لا أدري أن كنت احلم بتلك المدينة التي كان يتغنى بها المثقفون والمهتمون بأنها عنوان المدنية والثقافة والحضارة والقانون وما تراه عيناي بهذه الفترة من مظاهر مسلحة وبلطجة على المواطنين والمدنيين العزل بمدينتنا عدن تدمع بها القلوب قبل العيون !فكم من شاب كان ضحية هذا السلاح؟ .. فالمظاهر المسلحة بمدينة عدن هي دخيلة كغيرها من الظواهر السلبية .
فكثير من الشباب نسمع منهم أنا احمل السلاح من اجل حماية نفسي وأسرتي فالبلاد بلا قانون يحميها ، فمنهم من يمتلك سلاح مرخص ومنهم من قام بشراءه وغير مرخص من جهة أمنية ..
وهناك من يضرب الرصاص في الزواجات ويعبر عن فرحته وبالمقابل يؤذي الآخرين بالراجع حق الرصاص ام بتكسير ممتلكات غيره أو بإصابة أشخاص لا ذنب لهم سواء تواجدهم مكان ضرب الرصاص .
فباعتقادي وجود السلاح في أوساط المجتمع بجميع شرائحه خلق نزاع مسلح وحروب داخلية وابرز مليشيات داخلية كلا منها تتبع جهة ما وتسبب في ذلك انقسام الدولة وغيابها خارج البلاد ، فأصبح المواطن البسيط يبحث عن الحماية لنفسه ولذويه بقوة السلاح ،مما يسبب انتشار ثقافة عامة يغلب عليها طابع العنف بحيث يستخدم السلاح ضد المدنيين. أهالي المناطق السكنية يتضررون دائما من إطلاق العيرة النارية فالرصاص الراجع يؤثر على مساكنهم ومكاتبهم ..
فكثير من الأماكن تضررت خلال هذه الفترة من الراجع الرصاص فهناك في إحدى المناطق في كريتر من فقد حياته بسبب راجع جاءه إلى الحوش حق بيته ، وفي الشارع الرئيسي كثير من المكاتب تضررت برصاص الراجع من تحطم واجهتها الزجاجية فمن يعوض هؤلاء؟ فمتى تنهض المكونات السياسية والأحزاب ؟
لقيام دولة النظام والقانون وتفعل دور الأجهزة الأمنية من مراكز الشرط وإدارة الأمن وإقامة جيش وطني قوي وتفعيل دور محاكم القضاء لفصل بين القضايا المجتمعية والجنائية.
علينا جميعاً نسعى جاهدين إلى إيجاد الدولة فهي صانعة القرار بمنع حمل السلاح ضمن اطر قانونية ستعمل بإصدار قانون يمنع حمل السلاح للعامة أو تشريع بالبرلمان بمعاقبة كل من يحمل السلاح غير رجل الأمن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها