وجهت الحكومة اليمنية الشرعية، مساء امس الأربعاء، مناشدة عاجلة لمليشيا الحوثي الإنقلابية، بشأن وقف الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من سبع سنوات.
وناشد رئيس مجلس الشورى في الحكومة الشرعية، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مليشيا الحوثي الدخول في مصالحة وطنية شاملة، لا غالب فيها ولا مغلوب.
وتابع مخاطبًا الحوثيين: "تعالوا نعيد معًا بناء ما دمرتموه، أو تسببتم في تدميرة، أو كنا نحن المتسببين، تعالوا نطوي صفحة الحرب، ونبني السلام العادل والدائم، بهديٍ وبناءٍ على مرجعياته الثلاث، فهي الحاكم عند الاختلاف، ذاك ما تحتاجه اليمن واليمنيين، وذاك هو ما سنأتي عليه عاجلًا أم آجلًا".
مضيفًا: "أيها الحوثيون، لم تُخِّلف الحروب سوى الشقاء والألم والجوع والفقر والمرض، أفيقوا من غيكم وغفلتكم، وتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، فوالله لم ينضج تفكيرنا السياسي كيمنيين كما نضج فيما توافقنا عليه في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، يمكن تلخيصها في إعادة البناء في جمهورية اتحادية، هذه لا تنازل فيها، ولا مساومة حولها إلا فيما يعزز مضمونها، وينتفع به اليمن".
وقال رئيس مجلس الشورى اليمني، إن الحرب التي تخوضها مليشيا الحوثي ضد اليمنيين وتعرف مسبقًا أنها دون نصر، وتتصدى لها القوات الحكومية والمقاومة الشعبية لكبح جموح المليشيات نحو النعف، إلا أن المجتمع الدولي لا يريد النصر للشرعية ولا للمليشيات الانقلابية.
مؤكدًا أن "استمرار الحرب في بلدنا مغنم عند البعض، ومغرم علينا، وعلى جيراننا وعلى كل العرب".
مشيرًا إلى أن الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي، دمرت إمكانيات اليمن، وعطلت قدراته، وسلبت منه عقودًا من الزمن، محذرًا من استمرار الحرب التي قد تؤدي إلى تقسيم اليمن، ولن تبقيه موحدًا، وستقع المسؤولية على الحوثيين.
وطالب بن دغر الحوثيين، بالتوقف عن الحرب والقبول بحوار قد وُضِعَت مرجعياته بموافقة المليشيات على مضمونها العام سبقًا، مضيفًا: " القبول بها مرة أخرى بعد رفضها رشد، وعودة للوعي، وربما هداية، نهجكم إنفصالي مدمر، فوق أنه سلالي وعنصري ومناطقي، أفيقوا قبل أن تحل كارثة الكوارث".
كما أكد أنه كلما أمعنت مليشيا الحوثي في نهجها العدواني كلما ازداد اليمنيين لها كرهًا، مشيرا إلى أن اليمن اليوم ليست كتلك التي عرفها السلاليين والإماميين من قبل.
وأكد رئيس مجلس الشورى اليمني، أن الشعب استيقظ بعد أقرب العهود الإمامية، وهو عازم على النصر، طلبًا للحرية، وأنه سيقاوم مليشيا الحوثي بثبات وتضحية، كي تبقى اليمن موحدة، وكي لا تصبح شرعية المليشيات شرعية.
