أفاد مصدر يمني بأن الحوثيين توصلوا إلى تفاهمات جديدة مع السعودية، فيما يتعلق بتنسيق جهود التهدئة في الجبهات الحدودية بين البلدين، التي شهدت عودة ملحوظة للمواجهات بينهما، منذ رفع مشاورات الكويت في حزيران/ يونيو الماضي.
وأكد المصدر اليمني المقرب من الحوثيين، مفضلا عدم كشف اسمه لـ"عربي21"، مساء الثلاثاء، أن التفاهمات الجديدة بين جماعة الحوثيين والجانب السعودي، تضمنت إنشاء لجنة مشتركة للتهدئة، تكون قريبة من الأحداث، في الوقت الذي تمارس فيه هذه اللجنة أعمالها عبر غرفتي عمليات لمراقبة وقف إطلاق النار من داخل الأراضي اليمنية والسعودية.
وأضاف المصدر أن الحوثيين اشترطوا أن تمارس اللجنة المكلفة بـ"أعمال المراقبة والتنسيق"، مهامها من داخل الأراضي اليمنية، وبالقرب من مسرح القتال، لكن ذلك قوبل برفض من قبل السعوديين. مضيفا أن التفاهمات رست على إنشاء غرفتين مشتركتين، الأولى في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين في شمال البلاد، والثانية في منطقة الظهران جنوب السعودية.
وأشار المصدر المقرب من جماعة الحوثي إلى أنه على الرغم من هذه التفاهمات، تظهر المؤشرات على الأرض أنه لا يوجد توجه حقيقي للتهدئة في ظل حالة التصعيد العسكري المستمر في جبهات الحدود، خصوصا القريبة من محافظة جازان السعودية.
وقال إن الاتفاق جرى بين لجنة عسكرية مكونة من الحوثيين والنظام السعودي، التقوا في منطقة ظهران الجنوب بالمملكة، تنفيذا لاتفاق سابق، كان أحد مخرجات اللقاءات السرية التي جرى بين الطرفين في آذار/ مارس الماضي.
وكان كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، قد زار السعودية، ثلاث مرات، اثنتين منها، تمت خلال أقل من شهر، وتحديدا في نهاية حزيران/ يونيو الماضي، وفي تموز/ يوليو الجاري، لزيادة التنسيق بين الطرفين على جبهات الحدود التي عادت إليها المعارك مجددا، عقب رفع مشاورات الكويت في 29 من حزيران/ يونيو الماضي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها