وإصابة أكثر من 50 آخرين وأسر عدد منهم.
وأضافت المصادر: إن الاشتباكات كانت غير مسبوقة، حيث كانت وجها لوجه ولم تكن تفصل بين الطرفين سوى أقل من عشرين مترا فقط.
وأصيب في المعركة قائد مدرعة لواء الصعاليك الشهيرة التي تعد أكثر الآليات العسكرية التي شاركت بفعالية كبيرة في حرب تعز ضد المليشيات إلى جانب دبابة المبروكة.
وتعد مرتفعات الدفاع الجوي أهم المواقع الاستراتيجية التي يتحصن بها عناصر جيش المخلوع والمليشيات ومنها استهدفوا تعز بآلاف القذائف منذ بداية الحرب راح ضحيتها عشرات المدنيين.
وتطل هذه المرتفعات على غالبية أحياء ومناطق الجهات الغربية والشمالية وقد استهدفتها طائرات التحالف منذ بداية الحرب بأكثر من 30 غارة جوية دمرت خلالها التحصينات والقواعد وعددا من منصات الصواريخ والآليات العسكرية.
وغرب تعز، قالت مصادر محلية: إن قوات من الجيش الوطني والتحالف تتقدم نحو منطقة البرح الاستراتيجية للسيطرة على معسكر خالد بن الوليد آخر معاقل وحدات المخلوع في الساحل، وهذا المعسكر هو الذي وصل عبره المخلوع لرئاسة اليمن، وله مكانة كبيرة عند المخلوع الذي عزز المناطق الساحلية بقوات كبيرة منذ بداية الحرب، كون هذه المساحات مناطق نفوذه التي يستخدمها للتهريب عبر تاريخه في السلطة الممتد لـ 40 عاما.
وفي حال سقط معسكر خالد بن الوليد لن يتبقى سوى اللواء 22 مدرع حرس جمهوري في الحوبان والمناطق الشرقية والذي بدأ يترنح بفضل ضربات المقاومة والجيش الوطني وطيران التحالف، وهذا اللواء بسقوطه ستكون تعز محررة بالكامل من وجود المليشيات وجيش المخلوع.
وفي الجبهة الشرقية حققت المقاومة تقدما نحو القصر الجمهوري وسيطرت على مساحات في "الكمب" و"حي الدعوة" في طريق زحفها نحو القصر الجمهوري.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها