تشكل عودة رئيس الوزراء الأسبق د. أحمد عبيد بن دغر إلى واجهة المشهد السياسي في اليمن تطورًا مهمًا على الساحة الوطنية، نظرًا لمكانته كأحد أبرز الشخصيات الداعمة لمشروع الدولة الاتحادية، والذي يعتبره الكثيرون الحل الأنسب لإرساء السلام الدائم في اليمن.
حيث يعد بن دغر من الرموز الوطنية التي نادت بمشروع الدولة الاتحادية ومخرجات الحوار الوطني باعتبارها الحل الأمثل للتغلب على النزاع الطويل وإعادة بناء اليمن على أسس عادلة وشاملة.
واليوم عودة رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيد بن دغر للعمل السياسي يعود الأمل لعدد كبير من اليمنيين الذين يرون أن مستقبل بلادهم مرتبط بتحقيق هذا المشروع.
إن مشروع الدولة الاتحادية، الذي جاء نتيجة لمخرجات الحوار الوطني الشامل، وضع إطارًا لتحقيق التوازن بين مختلف المكونات اليمنية من خلال تعزيز مبدأ اللامركزية وتمكين الأقاليم من إدارة شؤونها.
ويهدف هذا النموذج إلى توفير العدالة في توزيع الموارد والثروة بين المناطق المختلفة، مما يقلل من هيمنة المركز ويعزز التنمية المحلية، ويسهم في تحقيق الانسجام بين أطراف المجتمع اليمني.
وتتضح أهمية هذا المشروع بشكل خاص في موقف المحافظات الشرقية، مثل حضرموت والمهرة، التي ترفض أي حل آخر لا يتوافق مع مخرجات الحوار الوطني.
حيث تعتبر هذه المحافظات مشروع الدولة الاتحادية الحل الوحيد القادر على ضمان مصالحها وتطلعات سكانها، خصوصًا فيما يتعلق بالحكم الذاتي النسبي وتوزيع الثروات.
وترى هذه المحافظات في هذا المشروع وسيلة لتحقيق تنمية متوازنة بعيدة عن سيطرة المركز، وتعطيها الفرصة لتحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية.
عودة أحمد عبيد بن دغر، المعروف بدعمه المستمر لمخرجات الحوار الوطني، تكتسب أهمية خاصة في هذا السياق؛ إذ أن حضوره يسهم في تعزيز الحوار حول مشروع الدولة الاتحادية كحل جامع ومستدام.
فهو يمثل رمزًا لرؤية سياسية تسعى لخلق يمنٍ جديد قائم على الشراكة والعدالة والمساواة، ما يجعله شخصية توافقية بين الأطراف المختلفة، وخصوصًا المحافظات الشرقية التي تطمح لنظام يعكس هويتها ومصالحها.
وبهذا، يمكن القول إن السلام الحقيقي في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال العودة لمخرجات الحوار الوطني التي تكفل التوازن والتنمية لجميع المحافظات.
وإن وجود شخصيات كأحمد عبيد بن دغر في المشهد السياسي، يُعيد الأمل بإمكانية تحقيق هذا المشروع الذي يطمح له الكثير من اليمنيين، وخصوصًا أبناء المحافظات الشرقية، كخيار يعزز الاستقرار ويضع حدًا للصراعات الداخلية القائمة.
ويُعتبر الدكتور أحمد عبيد بن دغر شخصية تحظى بتقدير واسع في الأوساط اليمنية، حيث يُعرف بمواقفه الوطنية الراسخة وصوته الصريح في الدفاع عن السيادة والجمهورية والوحدة اليمنية، ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن، إلا أن بن دغر نجح في بناء شعبية قوية كرجل دولة، حتى بين اليمنيين في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها