كشفت مصادر عسكرية، عن أخطر واكبر مهرب للسلاح في اليمن، رغم حداثة ممارسته للتهريب.
وقالت المصادر أن ذلك المهرب يعرف باسم الشهرة “دبش”، وتربطه علاقات وثيقة بالإمارات والحوثيين، وشبكات كبيرة من المهربين سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الدولي.
واضافت بأن المهرب "دبش" يقوم بعمليات تسهيل إدخال الأسلحة والمخدرات لشبكات المهربين، ويترأس عمليات التهريب، ويشرف على سيرها بشكل مباشر، وبما يصب في صالح وخدمة جماعة الحوثي الإنقلابية.
وأوضحت المصادر العسكرية اليمنية، أن المدعو “دبش”، يقود عصابات تهريب كبيرة تخدم مصالح الحوثيين، مؤكدة وقوع مناطق مهمة وعديدة تحت سيطرته، منها المخا والزيدية والصليف، وأغلب السواحل اليمنية التي تتواجد فيها قوات إماراتية وعناصر من مليشياتها في اليمن، مما مكنه من تقديم الخدمات للمهربين طيلة السبع السنوات الماضية، ويختار الماهرين منهم الذين يمتلكون خبرات ومعرفة كبيرة في الطرق والمنافذ، سواء البرية أو البحرية.
وأشارت إلى انه تمكن من خلق تفاهمات وتنسيقات بين شبكات عديدة من المهربين، للقيام بعمليات التهريب وتسلم الأسلحة لمليشيات الحوثي، مقابل أموال باهظة يقدمها لهم بعد كل عملية تهريب.
وأفادت المصادر أن المهرب “دبش” بدأ في عمليات تهريب المخدرات من إيران إلى اليمن منذ عدة سنوات، إلا أنه بعد سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن، منح الثقة الكبيرة من جانب الإيرانيين في تهريب الأسلحة وغيرها إلى الداخل اليمني، ومع كسب ثقة الإيرانيين تضاعفت مهامه.
وبينت المصادر أن القيادات الحوثية منحت «دبش» صلاحيات كبيرة وخاصة، لتسهيل مروره وتحركاته، وأصدرت التوجيهات بذلك.
كما كشفت إن وزارة الداخلية في حكومة الحوثي تتعامل مع «دبش» بشكل مباشر وعاجل، ووفق معايير متفق عليها، بحيث يحظى بسطوة داخل الوزارة وبين كل القيادات الحوثية، بالإضافة إلى أن تحركاته وعناصره تحظى بحراسات وحماية من نوع مختلف.
تجدر الإشارة إلى ان عمليات الضبط البحري وثّقت عدة طرقات مختلفة لإمداد الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى الحوثيين، عام 2018 منها طرقات وممرات تقع تحت سيطرة القوات الإماراتية والمليشيات التي أنشأتها في اليمن، تستخدم من خلالها السفن التقليدية (المراكب الشراعية وقوارب الصيد التقليدية) التي غالباً ما تعمل من دون أوراق تسجيل صحيحة، ومن دون إرسال إشارات النظام الآلي لتحديد الهوية ويمكن لهذه السفن تفريغ الشحنات في موانئ صغيرة في المنطقة، أو القيام بالشحن العابر، ما يجعلها خياراً مثالياً لتهريب الأسلحة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها