طرحت جماعة الحوثيين شرطًا جديدًا لوقف الحرب المتصاعدة في اليمن منذ سبع سنوات.
وقال الناطق باسم الجماعة ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبد السلام، في تغريدة على "تويتر": "من يرغب في سلام فخطوات السلام تتمثل في وقف العدوان (إشارة إلى التحالف العربي)، ورفع الحصار، ومغادرة القوات الأجنبية البلاد، ومعالجة آثار العدوان، ودفع التعويضات. ولن يتحقق سلام بدون ذلك".
ويعتبر شرط معالجة آثار تدخل التحالف في اليمن ودفع التعويضات، أحدث الشروط التي تضعها الجماعة إلى جانب شروطها السابقة والتي تسببت في تعثر كافة الجهود الدولية.
وجاءت تصريحات ناطق جماعة الحوثي، غداة إعلان السعودية تمسّكها بالمبادرة الخاصة بها لإنهاء الأزمة اليمنية، بعد مشاورات جمعت ولي العهد محمد بن سلمان، مع مستشار الأمن الوطني الأميركي، جيك سوليفان.
وتتضمن المبادرة السعودية التي أُعلن عنها في مارس/آذار الماضي، وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، ودعم مقترح الأمم المتحدة بشأن السماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لرحلات من وإلى محطات مختارة، إضافة إلى الرحلات الإغاثية الحالية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية بناء على المرجعيات الثلاث برعاية الأمم المتحدة.
ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) تدخل التحالف بقيادة السعودية الذين ضاعفوا المأزق بإنشاء تشكيلات مسلحة غير خاضعة للحكومة الشرعية ومساندة انقلاب آخر في عدن.
وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.