معركة (المروحة) نقطة التحول
الزمان : ١٧ يونيو ٢٠١٩
المكان : منطقة المروحة في الصحراء على طريق مد خط أنبوب النفط في مديرية مرخة
قبل الحديث عن التفاصيل فقد كان المشهد العسكري في ذلك التاريخ يشير إلى وجود سلطتين في محافظة شبوة سلطة رسمية يرأسها المحافظ بن عديو متواجدة بقوة فعلية لا تتجاوز في حدها اﻷعلى عشرين طقم عسكري ومع تواجد في الصحراء وفي المناطق المحررة من الحوثي في بيحان وسلطة أخرى للمجلس الإنتقالي تسيطر على ٧٠% وبقوة قتالية بعدد ٧ ألوية نخبة شبوانية باﻵف الجنود ومئات العربات واﻷطقم وتنتشر في معظم المديريات وتسيطر فعليا على عاصمة المحافظة .. قبل هذا التاريخ بشهرين تم تأسيس مايزيد عن ١٢ كتيبة مسلحة تتبع المجلس الانتقالي مجهزة ومسلحة وتنتشر في عاصمة المحافظة ومديريات أخرى ، إحدى هذه الكتائب أستحدثت موقعا عسكريا في منطقة ( المروحة ) تسبب في إيقاف مد خط أنبوب النفط وتعليق الشركة لعملها .. أرسل المحافظ بن عديو وساطات لإبعاد تلك المجاميع ففشلت وأقرت اللجنة اﻷمنية تحريك قوتها الموجودة في عاصمة المحافظة ( القوات المشتركة ) للتعامل مع الموقف وحدثت معركة المروحة وتم حسم الموقف لصالح القوات الحكومية التي ذهبت للقتال في الصحراء وأصبحت عاصمة المحافظة فارغة من أي تواجد للقوات الحكومية ، حسمت المعركة ظهراً وفي العصر حدث تطور كبير إذ أعلنت النخبة الشبوانية سيطرتها على عاصمة المحافظة ونشر قواتها داخل المدينة وفرضت حواجز ونقاط في شوارع المدينة و بجوار منزل المحافظ المتواجد حينها في القاهرة رافقها حملة إعلامية عن السيطرة على مدينة عتق ..
يوم ١٨ يونيو اللجنة اﻷمنية وجهت بعودة القوات المشتركة للمدينة وبالفعل عادت الحملة اﻷمنية لمدينة عتق المحطاطة بنقاط وحواجز داخلها وخارجها ، الحملة اﻷمنية قررت العودة من ذات الطريق الذي خرجت منه وفي حال المنع سيتم الدخول بالقوة ، حدثت بعض اﻻحتكاكات على المداخل لكنها مرت بسلام وانتشرت القوة العائدة داخل المدينة وأصبح الوضع نقطة بنقطة وطقم بطقم وموقف متوتر ومشحون ووساطات تتحرك ومدينة على برميل باروت ..
حدث أمر مهم للغاية كان له تأثير على مجريات ألاحداث من ذلك اليوم وحتى اﻵن فبعد فشل الواسطات أنفجر الوضع في أول قتال بين الطرفين وأما اﻷمر المهم هو أن اللجنة اﻷمنية وجهت ( القوات الخاصة بيحان ) بالتوجه إلى مدينة عتق وهي قوة كانت تتواجد في مناطق بيحان منذ تحريرها ومعظم أفرادها هم ممن شاركوا في التحرير ولديهم خبرات قتالية جيدة ووصلت تلك القوة يقودها ( عبدربه لعكب ) ولم يكن اسم الرجل حينها معروف لدى الناس ..
بعد قتال لليلة كاملة تكللت جهود التواصل بالوصول إلى حل يقضي بمغادرة قوات النخبة المدينة وعودتها إلى معسكراتها وانتشار القوات المشتركة في المدينة وأحكمت السيطرة الكاملة عليها ، قطع المحافظ رحلته العلاجية وعاد إلى المحافظة وتشكل حينها توازن للقوة داخل عاصمة المحافظة وعند عودته عقد المحافظ اجتماعا عاجلا للجنة اﻷمنية وصدر عن اجتماع البيان الشهير الذي كان إعلان للصمود وأن شبوة اتخذت قرارها بإن تكون مع السلطة الشرعية ..
نقطة التحول هذه سبقت أحداث أغسطس بشهرين لكنها هيأت اﻷرضية التي أسفرت عنها أحداث أغسطس الحاسمة ..
هذا سرد ﻷهم أحداث ذلك التاريخ الذي ربما لا يعرف الناس عنه الكثير ..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها