من نحن | اتصل بنا | الخميس 19 يونيو 2025 01:11 صباحاً

 

 

 

 

منذ 20 ساعه و 52 دقيقه
أعلن البنك الدولي، تقديم منحتين بقيمة 30 مليون دولار لتعزيز الشمول المالي ودعم التعليم في اليمن. وذكر البنك في بيان صحفي، أن مجلس المديرين التنفيذيين التابع له وافق على تقديم منحتين جديدتين بقيمة 30 مليون دولار لدعم البنية التحتية المالية الرقمية في اليمن وضمان توفير خدمات
منذ 22 ساعه و 43 دقيقه
وضع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور سالم بن بريك، حكومته أمام اختبار حقيقي لقياس مدى نجاحها خلال أول 100 يوم من عملها، مؤكدًا أن التنفيذ الفعلي للخطط هو المعيار الوحيد للحكم على أداء الوزراء والمؤسسات.   جاء ذلك خلال ترؤسه، اليوم الاربعاء، الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء في
منذ يوم و 40 دقيقه
في أول تصريح له عقب موجة الانهيار الحادة التي شهدتها العملة المحلية خلال الأيام الماضية، تجنّب محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، الحديث عن أسباب هذا التدهور الكبير، أو الإجراءات التي يعتزم البنك اتخاذها لوقف التدهور المتسارع في قيمة الريال اليمني، مكتفياً
منذ يوم و 20 ساعه و 43 دقيقه
كشفت وثائق رسمية صادرة عن المحكمة الجزائية بمحافظة جدة، عن التفاصيل الكاملة لقضية المواطنة اليمنية شروق أحمد علي عثمان، التي أُدينت بارتكاب جريمة قتل مروّعة بحق المواطن السعودي فهد بن محمد البيشي، في واقعة ارتبطت بسلوكيات جنائية غير مشروعة وتعاطي للمخدرات، وصدرت بشأنها
منذ يومان و 5 ساعات و 37 دقيقه
ترأس معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الإجتماعية والعمل صباح اليوم اجتماعاً استثنائياً لمجلس الوزارة، ناقش خلاله إعداد خطط بالأولويات الواجب تنفيذها خلال الثلاثة الأشهر القادمة المتعلقة بأولويات الحكومة في المرحلة المقبلة خاصة المرتبطة بمتطلبات ومعيشة
مقالات

الخميس 21 يناير 2021 09:24 مساءً

الحزب الذي يدس أنفه في التراب..!

بالأمس تحدث الصراري على قناة الغد المشرق، أظنكم تعرفونه جيدا. علي الصراري هو عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي،  تحدث الرجل كما لو أنه قد نسى نفسه وكما لو أن الناس لا يتذكرون مواقف حزبه، دعى الرجل لاحترام الشراكة الوطنية ووثيقة الحوار الوطني وضرورة الإلتزام بالدستور..قال هذا في معرض تعليقه على قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة.

الحزب الذي يدس أنفه في التراب منذ سنوات وهو يشاهد مليشيا مسلحة تدمر كل أسس الدستور والقانون وتعمل على تجرييف الحياة السياسية واحتكار الفضاء العام وإقصاء الجميع، خرج يحاضر علينا في قيم التعددية والقبول بالآخر واحترام المواثيق الموقعة.

أتذكرك يا علي الصراري جيدا، أتذكرك وأذكرك كيف خرجت علينا ذات يوم ونحن مضرجين بالدم في عدن، خرجنا نتظاهر في مسيرة سليمة وتعرضنا للقمع في وضح النهار، وبينما كنا ننتظر منك أن تدين ما يتعرض له الناس في الجنوب من تنكيل ممنهج من قبل مجاميع مسلحة تعرفها جيدا، فإذا بك خرجت تدين الضحايا وتنحاز لجلاديهم، هذا الموقف الأخلاقي الفاضح، ليس مجرد هفوة عابرة، بل تعبير كاشف عن حقيقتكم الأخلاقية المزيفة، حقيقة كفركم بالنهج المدني ومنحكم غطاء للسلوك المتمرد على النظام والقانون بل والأخلاق الإنسانية ككل.

أذكرك بهذا أيها السياسي المحترم، كي أقول لك أن مواقفكم اليوم تسير بنفس النسق المشرعن للجماعات المشبوهة، بالأمس كنت تلعق دم الضحايا؛ كي تواري سوءة الجلاد واليوم كما الأمس خرجت لتواصل منحهم ذات الغطاء السياسي، وتدافع عن قيم الشراكة التي دهستم على كل مقتضياتها، بما فيها إحترام حق الأخر في التعبير السلمي عن مطالبه.

لم يتحدث الصراري بلغة قانونية قابلة للأخذ والرد، كان حديثه عمومي وسائل يحاول فيها أن يمنح مواقفه صبغة قانونية، فيما هي مواقف تتجاوز أبسط أسس الدستور وتحاول فرض وصاية سياسية على صلاحيات الرئاسة وبما يدمر فكرة السيادة ويحيل الرئيس لموظف عليه بتلبيه طلباته الانتهازية.

لا يتحدث الإشتراكي عن الشراكة إلا عندما لا يتبع الرئيس رغباتهم، ولا يتحدثون عن رفض الإقصاء إلا عندما لا يكون الشخص المعين لا ينتمي إليهم، هم يؤمنون بالشراكة التي ينالون فيها القسط الأكبر، ويكفرون بأي شراكة تذهب لشخصية عامة لا تدين لهم بالولاء.

الشراكة يا علي الصراري هو أن تتقبل القرار الذي يصدر لتمكين شريكك مثلما تحتفي بالقرار الذي يصدر من نصيبك، الشراكة ليست صنمًا من التمر تؤمنون به عندما تنالون منه الحظ الأوفر وترفضونه حين لا يولي وجهه قبلكم..هذا السلوك السياسي يدعي انتهازية، وينسف كل ادعاءاتكم باحترام الشراكة والإلتزام بالخضوع للدستور وما يصدر عن أعلى سلطة تمثله.

لن يتبق من قيمة عملية للدستور إذا ما فقدت الرئاسة مركزيتها وتحولت لشرِكة تتنازعها مطامع الجميع وعليها أن تستأذنهم جميعا عند كل موقف تمارس فيه صلاحيتها المخولة لها بموجب الدستور والقانون الذي تتشدقون به، احترام الدستور يبدأ من احترام القرارات النافذة لسلطة العليا وإذا ما كان ثمة إخلال بمبادئ الدستور فثمة طرق قانونية للإعتراض بدلا من تحويل الأمر لمسرحية للمزايدة.

حسنًا، دعك من كل هذا يا علي، حدثني أين كان الدستور والقانون حين رأيت قوات في العاصمة عدن تسقط رمزية الدولة وتقتحم قصر الرئاسة، ألم يخطر في بالك أن ذلك فعل ينتهك الدستور، ألم تتساءل في أعماقك، من تتبع هذه القوات، وما هي مرجعيتها الدستورية ومن أي تتلق توجيهاتها، ألا يكشف هذا تناقضًا صارخًا في مواقفكم، فلا تتذكرون الدستور إلا حين تمارس السلطة المخولة بتنفيذه صلاحيتها، وحين تأتي جهة ما تنتهكه، تشيحون بوجوهكم بعيدًا، أي أنكم تصمتون حين يتوجب الصراخ وتصرخون حين يتوجب عليكم القبول. فلا الدستور بوصلتكم ولا تربطكم صلة بالقانون. بل هي المزايدة والإنتهازية لو كنتم تعقلون.

بقى نقطة ظريفة، هو نصح الصراري للإصلاح بتصويب مواقفه، وفي الحقيقة معه حق بهذا، فالإصلاح هو من يتحمل مسؤولية الشراكة معكم، الصبر على شراكة مختلة، لقد كان الإصلاح يغض الطرف عن مواقفكم السلبية وهو يرى قياداته تتعرض للتطهير وأنتم شركاءه تطعنونه بصمتكم، يتحمل الإصلاح مسؤولية عدم مكاشفتكم بحقيقتكم، وتتحملون مسؤولية نذالتكم. وعليه نقول للإصلاح : عليكم بتحديد موقف واضح من شركائكم، فالتسامح مع الشركاء المتربصين غباء وقلة حيلة بل ومجاملة على حساب دماء الناس، ونقول للإشتراكي: كفوا عن منح القتلة أغطية للعبث بمصير الناس، فالتأريخ لا يرحم والناس لم يفقدوا ذواكرهم بعد.

أخيرًا: يجدر بعلي الصراري أن يقدم النصيحة لحزبه أولًا، أن يعتذر عن كل مغالطاته التي روج لها طوال سنوات ومثل بذلك غطاءً للدهس على كل القيم والمبادئ الأخلاقية والدستورية، ثم بعدها يمكنه أن يقدم نصائح للأخرين؛ كي يقنع الناس أن يستمعوا له وألا يغلقوا القناة التي يتحدث عبرها ما إن يشاهدوه يطل على الشاشة، ويلوك قيمًا لا يؤمن بها، أو يواصل مهمته في تجميل قبح المليشيا التي نذر نفسه للدفاع عنها، باسم الشراكة وهو يراها تذبح الناس وتكفر بالدولة والدستور وكل مواثيق البشر.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها