وقعت أشهر الوكالات الأمريكية امس الأحد، في فضيحة مدوية، بعد محاولتها تبرير المجزرة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإنقلابية بحق المدنيين في محافظة مأرب (شرقي اليمن).
وحاولت وكالة "رويترز" الأمريكية، في تغطيتها للقصف الصاروخي الذي شنته مليشيا الحوثي على الأحياء السكنية في مأرب، أن تبرر تلك الجريمة، وزعمت الوكالة أن المليشيات استهدفت مناطق عسكرية.
وذكرت الوكالة في خبر قصف الحوثي على مأرب، معلومات غير صحيحة، إذ زعمت أن "صاروخين استهدفا مناطق عسكرية لكن صاروخا ثالثا سقط بالقرب من حي سكني يضم مقرا عسكريا".
وتأتي رواية وكالة "رويترز" مُغايرة لكل الرويات التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية والدولية والسلطات الرسمية في مأرب، والتي أكدت أنه لم يسقط أي صاروخ بمكان عسكري، وكلها سقطت وسط حي الروضة السكني بالمدينة، وبعيد عن المنطقة العسكرية.
وفي وقت سابق، أكدت الحكومة الشرعية ارتفع عدد ضحايا الهجوم الصاروخي الذي شنته مليشيات الحوثي الإرهابية، ظهر الأحد، على مدينة مأرب إلى 35 قتيلا وجريحا من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وقالت الحكومة إن "مليشيا الحوثي ارتكبت مجزرة جديدة بحق المدنيين باستهدافها بـ 3 صواريخ باليستية منازل المدنيين في حي سكني بمنطقة الروضة شمال مدينة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين".
وأوضحت أن الصواريخ الباليستية الثلاثة التي استهدفت بها مليشيا الحوثي منازل المدنيين الآمنين؛ أسفرت عن استشهاد طفلين وإصابة 33 مدنياً تفاوتت إصابتهم بين الخطيرة والمتوسطة بينهم 4 نساء و5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 اشهر و16 عاما.
كما تسبب القصف بتضرر 12 منزلاً بينهم 4 منازل تضررت كلياً، إلى جانب تدمير 8 سيارات تابعة للمواطنين في الحي وفق الإحصائية الأولية الصادرة عن السلطات المحلية في مأرب،ً والتي أكدت أن البحث عن الضحايا ما يزال جارياً تحت انقاض المنازل المدمرة.
وكثفت مليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية من استهداف الأحياء السكنية بالصواريخ البالستية في محافظة مأرب المكتظة بالنازحين بهدف إحداث مجازر وقتل أكبر قدر من المدنيين وإرهاب السكان في ظل صمت دولي مطبق.
