حسم رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، الجدل بشأن اعتراف العميد الركن طارق صالح، بالشرعية.
وتجسد ذلك في تأكيد الرئيس هادي، مطلع الأسبوع الجاري، على أن اتفاق "ستوكهولم" الذي تواصل المليشيا الحوثية، خرقه، أوقف تقدم قواته على بعد أمتار من ميناء الحديدة؛ في أول اعتراف غير مباشر بأن قوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح، والعمالقة، والتهامية، تقع تحت قيادته كباقي تشكيلات الجيش اليمني.
وأكد هادي خلال استقباله للقائمة بأعمال السفارة الامريكية لدى اليمن كاثرين ويستلي، التزام الحكومة الشرعية بكل مساعي السلام في مختلف محطاته وآخرها إتفاق استوكهولم، الذي قال أنه "أوقف بموجبه دخول قواتنا محافظة الحديدة بعد أن كانت على بعد أمتار من ميناء الحديدة"؛ وفي مقابل ذلك لم يلتزم المتمردين الحوثيين بتعهداتهم في فك الحصار عن تعز وإطلاق سراح الاسراء والمعتقلين (الكل مقابل الكل) باعتبارها أول خطوات السلام.
وكان العميد الركن طارق صالح، قائد قوات المقاومة الوطنية العاملة في الساحل الغربي، قال في وقت سابق، إنه "عندما كانت قواتنا على أبواب الحديدة، كيف سعى الحوثي إلى ستوكهولم، وحين ثبت وضعه وأوقف الحرب في الحديدة توجه إلى جبهات أخرى”.
وأكد على أن “قوة الحوثي تكمن في اختلاف الأخرين وعدم توحدهم في مواجهة تعنت الحوثي وصلفه".
وأشار إلى أن “التحالف هو من يقود العمليات، حتى وزارة الدفاع اليمنية تقاد من التحالف العربي، وكل تعليماتها وغرف عملياتها وسيطرتها تأتي عبر التحالف العربي، ونحن نشأنا كقوة ضمن القوات اليمنية المتحالفة مع هذا التحالف العربي، كقوة يمنية محلية تقاتل على الأرض”.
وأضاف: “نحن متمسكون بالقانون والدستور والشرعية، ولكن على الجميع أن يفهم أن الشرعية ليست شرعية أشخاص، وإنما شرعية مؤسسات، والمؤسسات هذه يجب أن تحتوي كل أبناء اليمن”.
وتابع: “لم ننكر يوما شرعية الرئيس هادي حتى يطالبنا البعض بالاعتراف بها، وأنا من الناس الذين انتخبوا الرئيس هادي، ونحن نتمنى أن يكون هناك إصلاح للشرعية ، كل شيء يحتاج إلى إصلاح، والبيت إذا لم يرمم يتهالك ويسقط.
وأكد على أنه “من حق اليمنيين أن يختاروا القيادة التي تمثلهم سواء في ظل الحرب أو في السلم، وعليها أن تكون في مقدمة الصفوف”.
وأشار إلى أننا “نحتاج للإصلاح في الشرعية ، والشرعية هي شرعية مؤسسات، اين دور مجلس النواب، اين دور الحكومة، أين دور هيئة الرئاسة مما يجري في اليمن، انظر على سبيل المثال الولايات المتحدة بعثت مبعوث خاص إلى اليمن لحل الأزمة ونحن لا يوجد لدينا سفير في أمريكا”.