أتعجبت اليوم وأنا أشوف طقمين للشرطة العسكرية وأعداد من جنودها منتشرين في شارع السوق الطويل بعد إغلاقه بحجة منع رفع سعر الدولار من قبل الصرافين. قربت من أحد أفراد الشرطة وسألته عن السبب في هذا الإجراء فقال لي علشان الحد من التلاعب بصرف العملة، فقلت له انتوا مابا تجلسوا واصل عندهم بكره بعده بتروحوا وبايرجعوا يرفعوا سعر العملة، فقال با نرجع لهم مرة ثانية وهكذا دواليك..!!
عجيب أمر دولة البهائم حقنا وكيف يتصرفون في مثل هذه الأوقات التي تمر بها البلد من أزمات..!!
ما تعرف حكومة بن غدر بأن الدولة لا تُدار بالطريقة العشوائية التي يريدونها تسير، لا يعرفون بأن السيطرة على إرتفاع العملة إنما يأتي من خلال كبح جماح الفساد الشامل المستشري في الدولة من أعلى هرمهما حتى أخمصه وتقديمهم للمحاكمة، لا يفقهون بأن السيطرة على الإقتصاد وتتبيث دعائمه يأتي من خلال الأمن والأمان الذي يجب على الدولة أن تفرضه لتطمئن الشارع العام.
يجب أن تفهم حكومة البهائم بأن تتبيث سعر العملة يأتي من خلال الإستقرار السياسي ووجود الدولة وبسط سيطرتها على الأرض بقوة وليس الحواس زي الدلالة أم الدروع من بلاد لا بلاد وسايبة البلاد سداح مداح، تطوير الإقتصاد يأتي من خلال كبح الفساد في البنك المركزي وتقديم مسئوليه إلى المحاكمة، ضمانات إستقرار الدولار يأتي من خلال تفعيل دور المحاكم وأقسام الشرطة واستقرار الحالة الأمنية في البلاد وتقديم ضمانات كاملة للشركات الأجنبية للإستثمار في البلاد.
السيطرة على أسعار الصرف يأتي من خلال إيقاف طباعة العملة بالطريقة العشوائية الحاصلة بدون تغطية، وتدوير المال العام بحيث يدور دورته ويعود مرة أخرى إلى البنك، بإختصار إدارة المال بخطط إقتصادية مدروسة .. كل الأسباب التي ذكرتها هي التي ستحقق للدولة الازدهار الاقتصادي وليس إغلاق سوق الطويل بطقمين من الشرطة العسكرية...!!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها