من نحن | اتصل بنا | الخميس 28 مارس 2024 12:14 صباحاً

 

 

 

 

منذ 12 ساعه و 9 دقائق
        إدارة الصيانة الطارئة بصندوق صيانة الطرق والجسور المركز الرئيسي-العاصمة عدن تعد من الادارات التي تهتم وتتولى الأعمال الطارئة عبر إزاحة الرمال وفتح الطرقات التي تسببها الأمطار الغزيرة من خلال رفع أضرار السيول عند الكوارث الطبيعية ومن ضمن هذه المهام تجري في
منذ 12 ساعه و 37 دقيقه
أفصحت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، 27 آذار، 2024، عن كواليس اتفاق مع السعودية بشأن  اليمن.   وفي التفاصيل، سربت إدارة بايدن معلومات جديدة حول كواليس زيارة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن الأخيرة إلى الرياض.   وذكرت مصادر دبلوماسية أن  بلينكن ابلغ ولي
منذ 13 ساعه و 11 دقيقه
كشفت مصادر صحفية مقربة من الحوثيين، تفاصيل جديدة عن الوساطة التي حدثت بين البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، والآخر غير الشرعي الواقع تحت سيطرة الحوثيين بصنعاء، بشأن الأزمة الأخيرة المتعلقة بالحوالات المالية. وذكرت المصادر، ان جمعيتي الصرافة والبنوك في صنعاء وعدن،
منذ 13 ساعه و 33 دقيقه
في تغريدة نشرها العميد خالد النسي الخبير العسكري على حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس، كشف النسي عن العامل الذي سيؤدي إلى سقوط جماعة الحوثي في اليمن.   وأكد النسي أن سقوط الحوثيين لم يكن نتيجة لخيانة القوى اليمنية المناهضة لهم خلال التسع سنوات الماضية.   وأشار إلى أنه لا
منذ 13 ساعه و 43 دقيقه
بتعيين الدكتور شايع الزنداني وزيراً للخارجية، تكون جميع الوزارات السيادية كلها في أيدي أبناء الجنوب العزيز، ورئاسة الحكومة أيضا.ويهيمن الانتقالي على مجلس الرئاسة، في عدن؛ وبسبب تلك الهيمنة يبدو  الرئيس رشاد العليمي منفذاً لمشيئة الانتقالي ليس أكثر.مبروك للدكتور شايع،
مقالات

الاثنين 03 أكتوبر 2016 07:55 مساءً

يمن في فنجان قهوة

الحرب كريهة . نسي اليمنيون بها أجمل ما فيهم، طفتْ على السطح أجسامٌ غريبة منتنة تقول إنها يمنية، أما جوهر اليمن فغاص بعيداً حزيناً في أعماق البحار.


أسوأ من في اليمنيين اليوم يمثلونهم، يتحدثون باسمهم في أغلب التيارات السياسية والفكرية. اليمنيون الحقيقيون قبضوا على جمر أحزانهم داخل قلوبهم، واتخذوا ركناً قصياً بعيداً عن الأضواء يبكون اليمن الذي تتحدث باسمه –اليوم - كائنات "خرصانية" تعرف مقادير الحديد والإسمنت في المباني، وتجهل مقامات المحبة في القلوب.

 
اليمني الحقيقي هو حمود المطري الذي كان مثالاً في النبل والبساطة والكرم. لا أحد منكم سمع عنه، لأنه ليس ممن تشاهدون على الشاشات ولا هو عرف الفيسبوك، هو اليوم تحت التراب، لكنه كان إنساناً في ضحكه وفرحه وكفاحه ووفائه. حمود رجل بسيط كنت أستأجر بيته في العاصمة صنعاء، كانت أسرته هي أسرتي، عندما كنت طالباً في جامعة المدينة الرائعة.

 
ترى هل لا تزال صنعاء تذكر صورة حمود المطري، وعبدالعزيز عبيد، ذلك الصبري الرائع، والمتصوف النظيف الذي كنت أقضي معه ساعات المقيل في "الطيرمانة" الحالمة في صنعاء القديمة ؟

اليمنيون تمثل جوهرهم عجوز من الضالع سكنتْ في عمارة في "ساحل العروس" في عدن. كنت في عدن ذات وقت، وكانت تمنعنا من الخروج من البيت قبل تناول "القُراع".

اليمينون يمثلهم مُزارع من بني حشيش تمر عليه، ولا تخرج من بستانه إلا بعدما تمتلئ عنباً ومحبة وصفاء.


هل رأيتم جوهر اليمن في ذلك البدوي الممتلئ عزة وشجاعة وكرماً، وهو أقرب إلى الفقر المدقع منه إلى اعتدال الحال.


ملايين اليمنيين في أرياف البلاد ومدنها لا يعرفون الأفكار المؤدلجة الدخيلة، عاشوا يعبدون الله ويعملون الصالحات، دون الحاجة إلى شعارات دينية. ملايين اليمنيين يمارسون أصفى مستويات التعبد الروحي دون الذهاب إلى حلقات تنظيمية مؤدلجة. عرفوا الله قبل أن يعرفه أولئك المتخمون دينياً.


هؤلاء جوهر اليمن، وهم للأسف لا صوت لهم، لا أحد يمثلهم، وإن ادًّعى كل طرف تمثيلهم.

هم اليمن الذي نريد، واليمن الذي نعشق، وهم اليمن الصورة الجميلة التي نراها في خضرة إب وشموخ يافع وسماحة أهل حضرموت والمهرة، وفي أشعار المقالح والبردوني ومحمد عبده غانم، وأغاني فؤاد الكبسي وأيوب طارش وأحمد بن أحمد قاسم.
 

اليمن الذي نحب هو الذي نرى ملامحه في الوجوه السمراء لأهل تهامة الذين يلتهمهم الجوع –اليوم - دون أن يشكوا لأحد، وهو الكامن في بساطة بيضاني يحب العمل، وينفتح على الحياة، وفي ملامح فلاح بسيط من حجة تراه فترى ملائكة الله تمشي في أزقة "عبس".

اليمن الذي تتحدث عنه الوجوه "الملمَّعة" عندما تذهب إلى جنيف والكويت، والمطروح على طاولة المحاصصات، ليس اليمن الموجود في تقاسيم أهلنا في أرياف صعدة وعمران، ولا هو اليمن الموجود في فكاهة ذماري يملؤك فرحاً وحكمة.


اليمن الذي يريد ولد الشيخ أن يحل مشكلته ليس اليمن الذي عرفه فلاحٌ كريم الروح في أبين وشبوة ولحج، ولا هو ذلك اليمن المترامي على صحارى مأرب والجوف، ولا هو اليمن الذي تشمه في "ريحان" قروية تبيعك الفل في شوارع تعز.

اجمعوا كل هذه المعاني الجميلة الممتدة من سقطرى إلى صعدة، وأبعدوا عنها خطابات الزعماء السياسيين، وأمراء الحروب، والمؤدلجين دينياً، وحينها سترون جوهر اليمن الجميل المشرق دون رتوش أو تزييف.

اليمن الذي نعرف، ولا يعرفون.


اليمن المنسكب في فنجان قهوة من يافع، والمطل من "قمريات" صنعاء القديمة.

بلدة طيبة...

وشعب صبور...


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها