سلمت جماعة أنصار الله "الحوثية، المملكة العربية السعودية التي تقود حملة عسكرية بمشاركة دولية بعنوان "عاصفة الحزم" ضد الجماعة في اليمن "خريطة زرع الألغام في حدود المملكة .
وجاء تسليم جماعة الحوثي للرياض خريطة زرع الألغام في حدودها الجنوبية بعد أيام من اتفاق لم تعلن بنوده حتى اللحظة بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية رعاه زعماء قبليون من البلدين قد يفضي إلى إنهاء الأزمة اليمنية وإيقاف العمليات العسكرية التي يقودها تحالف عربي على اليمن بقيادة السعودية.
ووفقا لياسر اليماني القيادي بحزب المؤتمر "( حليف الحوثيين ) " فإن جماعة الحوثي سلمت القوات السعودية خريطة بكافة الأماكن التي زرعت فيها الألغام خلال الحرب التي دارت بين الحوثيين وقوات السعودية في نجران، وعسير ومنطقة جازان المحاذية لمحافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين.
وأضاف " اليماني " في حديث خاص لـ " مصر العربية " أن اجتماعا ضم عددا من الشخصيات اليمنية من وفد الحوثيين، يترأسهم " محمد عبدالسلام الحوثي " وزعماء قبليون وشخصيات عسكرية وأمنية عليا من الجانب السعودي في مبنى الحرس الوطني في السعودية لمناقشة الهدنة التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين والبدء في تنفيذ نقاط اتفاق لإنهاء القتال والدخول في عملية سياسية تنهي الأزمة اليمنية.
وترفض جماعة الحوثي الإدلاء بأي معلومات أو تصريح حول الاتفاق بين الجماعة والمملكة العربية السعودية فيما لايزال بعض قيادات حركة أنصار الله " الحوثية، ينفي ما وصفها بمزاعم الاتفاق وسط ترحيب من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بأي اتفاق قد ينهي الأزمة اليمنية..
ويقول الحزب إنّه غير مطلع على أي مفاوضات بين الحوثيين والرياض التي وصفها بالمفاوضات الفردية حسب ما صرح به مصدر مسؤول في حزب المؤتمر.
وبدأت لجنة من الجانب السعودي وجماعة الحوثي عملية نزع الألغام التي زرعتها الميليشيا على الحدود مع اليمن وتتكون اللجنة من خبراء ألغام، بدأت عملها في نزع ألغام زرعها مسلحو الحوثي في المناطق التي كانت مسرحا للحرب بين السعودية وجماعة الحوثي في الحدود المشتركة بين اليمن والمملكة منها بلدة "المثلث، الضيعة، الحصامة"، بمديرية شدا الحدودية مع السعودية.
وفي فجر يوم 26 مارس الماضي بدأت المملكة العربية السعودية عمليات عسكرية في اليمن من ائتلاف عدة دول عربية بقيادة السعودية، قامت بتنفيذ ضربات جويةعلى الحوثيين تحت مسمى (عملية عاصفة الحزم).
وقد بدأت العمليات استجابة لطلب من رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي بسبب هجوم الحوثيين على العاصمة المؤقتة عدن التي فرّ إليها الرئيس هادي، ومن ثم غادر البلاد إلى السعودية.
وتستهدف غارات التحالف الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي أطيح به في عام 2011 في ثورة الشباب اليمنية ولكنه تحالف لاحقًا مع الحوثيين.
ومنذُ انطلاق "عاصفة الحزم " تشهد مناطق الحدود اليمنية السعودية بين المسلحين الحوثيين من جهة، والقوات السعودية من جهة أخرى، معارك عنيفة وبدأت الاشتباكات الحدودية مع انطلاق العمليات العسكرية ضد الحوثيين والجيش المؤيد لعلي عبدالله صالح، والتي تقودها السعودية.
وفي 8 مايو أعلنت السعودية أن منطقتي صعدة وجبال مران هدف عسكري لها، بعد استهداف مدينة نجران من قبل الحوثيين، بعشرات الصواريخ التي استهدفت مقار أمنية وعسكرية في المدينة المحاذية لمحافظة صعدة معقل الحوثيين.
وفي 5 يونيو شن الحوثيون وقوات من الجيش هجوماً واسعاً في الحدود مع السعودية وأطلق الحوثيون صاروخا من نوع سكود مستهدفًا قاعدة الأمير خالد الجوية بخميس مشيط.
وأطلقت القوات الموالية لعلي عبد الله صالح والحوثي في26 أغسطس صاروخ سكود من جبل النهدين بدار الرئاسة وسط صنعاء نحو الأراضي السعودية، وقال الحوثيون إن الصاروخ استهدف محطة كهرباء حامية جيزان السعودية لكن الجيش السعودي قال إنه اعترضه بصواريخ باتريوت وتحدثت مصادر إخبارية عن سيطرة قوات سعودية على مواقع داخل حدود محافظة صعدة شمال اليمن في منطقة العطيفين و جبل طور الهشيم لكن جماعة الحوثي نفت صحة تلك المصادر.
وفي "5" يونيو اندلعت اشتباكات على الحدود اليمنية السعودية استمرت لعشر ساعات، وصفت بالأعنف والأكبر منذ بدء العمليات العسكرية ضد الحوثيين.
ـ مصر العربية
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها