من نحن | اتصل بنا | الخميس 04 سبتمبر 2025 11:17 مساءً

 

 

 

 

منذ 19 ساعه و 27 دقيقه
حذّر الصحفي والمحلل الاقتصادي محمد الجماعي من خطورة الانزلاق في ما وصفه بـ"فوضى التحليل الاقتصادي"، مؤكداً أن التعامل مع القضايا الاقتصادية لا يجوز أن يتم بنفس الطريقة التي يُتعامل بها مع القضايا السياسية أو الحقوقية، لأن الأمر يتعلق مباشرة بـ"لقمة عيش المواطن وعمود
منذ 22 ساعه و 20 دقيقه
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء و428 للبيع، واعتماده رسميا في جميع التعاملات، خطوة مهمة، لكنها تضع الحكومة امام اختبار مباشر. هل تستطيع حماية المواطنين واقتصادهم، أم ستفشل امام مافيا المال والسوق
منذ يوم و ساعتان و 44 دقيقه
أطلقت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، تقريرها الدوري الثالث عشر الذي يغطي الفترة من الأول من أغسطس 2024 وحتى الحادي والثلاثين من يوليو 2025.ووثّق التقرير (3003) حالة انتهاك طالت (3766) ضحية من الجنسين، بينهم نساء وأطفال، في مختلف المحافظات
منذ يومان و ساعه و 43 دقيقه
أفادت معلومات مؤكدة بأن جامعة عدن سحبت اللقب الأكاديمي "دكتور" ودرجة الماجستير من رئيس مؤسسة سواعد الخير الإنسانية ومنسق المنظمات الدولية الإغاثية في محافظة أبين "علي الدويل" في خطوة وُصفت بالمفاجئة .!قاد هذا القرار إلى عزله عن هيئة التدريس .ورغم عدم صدور بيان رسمي من
منذ يومان و 5 ساعات و 44 دقيقه
أفادت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، بمقتل وزير في حكومة الحوثيين إثر غارة جوية استهدفت اجتماع عُقد يوم الخميس الماضي. وبحسب المصادر، فإن وزير الاقتصاد في حكومة الحوثيين، معين المحاقري، فارق الحياة متأثراً بإصاباته البليغة التي لحقت به نتيجة القصف. ولم يصدر حتى اللحظة أي
مقالات

الثلاثاء 06 ديسمبر 2016 03:03 مساءً

توجان

عشرات المواقع الخبرية تنشر خبراً بعنوان: البخيتي ينشر صورة لبنته مخالفة لتعاليم الإسلام، وكأن توجان أول يمنية تظهر كاشفة لشعرها!!، ولو اقتصر الأمر على هجوم وتعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي لقلت أن الأمر طبيعي ويتكرر يومياً، لكنَ نَشر الخبر بصيغة التشهير والتحريض في عشرات المواقع والمحركات الخبرية يكشف وبدون أدنى شك أن هناك مطابخ سياسية تتبنى الموضوع وتمول حملة رخيصة ضدي في شتى الوسائل وفي وقت متزامن بسبب مواقفي منهم، التي اشتد وقعها مؤخراً، ومما يؤكد ذلك أنها ليست المرة الأولى التي أنشر صورة لي معها وهي كاشفة لشعرها، فصورة غلاف صفحتي على الفيس والتويتر منذ شهر هي صورتها وهي بنفس الهيئة.

 

القصة لا دخل لها بعمر توجان ابنتي، ولو قررت توجان البقاء بدون حجاب طول عمرها لن أمارس عليها أي ضغط لثنيها عن ذلك، هناك خصومة سياسية وحقد على مواقف أتبناها أو سبق وتبنيتها، فالكثير ممن استغل الصورة للهجوم والتشهير والإساءة تجده يعلق بكل احترام وأدب في صفحة جميلة علي رجاء ووميض شاكر ورابعة الذيباني ومنى صفوان وسماء الهمداني وهند الارياني ووو...الخ، من أسما لمئات اليمنيات الكاشفات لشعرهن من سنوات، وتجده يكيل المديح لهن علناً وفي الخاص مخاطبهن جميعاً بلفظ يا أستاذة، يا دكتورة، يا عظيمة، وعندما تعلق الأمر بتوجان تذكر العادات والتقاليد أو سمح لنفسة بقول كل سيئ من الحديث.

 

كما أنه من الملاحظ أن الهجوم جاء من أكثر الأطراف تحريضاً على القتل والدمار من المحورين المتصارعين، نتيجة لمواقفي السياسية المهاجمة والناقدة لمواقفهم، ولا علاقة للأمر بقيم وعادات وتقاليد المجتمع اليمني كما يزعم أكثرهم، فالحوثي المحب لأمل الباشا مثلاً والمادح لكل مواقفها المناصرة لهم قبل دخولهم صنعاء، هو اليوم يهاجم توجان من أجل صورة وهي كاشفة شعرها، بينما هو يعتبر أمل الباشا الكاشفة لشعرها قدوة، والآخرون الذين كالوا المديح والثناء ليمنيات أخريات نتيجة لهجومهن على الحوثي، ورفعوهن الى مصاف البطولة، وهن كاشفات لشعرهن، هم أنفسهم من تهجموا على توجان، ونسوا أنها ظهرت بشكل مشابه تماماً لمن سبق وأثنوا عليهن، إنه النفاق، والفجور في الخصومة، وقلة الوعي، هنا المشكلة وليست أي تبريرات أخرى مهما سوغوا لها.

 

الحملة على توجان كشف عن عوار داخل المجتمع، وعن انحطاط أخلاقي وصل له الكثير بفعل الحرب والتحريض والفتنة والصراع السياسي، ولا علاقة له بشعرها، بعد أن حولوه الى شماعة، فقد تعرضت للإساءة من الكثير حتى عندما كانت محجبة، بل أن البعض تطاول على أمها مع أنها لم تظهر في صورة قط، لقناعات خاصة بها، الأمر متعلق بأخلاق وقيم المجتمع، والأمر يحتاج لدراسة علمية لتقييم الانهيار في القيم، وقصة توجان مادة مهمة لمثل هكذا دراسة، كما أن ردة الفعل وحملة التضامن الواسعة كشفت أن المجتمع لا يزال فيه خير كثير وقدرة على مقاومة الانحطاط، وكشفت كم اليمنيين أوفياء لقيمهم مها اختلفوا، فالكثير نشروا صوراً لهم مع بناتهم لأول مرة، تضامناً مع توجان، والكثير والكثيرات ممن تضامنوا معنا أختلف واتناقض معهم جداً في المواقف السياسية، وبعضنا حظر الآخر من صفحته على الفيس، ومع ذلك ظهر معدنهم.

 

تركت لأولادي حرية الاختيار فيما يتعلق بالكثير من الأمور وبحسب أعمارهم، بين أولادي من هو مع الحوثيين كمصبار، وتوجان مع "المقاومة" و "الشرعية" في الكثير من القضايا التي تعتبر أنهم ظلموا فيها، وفي نفس الوقت هي ضد العاصفة، وجوليا لم تحدد موقفاً بعد، والصغير غاندي يقف على الحياد، لأنه مع توم وجيري، احياناً يتناقشون وأنا اتابعهم، وان تدخلت لصالح أحدهم غضب الآخر، تركت لهم حرية اختيار مستقبلهم، فبدأت توجان تقرأ بعض الكتب المتوفرة في مكتبتي، قرأت روايات، وبعض كتب محمد حسنين هيكل، وتواصل مشوار القراءة كلما سمح وقتها ودراستها.

 

ليس لي وجه في العلن وآخر في البيت، مواقفي من المرأة معروفة ومعلنة منذ بداياتي في السياسة، وأفتخر ببناتي كما أفتخر بأولادي، لا أنظر الى المرأة أنها عورة يجب مداراتها وعدم الظهور معها، أراها مثل الرجل تماماً، وكما أفتخر بمصبار وغاندي أولادي واتصور معهم، أفتخر بتوجان وجوليا وأتصور معهن، ولن ترهبني الأقلام الرخيصة ولا التعليقات المسيئة، وحتى عندما كنت مع الحوثيين كنت أتبنى نفس المواقف، ومقالاتي ومقابلاتي توثق ذلك حتى داخل الحوار الوطني وأنا المتحدث باسم الحوثيين فيه، وكل زميلاتنا يشهدن لي أني كنت مع كل قضايا المرأة، لست كما البعض الذي يتحدث عن حرية وحقوق المرأة لغرضٍ في نفس يعقوب، بينما في بيته هو نسخة أصولية أو لنقل محافظة جداً ولا يسمح لبنته أو زوجته حتى بالرد على تلفون البيت.

 

لن أقول شكراً لمن تضامن، لأنه تضامن مع نفسه، فمن تعرض لي أو لتوجان سيتعرض لغيرنا، وسيختلق الذريعة، فالكثير ممن هاجموا توجان وتعرضوا لها لأنها كاشفة شعرها هاجموها وتعرضوا لها عندما كانت محجبة، المرض والحقد والغل والتطرف يفسر هجومهم لا شيء آخر.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها