تعيش مليشيات الحوثيين، حالة رعب وتخبط، عقب تنفيذ القوات المشتركة انسحابها من عدة مواقع في شمال وشرق وجنوب مدينة الحديدة.
وقالت مصادر مطلعة أن الانسحاب المفاجئ للقوات المشتركة في الساحل الغربي من مواقع عدة في الحديدة اربكت مليشيات الحوثيين بشكل كبير من غموض إعادة الانتشار للقوات الحكومية غربي اليمن.
وحسب المصادر، أن قيادة مليشيات الحوثيين تجري اتصالات مكثفة بقياداتها في الداخل والخارج، لمعرفة أسباب وابعاد انسحاب القوات المشتركة.
وأفادت المصادر أن قيادة مليشيات الحوثيين استنفرت قياداتها تخوفا من إقدام القوات المشتركة على تنفيذ خطة عسكرية موجعة للحوثيين تصل مداها إلى وسط العاصمة صنعاء تزامنا مع قرب ذكرى انتفاضة 2 ديسمبر.
مصادر سياسية، قالت، أن انسحاب القوات المشتركة من الحديدة، ربما قد يكون ضمن تفاهمات دولية لاحياء مفاوضات السلام في اليمن، تبدأ من فتح مطار الحديدة بدلا عن مطار صنعاء الدولي.
وأضافت المصادر السياسية، أن انسحاب القوات المشتركة، قد يكون له علاقة بالمناورات البحرية التي تجريها القوات امريكا والإمارات والاسرائيلية في البحر الأحمر للاعداد لعملية عسكرية خاطفة غرب اليمن، عقب رفض المليشيات الحوثية الاستجابة لدعوات وقف اطلاق النار في مأرب اخر معاقل الشرعية شمال اليمن.
ميدانيا، ذكرت إعلامية تابعة لمليشيات الحوثيين أن عناصرها دخلت بلدات واسعة شرق وجنوب مدينة الحديدة عقب انسحاب القوات المشتركة منها.
وأشارت المصادر إلى أن، انسحابات القوات المشتركة لاتزال مستمرة حتى مساء اليوم، حيث انسحبت من منطقة “الجاح” في مديرية “بيت الفقية” بعد ساعات من اخلائها لمديرية التحيتا.
وسائل إعلامية ونشطاء، قالوا في وقت سابق، أن قيادة القوات المشتركة ستصدر بيانا هاما، مساء يوم الجمعة، لكشف ملابسات انسحاب القوات من مدينة الحديدة .