بان المستور ، و أتضحتا لصورة على درجة عالية من الوضوح ، وعدم الرجوع الى ما كانت عليه قبل اليوم ال 26 من ابريل الماضي اذ كانت الصورة للكثير من الجنوبيين غير واضحة بل ومشوشة يكتنفها الغموض والضبابية والمراوغة واللعب على ايقاع الاستحقاق الجنوبي الذي هو حق والباسه لبوس الباطل الذي رأيناه في حينها قد تمادى كثيرا في الحاق الأذى بالجنوب وأهله اﻷباة الاحرار ،ولكن الى حين ، كما يقال في مثل هذه الحالة.
الان وبعد ذلك الاعلان الرئاسي المجسد لشرعية الاحتلال والضم والالحاق باتحاد فيدرالي مشئوم تكشفت نوايا السوء فيه مبكرا وبصورة همجية تكرس وتعيد معاناة الوطن الجنوبي من جديد ، ومن ذات المربع .. مربع الهيمنة والقهر والعنصرية وممارسة سياسة الفشل ذاتها التي قادت هذا الجنوب الى العديد من الكوارث وكما تجسدها اليوم ماساة الانقلابيين جمعاء في عدن الذين هم نتاج نظام سياسي واحد قاسمه المشترك هو الفشل ولا شيئ غير الفشل الذريع بكل تأكيد.
كثيرون منا أدمنوا في قراءاتهم لصيرورة الاحداث منذ تحرير عدن وما جاورها قراءة عادية جدا ان لم اقل انها سطحية وحسن نية الا ان ذلك الاعلان الرئاسي المرفوض جنوبيا شكل صدمة لتلك القراءات ،كما انه اخترق نخبا جنوبية عديدة كانت لها امالها الوطنية في الخروج من مربعات الفشل وهاهي اليوم مرحبا بها في ساحات الثورة الحنوبية تعلن أن لا ولاء لها الا للجنوب بعد الله سبحانه وتعالى .
اتضحت الصورة ، وبان المستور الكاشف لكل سوءات النظام اليمني التي تعكس سوءات منظومة الفساد الموغلة في عقلية احزاب السلطة ليس اﻷصلاح وحسب بل والمؤتمر وغيرها من الاحزاب التي شاركت بشكل مباشر او غير مباشر في احتلال الجنوب والدفاع عن ذلك الاحتلال وتبريره طيلة الفترة الماضية ، وهي فترة مريرة على كل الجنوب لا ريب في ذلك.
بقيت اشارة واحدة لا يمكن ان اغفل عنها ونحن في --- خضم الاستعدادات لمليونية الخميس القادم ---- الا وهي ان تكون هذه المليونية مليونية الاجماع الجنوبي على استمرارية الثورة الجنوبية في ارادة القرار الحاسم وذلك هو مايتبدى لنا في الافق الجنوبي الذي لابد له ان ينهض في هبته قويا موحدا معافى من تركة لم تنجح وهي في اوج عزها وهمجيتها معا في فت عضد الوحدة الجنوبية المباركة ... لنمضي قدما لما يخدم مصلحة الجنوب الجديد اولا واخيرا ، ودون ذلك فلتدوس علية اقدام الثوار ... وازاء كل ذلك اقول شكر لكم ايها الجبناء الذين هم يعرفون انفسهم جيدا ،وهنيئا للجنوب ثواره الذين عقدوا العزم على ان تبقى راية الجنوب عالية ولا تسقط ابدا... صدقوني انها راية القرار لحسم باتجاه جنوبنا الجديد الذي نحلم
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها