الروائي الحضرمي الأصل التانزاني المولد والبريطاني الجنسية عبد الرزاق سالم قرنح الذي هاجر أبوه من الديس الشرقية إلى شرق أفريقيا ثم هاجر هو من تانزانيا إلى بريطانيا لاجئا في أواخر الستينات من القرن الماضي منحته الأكاديمية السويدية جائزة نوبل للآداب لهذا العام 2021 على روايته ( التغلغل النفاذ واللطيف لآثار المرحلة الإستعمارية).
لم يصدق عبد الرزاق البالغ من العمر 73 عاما الخبر ولم يستوعب بادئ الأمر أنه حصل على الجائزة التي تزيد قيمتها عن مليون د لار وكانت بالنسبة له مفاجأة كبرى كما وصفها.
والروائي قرنح أستاذ في اللغة الإنجليزية وأدب ما بعد المرحلة الكولينيالية في جامعة كنت / كانتر برى وله عشر روايات أشهرها هذه الرواية الفائزة و ورواية أخرى بعنوان ( الجنة والهجران). وقد تميزت رواياته بالنكوص والإبتعاد عن التوصيفات النمطية التقليدية بفتحها أعين الناس على ثقافة شرق أفريقية جد مختلفة عن غيرها في أجزاء أخرى من العالم. وفي تعليقها عن أدب قرنح قالت اللجنة الخاصة بجائزة نوبل إن " إخلاص وتفاني قرنح للحقيقة ونفوره من التبسيط كان سمة بارزة ورائعة في أدبه."
بقي أن أشير إلى أن عائلة آل قرنح لا زالت تعيش الآن في الديس الشرقية وقد عرفت منهم عن كثب أخويه سعيد الذي كان يدرس معنا في المعهد الديني بغيل باوزير والذي تخرج فيما بعد طبيبا ماهرا في الأسنان، وعبد الرحمن (أبو جمال) رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته.
ولابد أن أشير هنا أيضا إلى أن الدكتور خالد بلخشر الأستاذ بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة حضرموت كان قد قدم محاضرة تعريفية بهذا الأديب العالمي وعن نشأته وأصوله الحضرمية في المركز الثقافي بالديس الشرقية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها