تمكن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية المدعومة بقوات التحالف العربي، من فك الحصار بالكامل عن مدينة تعز اليمنية عقب طردهما الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح من مواقع استراتيجية تطوق المدينة، خاصة من جهتي الغرب والجنوب.
وقالت شبكة الجزيرة" نقلا عن مراسلها، إن المقاومة والجيش الوطنيين تمكنا من فتح خطوط الإمداد إلى تعز, والتي ظلت محاصرة لمدة تسعة أشهر تقريبا.
استسلام الحوثيين
وكانت المقاومة تمكنت من السيطرة على جبل ورقة جنوب تعز بعد استسلام مسلحين من ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح كانوا متمركزين في الجبل, وسيطرت- أيضا- على بلدة المسراخ جنوب المدينة الواقعة جنوبي غربي اليمن.
وذكرت المقاومة في بيان أن الاشتباكات في جبهة تعز الغربية أسفرت عن مقتل 37 من الحوثيين وقوات صالح و14 من الجيش والمقاومة. وسقط جانب من قتلى الحوثيين وحلفائهم في غارات لطيران التحالف العربي غرب تعز, كما استهدف القصف مواقع لميليشيا الحوثي في شمال المدينة.
وأكد شهود أن عشرات الآليات للقوات المتمردة على الرئيس عبد ربه منصور هادي انسحبت غربا باتجاه محافظة الحديدة الساحلية بعد طردها من اللواء 35 والمطار القديم ومواقع أخرى. ولا تزال هناك قوات لميليشيا الحوثي في مناطق أخرى حول المدينة.
وقال محافظ تعز علي المعمري لوكالة الصحافة الفرنسية إن انتزاع مواقع إستراتيجية في الضواحي الغربية والجنوبية سمح بفتح طرق كان يغلقها الحوثيون وحلفاؤهم منذ تسعة أشهر.
ليلة فرح تعز
وأضاف أن فتح تلك الطرق سيسمح بإدخال المؤن والأدوية إلى نحو 200 ألف مدني محاصرين في المدينة. وفي اتصال مع الجزيرة، وصف المعمري التقدم الذي حققه الجيش والمقاومة غرب وجنوب تعز بأنه مرحلة مهمة على طريق تحرير المدينة, كما قال إن اليوم يعد من أبهى أيام تعز.
وتوقع محافظ تعز السيطرة بالكامل على الضواحي الغربية للمدينة، قائلا إن "النصر بات قاب قوسين أو أدنى". وأشار المحافظ إلى سيطرة القوات الموالية للرئيس هادي على بلدة المسراخ جنوب مدينة تعز.
وكان الحصار المشدد الذي فرضه الحوثيون وحلفاؤهم على مدينة تعز دفع السكان إلى سلوك دروب جبلية وعرة لجلب بعض المؤن والأدوية بواسطة الجمال والحمير.
كما تشهد تعز بسبب الحصار أزمة صحية خاصة بعد توقف جل المستشفيات عن العمل, وتدهور الخدمات الأخرى على غرار المياه والكهرباء.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها