من نحن | اتصل بنا | الجمعة 17 مايو 2024 02:50 صباحاً

 

 

 

 

منذ 12 ساعه و 3 دقائق
أكد عضو مجلس النواب علي المعمري، أن مشكلة الكهرباء مشكلة مركبة وليست وليدة اليوم وأنها مشكلة اليمن الكبرى منذ أكثر من ثلاثة عقود.   وقال المعمري في تصريحات صحفيه إن ما يصرف على قطاع الكهرباء يمكن مبالغ ضخمة، وأنه في موازنة 2022م صرف على قطاع الكهرباء لكهرباء عدن ما يساوي
منذ 14 ساعه
بتمويل من الحكومة الهولندية ، أختتم برنامج الأمم المتحدة الانمائي ( UNDP ) بالشراكة مع مؤسسة آفاق شبابية اليوم الخميس 16 مايو 2024 م ،في العاصمة المؤقتة عدن تدريب “ 530 "من أعضاء اللجان المجتمعية على مستوى محافظة عدن خلال الاختتام ألقى ، م / أياد مهدي - مدير مؤسسة آفاق شبابية كلمة
منذ 19 ساعه و 6 دقائق
كرمت ادارة شرطة السير في حضرموت الوادي والصحراء ممثله بالعقيد فائز عوض العامري، مدير ادارة شرطة السير، بنك التسليف التعاوني والزراعي كاك بنك ومنحته شهادة شكر وتقدير  لما قدمه من دعم مادي وعيني بمناسبة اسبوع المرور العربي 2024م، والذي اقيم تحت شعار (بوعينا نصل امنين) خلال
منذ 20 ساعه و 43 دقيقه
كشفت صحيفة عالمية، عن خارطة طريق معدلة للسلام في اليمن، تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية في اليمن بالشراكة بين الشرعية اليمنية والمليشيات الحوثية.وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، يوم الثلاثاء 14 مايو، أن الولايات المتحدة طلبت من السعودية إحياء اتفاق السلام مع الحوثيين والتي
منذ 21 ساعه و 52 دقيقه
التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بمكتبه الأربعاء، وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري. واطّلع الرئيس القائد من الوزير الزعوري على سير العمل في وزارة الشؤون الإجتماعية والصناديق
مقالات

الثلاثاء 16 يناير 2018 06:43 مساءً

(حلم بين ثنايا كابوس)

الحرب أجهضت كل أحلامه آماله وأمنياته،وجعلت من حياته جرحاً نازفاً لا يبرأ الشفاء..


أكثر من أربع سنوات مرت عليه وهو لا شيء سوى أكوام حطام جمعتها رياح الأسى في إحدى زوايا الوطن..


ذلك الوطن الذي كان وسيعاً فسيحاً
يكفي لجميعُهم،أصبح اليوم مجرد مساحةٍ ضيقة لا تكفي سوى للحرب وللجثث المتعفنه،لا تكفي إلا لبعثرات الرصاص وإنفجارات القنابل،تكفي فقط لإقتلاع الأحلام وإغتصاب العقول وقتل الأنفس..


إستيقظ باكراً رغم أنه أنهى صراعاته مع كوابيس الظلام في وقت متأخر،إستيقظ هكذا دون أن يسمع صوت إنفجارات ولا صوت صرخاتٍ أطلقتها بضع الرصاصات الطائشه..


إستيقط لأول مرةٍ منذ أن وقعت الحرب دون فزع دون خوف..


لا شيء يسمعهُ سوى صوت ضحكات الصغار وزغرطات فرحٍ من ثغور النساء،وأيضاً يسمع تكبيرات وتهليلات الرجال


أتت إليه أبنة أخيه وهي تجري بسعادةٍ بعد أن كانت لا تبرح من حضن جدتها خوفاً من ضجيج الظلام بعد أن فقدت والديها إثر أنفجار أحد الألغام المزروعةٍ بدلاً من البن وزهر البنفسج.. قالت وهي تلتقط بعض أنفاسها


"تعال..هياا لقد إنتهت الحرب أخيراً لا موت لا خوف ولا رعب وسأعود لمدرستي والعب مع أصدقائي وسأكبر وأُصبح طبيبه"
كانت تتكلم بسرعه كبيره حتى أنه لم يستوعب أي شيء مما قالته ومازالت تثرثر عن أشياء ستفعلها حين تكبر كأن تتزوج وتُنجيب أطفالاً..


حسناً حقاً هو لا يفهم شيئاً كل هذه الأشياء الآن مشتتة في راسه تلك الضجه الغريبه وثرثرةِ هذه الطفله وهي تسحبهُ للخارج ؟


هو لا يعلم
أستغرب من حاله وبدهشةٍ غريبه يقرص نفسه..


أأنا في حلم؟
مالذي يحدث؟
ومالذي أسمعه؟
ومالذي أراهُ الآن؟

أمي مالذي يحدث؟ يسالها وعيناه تكاد أن تدمع..


أمه تبتسم له إبتسامه لم يعهدها من ثغرِها من قبل تحتضنه وبقوةٍ وتبكي وهي تقول:ليتهم كانوا هنا ليحتفلوا معنا بإنتهاء هذه اللعنة من على أرضنا..


ليعيشوا نشوة الإنتصار فقد عادت الأرض بيتنا والسماء سقفنا والتراب لحافنا عادت حياتنا وأحلامنا لنا وكل شيء
إلا أحبائنا لن يعودوا يالله..


دموعها وصوت أنينها كفاهُ ليفهم كل مايجري ..


نعم أنا لا أحلم وهذهِ حقيقه إنتهت الحرب أخيراً
قالها وهو يبكي مثل أمهُ.. فقد سرقت هذه الحرب منه والده وأخاه الوحيد وزوجته أيضاً حبيبته التي كانت له معني الحياة..


زفر بقوه : ليتهم كانوا معي الآن أقسم أني لن أبرح أحضانهم وإن ضاقوا..هذا ماتمناه حينها؛ ركعة شكر لله ركعها بقلبٍ خاشعٍ ذليلٍ ممتناً لخالقه
الحمدلله ظل يحمده ويشكره طويلاً حتى ظنت أمهُ بأنه توفيَ من الفرحه..


*******


إستيقظ بعد أن فقد وعيه لدقائق حين سقط فوق منزله صاروخ حرب..


إستيقظ من حلمه الجميل ليعود لكابوس واقعه
عاد يجمع شتات روحه تحت أنقاض منزله..


يلهث وقد أُصيب بالجنون كان حلم
الحرب لا تنتهي


الحياة تنتهي لا وجود للفرح
وأين أمي ويسرى..


بحث هناك وهنا وصرخ ونادا ولا أحد يجيب ضرب نفسه حتى نزف جسده..


تعثر ووقع على دمية يسرا الملطخه بالدماء هنا بهذه اللحظه توقفت كل نبضاته وكُتمت كل أنفاسه عيناه تذرفان الدمع دون أن يشعر بها تغيرت ملامح وجهه وتهشمت أعضاؤه،
وللمرة الثانيه يفقد وعيه،


ثم فتح عينيه ولم يرا سوى الدخان والظلام نهض يصرخ ويبحث تحت الأنقاض عن يسرى
حتى عثر عليها جثةً هامده حملها وهو يضحك كالمجنون
ثم جثا على قدميه،


لترتقي روحه من جسده إلي السماء ويسقط جسدا لا روح فيه ..كجسد يسرى حين راى يد أمه المخضبة بالحناء مبتوراً وبجانبها بضع بقايا من راسها المهشم ودون جسد..


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها