بطولة قناص عولقي بمحور صعدة

تشهد جبهات القتال في مختلف أرجاء الوطن على تضحيات أبطال نذروا انفسهم للدافع عن هذا الوطن،

فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .

ستكون لنا وقفة مع أحد هؤلاء الأبطال من أفراد محور آزال، صعدة وهو القناص عبدالحميد محمد العريف العولقي من أبناء محافظة شبوة- مديرية الصعيد - منطقة المصينعة.

لم يكتفي أبناء تلك المنطقة في الدفاع عن أرضهم بداية الغزو الحوثي بل أصروا على ملاحقة أولئك البغاة حتى عقر دارهم وكان عبدالحميد أحدهم ، فقد أتى هذا الفتى من وراء تلك الجبال في ذلك الجزء البعيد من هذا الوطن ليؤكد أننا أخوة في الدين والعقيدة قبل أن نكون أخوة في التراب والوطن، وليؤكد كذلك على وحدة المصير المشترك والهدف الذي يسعى إليه كل اليمنيين.

سرعان ما وجد عبدالحميد مكانه في لواء 102 قوات خاصة كقناص بعد حصوله على المركز الأول في دفعة القناصين ، لم تكن الرماية والتعامل مع السلاح شيء جديد عليه فالبيئة التي جاء منها هذا الفتى يولد فيها الجنين ويولد سلاحه معه.

شارك عبدالحميد في العديد من المعارك وقام بدوره في عمليات التغطية وإحباط العديد من محاولات التسلل التي قام بها الحوثيون .

كان آخر هذه المواقف هو الدور البطولي الذي قام به في حماية زميله الجريح عبدالعزيز الخشعي العولقي بعد إصابته في عملية تسلل كان لعبد الحميد الفضل بعد الله في احباطها، حيث تمكن من تصفية جميع المتسللين واستطاع القيام بعملية التغطية لعدة ساعات حتى تم إسعاف زميله وانقاذه من موت محقق.

نشيد بهذه الأدوار البطولية لهؤلاء الأبطال ونقدر تضحياتهم، في سبيل الدفاع عن عقيدة وهوية ومستقبل وطن أراد له كاهن مران الموت وأراد له عبدالحميد وأمثاله الحياة.