ان التصريحات الاستفزازية ، والتصرفات الا مسؤلة ، والقرار العنصري ، وغيرها من الاعمال الترمبية ضد المسلمين ، والتي افزعت مسلمي امريكا ، وبعثت الخوف في نفوسهم ، وكأنهم مجرد لاجئين او بدو رحل .
تخوفا غريب ليس لقلة عددهم ، او ضعف قوتهم ، او لان امريكا يحكمها نظاما مستبد وليست دولة مؤسسات . تخوفا مرفوض لا يوجد مبرر له ، يوحي بجهل وغباء مسلمي امريكا خاصة ، والدول العربية والإسلامية عامة ، باهمية العمل السياسي
في الوقت نفسه نرى ترحيبا وفرحة يهودية عارمة لمثل هذه التصرفات من قبل يهود امريكا ودولة الكيان الصهيوني .
لكونهم اصحاب اليد الطولى ، والقول الفصل في صنع رؤسا امريكا ، وبذلك فكل رئيس مسخر لمن كانو سبب لفوزه . تاثير يهودي يفوق الخيال ، يفرض على رؤسا امريكا بوضع مصالح اليهود واهدافهم ، فوق مصالح امريكا واهدافها .
فلم ولن يكونو اصحاب الغالبية ، لكنهم اصحاب الغلبة . فاذا ما حاول اقامة مقارنة حول نسبة عدد العرب والمسلمين الامريكيين ، وبين نسبة عدد اليهود ، فإننا سنجد الفرق طفيف جداً ان وجد . اما اذا ما فكرنا بوضع مقارنة من حيث الاكثر نفور ، والاعظم نفوذ ، والاقوى حضور وتاثيرا على الصعيدين الرسمي ، والشعبي الامريكي ، فلا وجه لاقامة مقارنة ، وليس من باب العدل والانصاف اجراء ذلك ، فلا يجوز ان يقام مرثون بين شخص مشلول ، واخر صحيح ، او بين حيا ، وميت .
موضوع حساس وقضية في غاية الاهمية يجب ان لا تهمل اكثر مما اهملت ويجب على الدول العربية والاسلامية ان تستغل مساحة الديمقراطية الامريكية الشاسعة ، وتقدم الدعم المادي لعرب ومسلمي امريكا ، لتفعيلهم سياسيا وتعزيز دورهم بالمشاركة بالعملية السياسية ، باعتبارها اقرب حلما يمكن تحقيقة واسهل الطرق واضمنها لكبح جموح العدوان الامريكي المتزايد ، بدلا من الرهان على تحقيق وحدة اسلامية لبناء دولة عظمى فهذا ضربا من الخيل ، او العيش في احلام اليقضة بانتظار سقوط امريكا وانهيارها .
ولكن يجب ان نتخلى عن الأحلام الوردية ، وننطلق من الواقع السياسي الامريكي ، بحث وتنشيط دور عرب ومسلمي امريكا في العمل السياسي الفعال بإقناعهم بأهميته ، وما سيحققه من انجازات وثمار متعددة ومتنوعة . لهم خاصة وللعالم الاسلامي عامة .
حيث سيقوي من شأنهم ويعزز من مكانتهم ويدر عليهم بالخير الوفير في مختلف المجالات ويجعل منهم رقما صعب يستحال تجاهله . بالاضافة الى ما سيعكسه هذا النشاط من خدمات جلية للدول العربية والاسلامية ، بدأً بحداث تغيير ملموس في السياسة الخارجية الامريكية تجاه هذه الدول ليس فقط بكبت مشاعرحبها للكيان الصهيوني ، بل ايضا كبت مشاعرها العدائية ضد الاسلام والمسلمين ، وسنرى تغيير في لهجتها وتخفيف حدة نبراتها بل وتقليل ضغوطاتها العسكرية ، وايقاف حروبها ، وتجنب كل الاقوال والافعال المستفزة للمسلمين .
نشاطا اذا ما تم تفعيله فان مسلمي امريكا والعالم سينتقلون من خطوط الدفاع الى الهجوم ، ومن قائمة الارهاب الى قائمة السلام ، وتتغير نظرات ساسة امريكا واحزابها تجاه مسلمي امريكا وتعزف الاوتار وتغرد الاصوات بحقوق المسلمين وتتغنى الاحزاب الامريكية بسلام وعدل الاسلام ، وتتغزل بقيم المسلمين ، ويتسابق المرشحين لنيل رضاهم ، وخطب ودهم .
موضوع في غاية الاهمية ، الا ان خمول مسلمي امريكا في المشاركة السياسية ، لا يبدو طبيعيا ، بل ربما حيكة له المؤامرات ونسجة له الخطط ، بلاضافة الى اسباب متعددة منها ذاتية ( داخلية ) عفوية ، ومنها خارجية منظمة وان كانت غير مباشرة تديرها اياديا خفية ، للحيلولة دون انخراط المسلمين بالعمل السياسي ، كون تلك الايادي تعلم علم اليقين بان انخراط المسلمين سياسيا يمثل خطر حقيقيا يهدد مصالحها بصور مباشر ، وغير مباشر .
وبذلك فان هذه الإشكالية يجب ان تولى القدر الكبير من الاهتمام بتظافر جهود الجميع ، للبحث عن الاسباب والمسببات وايجاد الحلول المناسبة ، باجراء الدراسات البحثية لمعرفة المشكلة واسبابها ، وايجاد الحلول الناجحة ، وتقديم التوصيات الناجعة ، واظهار الاهمية العلمية والفوائد العملية ، وغيرها من العوامل التي تسهم في انعاش ذلك .
ونظرا لأهمية الموضوع ، وضخامة حجمه قد يسخر البعض من طرحة على مجموعة بصفحة على الفيسبوك ، مجرد لعب ولهو ، لانه يحتاج الى مراكز ابحاث ودراسات استراتيجة لا طاقة لنا به ، رايا مقبول نوعا ما فقد يحمل ثمة صواب . ولكنه طموحا مشروع ويجب ان تكن ثقتنا بأنفسنا عالية ، ولا نقلل من شأننا ، او ننتقص من قدراتنا ونتجاهلها ، فربما تكن هذه المجموعة النواة الاولى لاخراج القضية للنور ، او قد تتنبه من خلالها مراكز بحثية تتولى دراسته .
لذلك قررت طرح الموضوع على المجموعة ، بصورة سؤال تتبادل فيه الاراء ، وتتداول حوله الافكار البناءة المستقاة من التجارب العلمية والعملية المتراكمة لدي كوادر الدبلوماسية اليمنية المتواجدين بالمجموعة .
والسسسسوال هو :- ( ما هي الاسباب والمعوقات التي ادت وتؤدي للغياب شبه التام بالمشاركة في الاعمال السياسية من قبل عرب ومسلمي امريكا ؟
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها