أمير الحرب والعصابات، الذي حذّر من دوره بنفسه، في المستقبل وتنبأ بتحولاته الدينية والسياسية والوطنية والحربية على المدى القصير والطويل، إنه "هاني بن بريك" الداعية السلفي الذي تنكّر لجماعته ومنهجها الدعوي، وتبرأت منه بعد أن استحالت عمامته العريضة إلى عِقال لمهرجٍ يرقص في حفل للغرباء.
الملف يجيب عن أسئلة عدة، منها كيف انحرف عن مدرسته السلفية، ليصبح شيخاً للأحزمة الناسفة، وعن علاقته بالتنظيمات الإرهابية، وقائمة الاغتيالات التي نفذت وتنفذ ضد شخصيات مختلفة، إضافة إلى تحوله ومليشياته إلى نسخة أخرى من مليشيا الحوثي، وذلك في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات الجنوبية الأخرى.
هاني بن بريك.. القصة تبدأ من هنا
النشأة والتعليم:
ولد ونشأ هاني بن بريك في مدينة عدن، درس في مركز دماج بمحافظة صعدة على يد المشائخ السلفيين، وتعرّف هناك على صديقه عادل عبده فارع الذبحاني (أبو العباس)، المصنف على قائمة الإرهاب لدى الولايات المتحدة الأميركية والسعودية، منذ عام 2017م، ثم انتقل إلى عدن إبان حرب المليشيا الحوثية على دماج وتهجير السلفيين منها.
في عدن أصبح خطيباً وإماماً لجامع الرحمن في حي كريتر، حيث حمل فكر الجماعة السلفية معه في الدعوة والإرشاد، وكان من مناهضي دعوة الانفصال ومن داعمي الوحدة في اليمن والوحدة العربية وصولاً إلى الوحدة مع الصين، وانتشر تسجيل صوتي لإحدى خطبه أو محاضراته، وهو يقول "في السنة في السنة أن الوحدة مع الصين لا مانع منها، وأن تسمية الجنوب العربي جاءت من بريطانيا".
المقاوم المخادع
مع انطلاق حرب المليشيات الحوثية وحليفها علي صالح، على عدن والمحافظات الأخرى، بعد انقلاب2014م، وإعلان التحالف العربي عن عاصفة الحزم في مارس 2015، بدأ هاني بن بريك بالتواصل مع الإمارات بشكل خاص، وأصبح لديه خطوط ارتباط مباشرة مع المخابرات الإماراتية، سرعان ما تطورت وتعمقت العلاقة وأُوكلت إليه مهام خاصة وأخرى إنسانية وخيرية للتمويه والتغطية عن الدور الحقيقي لمشاركته في تحرير عدن وعدم لفت الأنظار إليه في تحركاته المريبة وغير الواضحة.
وبعد أشهر قليلة من معركة تحرير عدن وتحديداً في يناير 2016، أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً بتعيين هاني بن بريك وزيراً للدولة وعضواً بمجلس الوزراء.
ولكنه لم يستمر طويلاً حيث دفعت تصرفاته المعادية والمسيئة للحكومة والعمل خارج منظومة الدولة ولصالح أطراف أخرى، ليتم إنشاء ما يسمى الحزام الأمني لزعزعة استقرار الأوضاع في الجنوب، دفعت بالرئيس هادي في أبريل 2017 لإقالته وإحالته للتحقيق ومعه محافظ عدن حينها عيدروس الزبيدي.
"الحقد والانتقام المبكر
من الواضح أن المناصب الحكومية هي التي كانت تستهوي الإمام الانتهازي وتثير لعابه على عكس ما حاول الظهور به من ورع وزهد، وهو ما ظهر جلياً بعد قرار إقالته وإحالته للتحقيق، حيث أنزاح القناع عن الوجه اللاهث وراء المصالح النفعية والحقدية والانتقامية؛ حتى لو كان الثمن تمزيق البلاد والارتهان للخارج ودعم مشاريع دموية واغتيالات والنكوص عن المبادئ والقيم الأخلاقية والوطنية والدينية
لم يلبث بن بريك والزبيدي كثيراً بعد الإطاحة بهما من منصبيهما حيث قاما بإعلان ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الأخير ونيابة الأول وتبني "فكرة الانفصال"، للتغطية عن مشاريع تخريبية وتمزيقية ومليشياوية واحتلالية تدعمها وتمولها دولة الإمارات، الحليف الثاني في تحالف دعم الشرعية، وتنفيذاً لأجندة وأحلام أبوظبي في السيطرة على الموانئ والجزر والسواحل اليمنية.
باتت صورهما مع محمد بن زايد وتنقلهما ما بين عدن وأبو ظبي أمراً طبيعياً، حيث تكفلت الأخيرة بعد ذلك بتوفير الدعم الكامل لهما، وتم الإعلان عن فتح باب التجنيد وتشكيل قوات النخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية إضافة لقوات الحزام الأمني وقوات الدعم الإسناد.
واستمر بن بريك في الإشراف على قوات الحزام الأمني وما يتبعها من تشكيلات بدعم إماراتي إضافة إلى إشرافه على الأنشطة الإعلامية المناهضة لدور الحكومة وإدارته قائمة طويلة من الإعلاميين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الداعمين للإمارات ومشاريعها داخل البلاد، فيما بات يعرف بخلايا الذباب الإلكتروني، ودفع مرتبات باهظة لهم.
تصاعدت حدة التهديدات والتحديات التي يطلقها شيخ الأحزمة الأمنية، ووصلت هذه المرة إلى شخص الرئيس هادي وقراراته، حيث أطلق بن بريك تهديداً صريحاً من مقر إقامته في أبوظبي باستخدام السلاح لمواجهة القرارات التي أطاحت بمحافظي شبوة وسقطرى وحضرموت آنذاك في يوليو2017، وكانوا يشغلون عضوية المجلس الانتقالي الجنوبي الإماراتي.
وقال بن بريك: "لم نضع سلاحنا بعد ولم تجف دماء شهدائنا ولم تبرأ جراح جرحانا، ومن أدمن ساحات القتال واستنشق البارود مستعد للذود عن كرامته وذاك عشقه وإدمانه".
بل ذهب إلى أبعد من ذلك التهديد والوعيد متوعداً الرئيس هادي بالمحاكمة، على خلفية توجيهات الأخير بإحالة القياديين في قوات الحزام الأمني أبو اليمامة، الذي قتل في 2019، وأبو همام إلى المحاكمة على ذمة أحداث الهجوم على حفل تخرج طلبة كليات عسكرية.
وغرد قائلاً (كلنا أبو اليمامة كلنا أبو همام. إحالة شعب الجنوب للمحاكمة! سنرى من سيحاكم من؟!!!) لتستمر هذه التهديدات للحكومة الشرعية ورموزها بشكل أوسع وأقذع ولم يعد هناك رادعاً لإيقافها، ولا ممسكاً لمقود الرجل المسعور الذي يتلقى دعمه المباشر والكامل والموجهات التحريضية من الدولة الثانية في تحالف دعم الشرعية بعد انسلاخه عن منهاجه الشرعي في طاعة ولي الأمر ورفض الخروج عليه بأي حال من الأحوال.
شيخ الأحزمة الأمنية
لم تقتصر مُهمة هاني بن بريك على مهاجمة الشرعية وإطلاق التهديدات وإثارة الفوضى ونشر خطاب الكراهية، بل أُسندت إليه مهام أخرى رافقت أدائه التحريضي والتخريبي وكانت في الأساس من صميم دوره المُكلف به من الداعمين الإماراتيين للعمل سراً وتحت جنح الظلام وباحتراف تام.
شهدت العاصمة المؤقتة عدن موجة اغتيالات واسعة ومرعبة استهدفت في معظمها الخطباء ورجال الدين من المدرسة السلفية المعتدلة وقيادات من حزب الإصلاح وسياسيين وعسكريين أبرزهم محافظ عدن الأسبق جعفر سعد وآخرون
وأمام هذا المسلسل الدموي البشع، لا بدّ أنه يقوم عليه فريق محترف وخبراء أكفاء وممول سخي؛ وبالطبع تحت إمرة مهندس وموجّه مخّلص يختار ضحاياها بعناية فائقة أو من منصته في تويتر، فهل يمكن أن يكون هاني بن بريك..؟.
هذا ما سنتعرف عليه من المعلومات والوثائق التي حصلت عليها منظمات حقوقية محلية ودولية وكشفت عنه تقارير الخبراء الدوليين المعنيين باليمن في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
موزِع كاتم الصوت
في يوليو من العام 2019، تسربت وثائق رسمية عن "النيابة العامة في عدن" حصلت عليها منظمة سام للحقوق والحريات، تتحدث الوثائق عن مشاركة هاني بن بريك في التخطيط لجرائم اغتيالات أدت إلى مقتل أكثر من 120 مواطناً بينهم ثلاثين داعية في عدن، لأسباب سياسية في الفترة من 2015 إلى 2018.
وثائق النيابة كشفت عن خلية اغتيال الشيخ سمحان الراوي، أول ضحايا الاغتيالات الدينية في مدينة عدن، مشيرةً إلى أن المسدس الذي قُتلَ به الشيخ سمحان الراوي حصل عليه القتلة من هاني بن بريك شخصياً، وأن الخلية المكونة من ثلاثة أشخاص يتبعون مليشيات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً، تخلصت من جثة الراوي برميها في منطقة بعيدة.
الوثائق أكدت أن الخلية التقت الضابط الإماراتي الملقب بـ"أبو سلامة" في شقة بعدن بعد قتلها الشيخ راوي، وأكدت محاولة بن بريك تهريب المتهمين بقتل الشيخ راوي من السجن، وأنه طلب منهم تغيير أقوالهم في محاضر التحقيقات مقابل تهريبهم إلى خارج البلاد.
ورود اسم الضابط الإماراتي "أبو سلامة" في محاضر التحقيقات عن دوره الرئيس في الانتهاكات والجرائم ليس مصادفة أو نادر الحدوث، فقد كشفت مصادر متعددة عن علاقة وثيقة تربط بين كلا من هاني بن بريك وأبو خليفة سعيد النيادي الذي يعتبر رجل الإمارات الأول في عدن وكذلك مع أبو عبد الله الطنيجي وجميعهم من المخابرات الإماراتية، الذين جاؤوا ضمن القوات المشتركة التابعة للتحالف العربي، للعمل حسب الأهداف المرسومة لهم من أبو ظبي.
قائمة الاغتيالات بعد سمحان الراوي
يكشف ارتباط أسماء الضباط الإماراتيين بأول جريمة اغتيال من حيث الإشراف والتخطيط والمتابعة حتى النهاية يكشف بوضوح عن الدور الحقيقي الذي قامت به أبوظبي في عدن منذ انطلاق عاصفة الحزم، وما ترتب عليه من حوادث وأعمال عنف وتخريب تكللت في أغسطس 2019 بدعم وتبني الانقلاب على الشرعية عبر أدواتها المحلية التي جنّدتها من البداية لتعبيد الطريق أمام قواتها وإزاحة كل من يحاول الرفض أو الاعتراض على المشروع الإماراتي الحاكم في عدن، والذي تناسل عنه فوضى وانقلابات متعددة في محافظة جنوبية أخرى.
تسلسلت حوادث الاغتيالات بعد اغتيال سمحان الراوي وكأنها وفق كشف أُعدَ بدقة وخبث، خضعت معاييره لحالات الاختلاف والرفض والابتعاد عن "التوجه السلفي الجديد لبن بريك" بما في ذلك الاصدقاء ورفقاء المنبر والفكر السلفي ورواد العمل الخيري والتربوي والإنساني.
فمن اغتيال الشيخ ياسين الحوشبي العدني خطيب وإمام جامع زايد، بعد خطبته التي طالب فيها "بالرجوع إلى منهج السلفية وترك تجييش الشباب للقتال ضمن القوات التي تدعمها الإمارات"، إلى اغتيال الشيخ راوي العريقي، خطيب وإمام جامع ابن القيم، وذلك بعد خطبة حذر فيها من "تنفيذ الأجندة الخارجية التي تسعى إلى جرّ عدن للفوضى والصراع"، وبالطبع ليس آخرهم الشيخ فهد اليونسي بعد رفضه تسليم الجامع القائم عليه إلى خطيب مكلف من قبل هاني بن بريك، ولا عادل الشهري الذي اُغتيل فجراً وهو في طريقه إلى المسجد بمديرية المنصورة.
إذاً لم تنته السلسلة الدموية عند رقم معين ولم تغلق قائمة المستهدفين بعد، فما يزال خطاب التحريض والتهديد يتوسع ويتجدد وينفث سمومه عبر تغريدات الرجّعي المتّكلس هاني بن بريك وتزعمه لمُهمة شيطنة المساجد والدعاة في الجنوب خاصة واليمن عامة واتهام المساجد بتفريخ الإرهابيين ونشر التطرف الديني.
الانحراف عن مدرسته السلفية
ظهر هاني بن بريك الانتهازي النفعي والدعوي البأس والعاثر في طريقه الشاذ ظهر صادم ومثير للجدل بعد أن كسر النمط المألوف عن دعاة السلفية الذين يطيعون ولي الأمر في المنشط والمكره، ولا ينجرون إلى وحّل السياسية ومخلفاتها فضلاً عن قبولهم لأعمال العنف والإرهاب والانقلاب على شرعية ولي الأمر.
هذه الممارسات الغريبة والتحريضية وغير المألوفة دفعت علماء السنة باليمن في أغسطس 2016م، إلى التبرؤ من هاني بن بريك والتحذير من التأثر به أو بطريقته وذلك لتمرده على السلفية ومخالفته لمبادئها ودعوته إلى الفتنة وإلى تفريق أهل السنة حسب ما ورد في البيان، ناصحين بالابتعاد عنه "لأنه رجل يجر من معه إلى الهاوية".
وبالطبع سيدفع العلماء والخطباء والدعاة الثمن باهظاً بعد بيان التحذير والتبرؤ، فقد دشن عكفيّ الإمارات الملّذوع حملة انتقام وتحريض ضد أنشطة وتحركات العمل الديني والفكري والدعوي في عدن وبعض المحافظات الجنوبية، وتم حظر جمعيات الحكمة اليمانية وجمعية الإحسان الخيرية وجرى استهداف القائمين عليها بالاعتقال أو الاغتيال أو النفي خارج البلاد.
إضافة لذلك؛ تم تغيير ٢٤ خطيباً وإماماً من خطباء المساجد في عدن، معظمهم من الجماعة السلفية، وتعيين بدلاء عنهم من مكتب الأوقاف بالتنسيق مع بن بريك أيضاً، واعتقال عدد من رموز التيار السلفي، وعلى رأسهم الشيخ السلفي عبد الله اليزيدي والشيخ أحمد بن رعود، بما برره هاني بن بريك نفسه في تغريدات على حسابه بموقع تويتر بـ "ضرورة أن يتم تجريد الجيش والداخلية والمساجد والقضاء من أي ولاء حزبي، فهي أساس استقرار المجتمع"، معتبراً أن "الجمعيات الخيرية، المزعومة سلفية في اليمن، استطاعت أن تفعل ما لم تفعله الجماعة الأم من نشر الفكر التكفيري، وتأهيل الانتحاريين.
ما علاقة بن بريك بالإرهاب والمتطرفين..؟
هنا مثال عن العلاقة الحميمة التي تربط هاني بن بريك مع الإرهابيين المصنفين دولياً، فهو يمتلك صداقة متيّنة مع أبو العباس عادل عبده فارع الذبحاني المتواجد في محافظة تعز ويقود كتائب أبو العباس؛ المعروفة بإثارة الفوضى والاقتتال داخل المدينة واغتيال أفراد الجيش الوطني، وتم تصنيفه في قائمة الإرهاب من قبل الخزانة الأميركية والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى أنه زميله ورفيق دربه في مركز دماج ويعمل بن بريك على دعمه بشكل كبير ويزوده بخبراء من العناصر الإرهابية المنضوية ضمن قوات ما يسمى بالحزام الأمني، حيث كشفت مصادر متعددة أن هناك عدد ليس بالقليل من هذه العناصر.
هذه العلاقة المفتوحة مع المتطرفين والمصنّفين إرهابياً أتاحت له استخدامهم واستغلالهم دينياً أو مالياً لضرب الخصوم أو المناهضين للمجلس الانتقالي والإمارات في المحافظات الجنوبية والمحررة.
الجلاد وسوط الإمارات
مؤخراً نشرت وسائل إعلام دولية تحقيقات استقصائية عن السجون السرية الإماراتية في اليمن ودور هاني بن بريك في الإشراف على هذه السجون واعتبرته الرجل الأول في جنوب اليمن الذي لديه أفكار متطرفة وعنصرية ومناطقية، ويجاهر بنشر التطرف والإرهاب والكراهية واعتقال وتعذيب الخصوم في سجون غير قانونية، فحوالي أكثر من 1500 مختطف في سجون سرية تخضع لعصابات تحت إمرة بن بريك، ويشرف على التحقيقات والتعذيب ضباط إماراتيون، وفق تقرير لمنظمة سام
هاني بن بريك.. الكوبي الأسود للحوثي
هذه المسيرة المتناقضة والمتقلبة لإمام المسجد السابق والداعية السلفي الزائف، وفق أهواء الداعمين والممولين، أتت أُوكلها في أغسطس 2019 عندما وقف أمير الحرب يتلو بيان النفير العام والهجوم على مقار الدولة في عدن ونهب المعسكرات والمنشآت الحكومية، مسنوداً بمعدات وآليات عسكرية إماراتية جاءت لهذا الغرض خصيصاً في صورة تذكر بالانقلاب الحوثي في صنعاء، وقد أضحى انقلاب عدن النسخة الرديئة منه.
لكنها تبدو نهاية منطقية لست سنوات ظلت فيها الإمارات تلعب دوراً مزدوجاً في اليمن بمشاركتها في تحالف دعم الشرعية ودعمها وتبنيها لعصابات مسلحة ومليشياوية لمواجهة الحكومة في المناطق المحررة ومحاربة الشرعية داخلياً وخارجياً وإضعاف جيشها وأمنها وتهديد الرئيس ومنع قيادة الدولة من دخول عدن وتمزيق البلاد ودعم العصابات في السواحل والموانئ والجزر تمهيداً لاحتلالها وبناء قواعد عسكرية فيها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها