في غضون شهر ونيف أربك الائتلاف الوطني الجنوبي كل حسابات المجلس الانتقالي الجنوبي، وخلط كل أوراقه، ونسف شقاء وعرق وخسائر سنوات من الكذب والدجل والتزييف باسم القضية الجنوبية والتفويض الشعبي.
أربع فعاليات شعبية جماهيرية نظمها الائتلاف في أربع محافظات جنوبية جرفت الهالة الاعلامية الضخمة التي صنعها الانتقالي، وعرت اقاويل حاملي مباخره واربكت حساباتهم بعد أن كانوا يتحركون بخيلاء.
حالة من الجنون وفقدان الاعصاب اعترت قيادات الانتقالي ووصل الحال بهم الى توجيه تهم التخوين لزملائهم والاشتباك بالايدي على خلفية فعاليات الائتلاف.
طيلة السنوات الماضية والانتقالي يؤكد لراعي نعمته بأنه ممسك بتلابيب الجنوب، وان الشارع يتنفس انتقالي، وكانوا يعتقدون أن السوط الذي يمسكون به كفيل بتمكينهم من توجيه والتحكم بإرادة الشارع، ولم يدر بخلدهم أن الشعب يتحين الفرصة المناسبة لتسديد اللكمات القاضية لغرورهم وصلفهم.
يروج الانتقالي بأن الائتلاف الوطني دفع اموالا طائلة لاخراج الناس في ابين وسقطرى وشبوة وسيئون وأنه استقدم مشاركين من المحافظات الشمالية، وما لا يعرفه الانتقالي ولا يمكن ان يدركه أن الائتلاف لم يجهد نفسه كثيرا في الفعاليات الماضية، وأن الناس قد فاض بها الكيل وملت الاستماع للاسطوانات المشروخة التي يرددها الانتقالي ليل نهار.
لقد هيأ الائتلاف فرصة لجماهيرة وانصاره فتدفق البشر سيولا هادرة وبشكل غير مسبوق ليقولوا كلمتهم التي ظلت مكبوتة في ظل حالة من التهميش والاقصاء التي فرضها الانتقالي بكل وسائل الترهيب التي وصلت حد ازهاق النفس والاغتيالات.
يقال والعهدة على الراوي أن محمد بن زايد استشاط غضبا إثر فعاليات الائتلاف التي لاقت اهتماما واسعا واستدعى عيدروس الزبيدي ونائبه بن بريك ووبخهم، ووعدوه بإخراج فعاليات جماهيرية أكبر من فعاليات الائتلاف، ومع ذلك فشل الانتقالي في حشد الجماهير بشبوة ونظم مسيرة باهتة وهذا الأمر رفع من حدة الخلاف في المستويات القيادية داخل الانتقالي.
على إثر ذلك خرج إعلاميي الانتقالي يهاجمون رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي الشيخ احمد العيسي ويكيلون له التهم، ولفقت مطابخهم الاعلامية فبركات وشائعات سمجة وتفتقد للحبكة والذكاء وهي ترديد لاتهامات سابقة وممجوجه قيلت منذ سنوات واصبحت محل تندر وسخرية المتابع.
على سبيل المثال يظهر صلاح بن لغبر (الحود) بشائعة بأن الشيخ العيسي يحاول الهرب من السعودية بعد قرار اقالة الامير فهد بن تركي، في الوقت الذي يتواجد فيه الشيخ خارج المملكة ويعرف بن لغبر ذلك، لكنه مطالب بقول أي شيء مقابل ما يقبضه من دراهم.
وعلى ذكر لقب (الحود) فصلاح الذي يلقب نفسه (بن لغبر) هو من منطقة الحود التي تبعد عن مدينة الضالع قرابة كيلو ونصف باتجاه قعطبة، وأمثال هؤلاء من المهجنين يكونون مسكونين عادة بعقدة النقص ولذا يكونوا اكثر تطرفا من غيرهم وهي الحالة التي تسكن صلاح الحود.
يلجأ لاختلاق الأكاذيب وإسقاط الحالة المزرية من التبعية والانقياد وروح العبودية التي تسكنه وتعيشها قياداته على غيره، يكذب (الحود) رغم أنه يدرك هو ومن على شاكلته أن قرار العيسي من رأسه ونابع من حرصه على المصلحة الوطنية العليا، وأنه مستقل استقلالية كاملة ويمارس قناعاته بكل ثقة واقتدار.
يدير (صلاح بن لغبر الحود) مطبخ اعلامي متخصص في صناعة الشائعات وترويجها بمخصصات شهرية وازنة، لكنه رغم كل الجهود التي يبذلها مجرد أجير يتزلف باستمرار لمزاج مموليه المتقلب ويحيط به الخوف من كل جانب على فقدان الدراهم المعدودة التي يلقي بها صاحب نعمته اليه نهاية كل شهر.
مهنة مضنية تستدعي الاشفاق على امثال هؤلاء بدءا من عيدروس وانتهاء بالحود المسمى مجازا (بن لغبر).
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها