نسبت قناة بي بي سي الجماعات الدينية المتطرقة والمجاميع المسلحة التخريبية التي تقاتل قوات الامن اليمنية بمدينة المنصورة بعدن، إلى الحراك الجنوبي، في تقرير فضائحي جديد للقناة التي دأبت مؤخرا عبر مراسليها الشماليين باليمن، إلى محاولة خلط الأوراق حول الأحداث الجارية بعدن وتصوير أتباع الحراك الجنوبي السلمي - الذين يشكلون الغالبية العظمي لسكان جنوب اليمن- على أنهم ميليشيات ارهابية وفوضوية تقاوم الدولة الشرعية وتقف خلق اعمال الفوضى والقتل والتخريب بعدن،بعد ايام من نشرها تقريرا مماثلا في معلوماته الغير دقيقة .
ونقلت القناة الاخبارية في تقرير لها عن أحداث المنصورة بعدن، تأكيد مصادر أمنية في اليمن :"أن خمسة عشر مسلحا ينتمون للحراك الجنوبي قتلوا في اشتباكات عنيفة بين مسلحين من الحراك الجنوبي وقوات الأمن التابعة للحكومة اليمنية في حي المنصورة في مدينة عدن جنوبي اليمن"،في وقت أكدت فيه أن التوتر لايزال يخيم على الحي بعد ليلة دامية. وأكدت القناة مشاركة أسلحة ثقيلة وطائرات الأباتشي التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية في شن غارات جوية على مخزن للأسلحة وتجمع لمسلحين في مبنى المجلس المحلي بحي المنصورة.ورصد مراقبون برس تاكيد القناة ان تلك الاشتباكات أسفرت، وفقا للمصادر، عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير عربات مصفحة كانت بحوزتهم،في حين استهدفت غارات أخرى تعزيزات عسكرية دفعت بها فصائل مسلحة مساندة للحراك الجنوبي، المطالب بانفصال الجنوب، اتجهت من محافظة لحج المجاورة لإسناد المسلحين في عدن.
وأكدت المصادر أن طائرات الأباتشي دمرت تلك التعزيزات بالكامل وهي في طريقها الى عدن مساء أمس السبت.
ونقلت القناة الاخبارية العريقة عن مصادر أمنية وأخرى في مكتب محافظ عدن قولها :"إن قوات الأمن نشرت نقاط تفتيش جديدة لمنع دخول مسلحين تابعين للحراك الجنوبي الى حي المنصورة، كما نُشرت قوات إضافية في محيط المكاتب والمؤسسات الحكومية وميناء عدن ومصفاة عدن تحسبا لشن هجمات من قبل المسلحين".
وبينما قالت القناة في تقريريها ايضا ان من تصفها بفصائل الحراك الجنوبي الانفصالية تنفي تلك الاتهامات وتقول إنها تقوم بما يجب عليها سعيا لتحقيق هدفها الرئيسي في تحقيق انفصال ما تسميه بالجنوب العربي عن شمال اليمن،أكدت أن الحكومة اليمنية تتهم فصائل مسلحة تنتمي للحراك الجنوبي الانفصالي بنشر الفوضى في مدينة عدن ومحاولة فرض مطالب تصفها بأنها غير واقعية ويصعب تحقيقها في الوقت الراهن.
مشيرة الى ان تلك الفصائل تهدد "بفرض الانفصال بالقوة مستندة الى ما حصلت عليه من أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة من قوات التحالف العربية وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال سيطرة الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على مدينة عدن ومحافظات جنوبية أخرى".
ونسبت القناة الاخبارية البريطانية إلى منظمات حقوقية يمنية مستقلة تسجيلها "عمليات اعتقال وإعدام شنقا أو رميا بالرصاص خلال الأسابيع الماضية لمواطنين شماليين في مدينة عدن على يد مسلحين ينتمون للحراك الجنوبي الانفصالي المتشدد بحسب تلك المنظمات".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها