يشهد الريال اليمني تعافي كبير وغير مسبوق في مناطق الشرعية بعد الانهيار الكبير الذي لحق به نوفمبر الماضي ومطلع ديسمبر الجاري.
وقال مصدر إن هذا التحسن الكبير في سعر الريال اليمني دون وجود إي إصلاحات أو معالجات ملموسة، يأتي نتيجة انخفاض الطلب على العملات الصعبة، بسبب إغلاق أبناء حضرموت الطرق أمام الشاحنات المحملة بالمنتجات الخارجية من سيارات وسلع استهلاكية اغرقت الأسواق اليمنية بحسب المشهد اليمني .
وأوضح المصدر أن التجار الذين يقومون بشراء العملات الصعبة من الأسواق المحلية في اليمن وتحويلها إلى الخارج لشراء بضائع جديدة توقفوا عن ذلك بسبب احتجاز مئات الشاحنات المحملة بالسيارات وقطع الغيار والأجهزة الإلكترونية والكهربائية والأدوات المنزلية والأثاث والملابس وألعاب ومستلزمات الأطفال.
وأكد المصدر أن الطرق الدولية التي تمر بحضرموت لا تكاد تخلو ساعة واحدة طيلة الأشهر والأعوام من مرور الشاحنات المحملة بالسيارات والمواد الثانوية التي لا علاقة لها بقوت المواطن ولا حاجة له بها في هذا الظرف الذي تمر به البلاد.
وأشار إلى أنه كان من واجب الدولة وقف هذا العبث الذي يسهم بشكل كبير في تدهور العملة بسبب سحبها الجائر من السوق المحلية ولا جدوى من أي حلول في ظل استمرار الاستيراد العشوائي والغير قانوني.
وأضاف أن ما قام به أبناء حضرموت خطوة إيجابية ويجب أن يستمر من قبلهم أو من قبل الدولة بحيث يتم منع مرور أي شاحنات تحمل سيارات أو مواد استهلاكية ثانوية لا علاقة لها بقوت المواطن ولا حاجة له بها، ويمنع بشكل عام الاستيراد من استيراد للسيارات وغيرها باستثناء القوت الضروري الذي لا يتوفر له بديل أو مماثل في اليمن كالقمح والأرز والسكر.
يذكر أن قبائل حضرموت أقامت نقاط شعبية لها على امتداد طرق وادي وساحل حضرموت تمنع مرور الشاحنات حتى تتم تلبية مطالب لها قدمتها إلى الحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة.
ووصل سعر الريال اليمني مساء اليوم الاثنين إلى 250 ريال مقابل الريال السعودي، بعد أن كان قد وصل إلى 460 ريال مقابل الريال السعودي في 2 ديسمبر الجاري.