قبل شهر وصل التاجر محمد شهاب الى العاصمة المؤقتة عدن قادما من الاردن بطلب عاجل من معين عبدالملك رئيس الوزراء، بالتزامن مع اعلان تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الامن.
قدم شهاب من الاردن لتقديم العون لرئيس الوزراء في مواجهة فضيحة تورطه في غسيل الأموال والتلاعب الحاصل في الوديعة السعودية التي كشفها تقرير فريق الخبراء المرفوع لمجلس الأمن.
محمد هو ابن عقيل شهاب مالك شركة وكالات شـهاب للتأمين والتجارة، وهو صديق مقرب من معين عبدالملك وزميل دراسته، وحتى تستفيد شركة شهاب من الوديعة السعودية ادخل رئيس الوزراء مادة الحليب التي تعد شركة شهاب أكبر مستورد لها في اليمن ضمن المواد الاساسية المستفيدة من الوديعة السعودية التي بددت معظمها لكبار التجار بحسب تقرير فريق الخبراء.
ومؤخرا التقى شهاب بمعين عبدالملك في عدن عدة مرات وكلفه بتشكيل فريق يقوم بوضع خطة لمواجهة تقرير فريق الخبراء والتخفيف من حدة التقرير والمعلومات التي حملها، وقد اقترح شهاب تشكيل لجنة برلمانية يكون أغلبها من نواب محافظة تعز وهو ما تم بالفعل، كما اقترح الاستعانة بكتاب وصحفيين وتمويل دراسات لتلميع رئيس الوزراء ونفي ما ورد في التقرير الاممي.
وإبان تشكيل الحكومة ضغط معين عبدالملك بكل ما أوتي من قوة لفرض شهاب وزيرا للاتصالات لكن كل ضغوطه ذهبت أدراج الرياح، ومع ذلك عاد معين من الباب الخلفي ليكلف محمد شهاب مستشارا له واحد المشرفين بمكتبه.
وبحسب المعلومات فإن إصرار معين على فرض شهاب كوزير للاتصالات يأتي في سياق التفاهمات السرية التي رتبها شهاب بين معين والحوثيين الذين كان لديهم مخاوف من قيام وزير الاتصالات الجديد باجراءات تستهدف سحب سيطرتهم على هذا القطاع الذي يشكل أهم موارد الحوثيين المالية واللوجستية.
وحينها همس معين في أذن صديقه وشريكه التجاري شهاب بأن الاتصالات بمثابة حصة الحوثيين في حكومته الجديدة وهي عربون صداقة لتعاون اكبر واوسع في الايام القادمة.
وشكل سيطرة الحوثيين على الاتصالات خلال الخمس السنوات الماضية أحد اهم الثغرات التي ألحقت بالغ الضرر بالشرعية وبالجيش الوطني إذ يستخدمونها في التجسس على تحركات قيادات الدولة وفي العمليات العسكرية ومن خلالها يرصدون ويحددون الاحداثيات اضافة الى تجسسهم على الاتصالات والتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي كون مصدر تزويد المحافظات بالانترنت يمر عبر اجهزة تحكم تحت سيطرتهم.
ومن المؤكد أن معين عبدالملك لا يريد سحب هذه الميزة التي تضيف نقطة تفوق للحوثي إضافة الى الموارد المالية المهولة التي تدرها الاتصالات على الحوثي ومنها يمول الكثير من عملياته العسكرية.
وبين معين ومحمد شهاب بالاضافة الى الصداقة شراكات تجارية في عدد من الاستثمارات اهمها شركة الاتصالات الجاري العمل على انشائها في اثيوبيا باسم (B.Electromecha International Projects)، والتي يستثمر فيها رئيس الوزراء المكلف باسم ناظم الصغير المنتمي لشركة الصغير للمقاولات التي يعتبر معين احد ملاكها ويستخدمها معين كلافتة لاستثماراته في عدة مجالات.
ويحتفظ التاجر شهاب بعلاقات قوية ومتينة مع قيادات عليا بجماعة الحوثي على اعتبار انه من أسرة هاشمية ويتمتع بسهولة الحركة والتنقل بين مناطق الحوثي ومناطق الشرعية، إضافة الى أنه يحمل الجواز البريطاني وهو مولود لأم بريطانية
ويقوم شهاب بدور حلقة الوصل غير المرئية بين رئيس الوزراء المكلف وبين الحوثيين من جهة والبريطانيين من جهة أخرى حيث يحاول معين عبدالملك تقديم نفسه باعتباره رجل الاجماع والشخص الذي يعول عليه لصناعة السلام.
وعلاوة على ذلك فإن معين عبدالملك يعيد توجيه التقارير الامنية السرية التي تصله من رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء عبده الحذيفي الى محمد شهاب الذي يقوم بدوره بإيصالها الى الحوثيين وإلى البريطانيين.
وبعد ان كان عمل شركة اولاد الصغير متخصص في الكهرباء وحصلت من خلال معين عبدالملك على عدة مقاولات في هذا الجانب بملايين الدولارات فقد انخرطت المجموعة في استثمارات متنوعة بإيعاز من شريكهم الاقوى معين عبدالملك وعلى رأس هذه الاستثمارات شركة الاتصالات الاثيوبية.
من جهة اخرى تفيد المعلومات أن تاجر السلاح مقبل شهاب تعاقد على صفقة سلاح من شركة تشيكية وقد زار وفد من الشركة اليمن وتم عقد الصفقة، ولدى شهاب شراكة مع تجار حوثيين على رأسهم علي الكحلاني مدير دائرة الامداد والدعم اللوجستي للحوثيين الذي كان مدير للمؤسسة الاقتصادية.
ويقال أن مقبل شهاب اخ محمد شهاب متواجد بصنعاء ومحمد يتنقل بين صنعاء وعدن ودول اخرى ويقيم بالاردن.
فهل نتوقع من رئيس الحكومة الشرعية مواجهة الحوثي بشكل جاد وحاسم بينما كل اهله واعمامه واخوته وامه وعمته وممتلكاته في صنعاء وهولاء يتمتعون برعاية واهتمام وحماية!!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها