قال الكاتب، جورج سمعان، إنه مهما طال طريق عناد عبد الملك الحوثي، زعيم المليشيا الانقلابية في اليمن؛ فإن نهاية الطريق ستصل به لا محالة إلى الاعتراف بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلا إذا كان الحوثي يريد الانتحار السياسي.
ويوضح الكاتب فى مقاله، "متى يُقدم الحوثي على تجرع السم؟"، المنشور بصحيفة الحياة اللندنية، أن عبد الملك الحوثي ربما بات مقتنعاً بانسداد الأفق أمام مشروعه، ولن يبقى سوى التوجه نحو المملكة العربية السعودية عبر الاعتراف بالشرعية اليمنية، وربما اقتنع أن طهران عاجزة عن مساعدته، كما أن أهل محافظته صعدة يعانون من الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات، ولم تعد تنفع حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح مناورة أو مغامرة.
ويؤكد سمعان، أنه مهما تأخر الحل فإن تسليم الحوثي بالواقع لا مفر منه عاجلاً أم آجلاً، وكان عليه أن يحسب من البداية تبعات انضمامه إلى مشروع يستهدف أولاً وأخيراً المملكة العربية السعوديةوشبه الجزيرة العربية، أكثر مما يستهدف استجابة طموحاته لحكم اليمن. وكان عليه أن يدرك استحالة قبول السعودية أو تهاونها حيال قيام ميليشيا تهدد حدودها.
ووجه الكاتب تحذيرا شديدا لزعيم الحوثيين، قائلا له: "المهم ألا يتأخر زعيم أنصار الله كثيراً قبل أن يدرك جيداً أن حركته لا تمثل الرقم الحيوي الذي يمثله حزب الله، وكذلك نظام الرئيس بشار الأسد في استراتيجية إيران".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها