من نحن | اتصل بنا | السبت 27 أبريل 2024 01:30 صباحاً

 

 

 

 

منذ ساعتان و 50 دقيقه
نفت جماعة الحوثيين صحة ما تداولته وسائل الإعلام اليمنية والخارجية حول عودة المفاوضات مع الحكومة الشرعية للتوصل إلى حل لإنهاء الحرب وإحلال السلام. وقال مصدر مسؤول صادر عما تسمى "وزارة الخارجية" التابعة للحوثيين في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها الحوثية أن ما ورد
منذ 3 ساعات و 19 دقيقه
قال الفلكي اليمني، أحمد الجوبي إن اليمن تعيش "أيام السماك الحارة ويتميز هذا النجم بالامطار الغزيرة نتيجة الحرارة المرتفعة والسطوع الشمسي الذي يمر به اليمن حيث إن هذه الايام لا ظل فيها وقت الزوال". وأشار إلى أن محافظة الضالع، شهدت "ظهر الجمعة المنصرمة تعامدا رأسيا للشمس
منذ 14 ساعه و 3 دقائق
      تشهد جبال عدن ظاهرة مقلقة تتمثل في انتشار ظاهرة البسط العشوائي من قبل نازحين ونافذين، تاركين وراءهم مشهدًا يشوه وجه عدن الحضاري، ويهدد سلامة المدينة ومستقبلها.   وتظهر الصور حجم الكارثة، حيث تُظهر منازل عشوائية أقيمت على قمم الجبال، وامتدت لتشمل ممرات
منذ 16 ساعه و 19 دقيقه
كشفت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء الخميس عن تورط قيادي حوثي عسكري بارز في انشاء وادارة شركة صرافة وشركات اخرى في مجال استيراد وبيع الادوية واستيراد السيارات بينما يتولى ادارتها علناً قيادي حوثي آخر بهدف الالتفاف على مقصله عقوبات مجلس الأمن والاستمرار فى غسل، الاموال بما
منذ 16 ساعه و 50 دقيقه
 تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي جملة قالها أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في كلمة مصورة له، الثلاثاء، الأمر الذي أثار تفاعلا دفع بالجيش الإسرائيلي للتعليق.   وقال أبو عبيدة في المقطع المتداول أنه وبعد 200 يوم مرت منذ
مقالات

الجمعة 18 مارس 2016 04:51 صباحاً

صالح الذي ظن نفسه بطلاً

ما الذي جعل وفدا حوثيا يعبر الحدود إلى المملكة العربية السعودية للتفاوض في شأن مواضيع غير واضحة، أقلّه ظاهرا؟
كان من المهمّ بالنسبة إلى الحوثيين “أنصار الله” تسريب الخبر عن عبور الوفد إلى داخل المملكة من خلال معبر برّي. أرادوا تأكيد أن لديهم ما يعرضونه على السعودية للخروج من أزمتهم.

هناك رغبة لدى الحوثيين في الإعلان عن أنّهم لا يواجهون طريقا مسدودا، وذلك بعدما أوصلوا اليمن إلى ما وصل إليه، أي إلى طريق مسدود!

كان ملفتا الصمت السعودي حيال مجيء الوفد الحوثي. كذلك، كان ملفتا، من المعلومات التي تسربّت، أن الجانب السعودي حصر الاتصالات مع الوفد بجهة أمنية معيّنة ولكن في مستوى معقول. من الواضح وجود رغبة سعودية في وضع الاتصالات بالحوثيين في إطار معيّن وواضح لمعرفة ما الذي يريدونه فعلا، وما حقيقة نيّاتهم.

لا يمكن فصل رغبة “أنصار الله” في الانفتاح على السعودية عن التطورات المتسارعة في اليمن، والتي كان آخر تعبير عنها حصول اختراقات لقوات الشرعية في تعز.

إضافة إلى ذلك، هناك حصار لصنعاء ترافقه رغبة لدى عناصر قبلية كثيرة في الابتعاد عن الحوثيين. فاليمني يمكن أن تستأجره، لكنّك لا تستطيع أن تشتريه. وهذا ما غاب عن إيران وعن ممثليها في اليمن.

في الواقع، لعبت العناصر القبلية دورا كبيرا صيف العام 2014 في تغيير التوازنات في المناطق الشمالية من اليمن.

وقتذاك، تمكّن الحوثيون من السيطرة على كلّ محافظة عمران وطرد آل الأحمر، زعماء حاشد منها. حصل ذلك بفضل انضمام الآلاف من رجال القبائل إليهم. استطاع الحوثيون، لاحقا، القضاء على اللواء 310 الذي كان بقيادة العميد حميد القشيبي، وهو من حاشد. كان هذا اللواء، المحسوب على الإخوان المسلمين وعلى الفريق علي محسن الأحمر الذي عُيّن أخيرا نائبا للقائد العام للقوات المسلحة، من أفضل ألوية الجيش اليمني. وكانت لديه أسلحة متطورة بينها دبابات روسية حديثة.

فتح سقوط اللواء 310 أبواب صنعاء أمام الحوثيين، ذلك أن معسكراته كانت تحتل مواقع استراتيجية تحمي العاصمة. تحققت كلّ تلك الانتصارات لسببين. يعود السبب الأول إلى عدم رغبة القوات التابعة للجيش اليمني في التصدي لهم. ويعود السبب الآخر إلى الدعم الذي وفرّه لهم رجال القبائل. فالذين هاجموا معسكرات اللواء 310، كانوا في معظمهم من بكيل، كبرى القبائل اليمنية، كما كانت هناك عناصر من حاشد التي فقدت تماسكها منذ وفاة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في أواخر العام 2007.


بعد سيطرتهم على صنعاء في الحادي والعشرين من أيلول – سبتمبر 2014 والتسهيلات التي حصلوا عليها من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، زادت شهية الحوثيين. اعتبروا أنفسهم السلطة في اليمن، بعد اتفاق السلم والشراكة الذي باركته الأمم المتحدة وبعد وضعهم الرئيس الانتقالي عبدربّه منصور هادي ونائبه خالد بحاح، الذي هو في الوقت ذاته رئيس الوزراء، في الإقامة الجبرية. إضافة إلى ذلك، سيطروا على كلّ المواقع الحكومية والمؤسسات الرسمية، بما في ذلك البنك المركزي.

يدفع الحوثيون الآن ثمن شهيّتهم الزائدة إلى السلطة ورغبتهم في السيطرة على اليمن كلّه وتحويله مستعمرة إيرانية. اكتشفوا مع مرور الوقت، خصوصا بعد “عاصفة الحزم” أنّ المشروع الإيراني الذي ينفّذونه في اليمن ليس قابلا للتحقيق. كانت استعادة الشرعية لعدن في تموز – يوليو 2015، بفضل الدعم العربي، نقطة تحوّل. جاء اختراق تعز ليؤكّد أن “عاصفة الحزم” لن تنتهي إلا بإزالة الخطر الإيراني الذي جسّده الحوثيون. فوق ذلك كلّه، بدأ “أنصار الله” يتنبّهون إلى أن خروجهم من صنعاء أكثر من وارد بعدما بدأ قبليون من بكيل وحاشد ينفضُّون عنهم.

زادت عزلة “أنصار الله”. يؤكّد ذلك ما ورد في الخطابات الأخيرة للسيّد حسن نصرالله الأمين العام لـ”حزب الله” في لبنان. تبيّن أن نصرالله الذي يشنّ الحملة تلو الأخرى على المملكة العربية السعودية، غير آبه بمصالح لبنان واللبنانيين، مكلّفا بالملف اليمني من قبل إيران. كان نصرالله يصيح من الألم أكثر من أي شيء آخر.

من المفيد أن يسعى وفد من الحوثيين إلى الاتصال بالمملكة العربية السعودية. من المفيد أيضا أن يؤكّد هذا الوفد رغبة اليمنيين في الجانب الآخر من الحدود في التزام الهدوء، وأن لا تكون الأراضي اليمنية منطلقا لأي أعمال عدوانية تستهدف المملكة. ما يمكن أن يكون مفيدا أكثر تخلي الحوثيين عن أوهامهم. ليس هناك من يستطيع تجاهل أنّ مناطقهم في صعدة تعرّضت لظلم تاريخي منذ إعلان الجمهورية في اليمن في العام 1962. بقيت صعدة خارج الجمهورية ولم تستفد من أي تنمية، حتى بعد المصالحة التي جرت بين الملكيين والجمهوريين، وانسحاب القوات المصرية من اليمن.

لا يكون تخلي الحوثيين عن أوهامهم إلا بإعلان زعيمهم عبدالملك الحوثي أنّه راغب في أن يكون طرفا سياسيا في البلد يحق له ما يحقّ لغيره من أطراف سياسية أخرى تمثّل مجموعة أو منطقة في اليمن. ليس كافيا أن يصدر عن هذا القيادي الحوثي أو ذاك كلاما يطلب من إيران النزول عن ظهور اليمنيين. ثمّة حاجة إلى كلام جدّي يصدر عن عبدالملك الحوثي نفسه يشير إلى أنّه استوعب أن النزهة انتهت، وأن الكلام عن “شرعية ثورية” لا قيمة له.

يظلّ الحوثيون مكوّنا أساسيا من مكونات اليمن الذي يبحث عن صيغة للمستقبل ترضي كلّ اليمنيين أو معظمهم. من هذا المنطلق، يمكن للحوثيين أن يتمثّلوا في سلطة جديدة تقوم على اللامركزية الموسّعة أو على نظام فيديرالي أو ما شابه ذلك. لكنّ هذا شيء، وأن يلعب “أنصار الله” الدور الذي يلعبه “حزب الله”، المهيمن على المؤسسات الرسمية في لبنان، شيء آخر.

بدأ اليمنيون، خصوصا في المحافظات الشمالية، الانفكاك عن الحوثيين. في النهاية يحتاج اليمني إلى من يطعمه ومن يؤمن له مستقبل أولاده وأن يوفّر له الأمل.

لم يمتلك الحوثيون يوما أي مشروع سياسي أو اقتصادي أو تنموي. يُفترض بهم في المرحلة الراهنة استتباع الوفد الذي أرسلوه إلى السعودية بمواقف جديدة تعكس رغبة حقيقية في تغيير نهجهم، خصوصا أن لا تراجع عن “عاصفة الحزم” بأيّ شكل من الأشكال.

هل يقدم عبدالملك الحوثي على هذه الخطوة، ويعترف بأنّ النزهة التي قام بها في اليمن انتهت، أم يبقى أسير الأوهام الإيرانية التي زرعها له آخرون في رأسه؟


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها