مقابلة الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء في إحدى القنوات المصرية كشفت عن فقر الزعيم الشاب للكاريزما، وأبرزت حجم الصعوبات التي تحول بين الرجل وتطوير ملكة الحديث المباشر أمام الكاميرا.
منذ المقابلة الأولى مع تلفزيون اليمن من سطح بناية في الغيضة أكتوبر 2018م الى اللقاء الأخير، ظهر متأتئا ومتناقضا ومضطربا، الا انه بعد عامين في رئاسة الوزراء لم يحفظ تعويذة أبوظبي وبقيت عالقة في ذهنة وعقدة لسانة (الثورجية) التي تتنافى مع شروط تمسك بن زايد به كمفكك ناعم لماكنة الجنرال هادي.
في جريدة الاهرام قال الرجل ما لم يقله احد في الربيع العربي وثورة كان يفخر لأيام مضت انه أحد شبابها وان ذلك ما يتميز به عن رجال صالح في الدولة وهو بذلك يعير الرئيس هادي ومنظومة حكمه، حتى أنه عبر الحدود إلى ليبيا والدعم التركي للمنظمات الإرهابية - ما دون الدولة حد قوله- وهذا موقف أبوظبي وليس اليمن الذي لديها سفير معتمد لدى حكومة السراج.
هذا الموقف الغريب لرئيس وزراء اليمن الذي جاء من وسط ساحة التغيير بجامعة صنعاء أثار ردود فعل غاضبة من جيله ورفاق الساحة. ولهذا الغضب تعود تأتأة معين في لقائه التلفزيوني حول نفس الموضوع -الثورة المضادة التي تقودها أبوظبي-.
ومرة أخرى حاول المذيع محاصرة معين وحشره في الزاوية ليدين تدخل تركيا في ليبيا. فموقف الاشخاص والدول من هذا التدخل يحدد علاقته بابوظبي.
وهكذا أجاب معين على سؤال المذيع حول تدخل تركي وشيك في اليمن كما حصل في ليبيا (لا يوجد تدخل تركي في اليمن ولن نسمح بذلك، أما في ليبيا فالأمر مختلف.. في ليبيا جاء التدخل التركي بطلب "رسمي").
وهنا وقع معين في سقطة لا تغتفر في دين أبوظبي لكن ذلك التوصيف يتسق مع عقل معين الثورجي. فتدخل تركيا في ليبيا جاء بدعوة رسمية من حكومة شرعية معترف بها دوليا. كما هو الحال في تدخل السعودية وابوظبي والتحالف العربي في اليمن الذي جاء بدعوة رسمية من الرئيس هادي المعترف به دوليا، والشرعية لا تتجرأ.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها