تمثل العمليات العسكرية الدائرة منذ أيام في جبهة الراهدة أهمية كبرى لاستكمال تحرير محافظة تعز وفك الحصار عنها حيث شهدت الأيام الأخيرة تقدما نوعيا لقوات الجيش الوطني مسنوداً بقوات التحالف العربي في الجبهة المحاذية للمحافظة.
وخلال العمليات العسكرية التي شنتها قوات الجيش الوطني تمكنت من دحر ميليشيا الحوثي من عدة مواقع استراتيجية بين محافظتي تعز ولحج وتكبيد المليشيا الانقلابية خسائر مادية وبشرية كبيرة.
من جهته أكد المحلل العسكري / علي الذهب / في تصريحات خاصة لـ"الصحوة نت" أن أهمية جبهة الراهدة تكمن في كونها مفترق عدة طرق تربط بين ثلاث محافظات، هي: تعز، ولحج، والضالع.
وأضاف الذهب أن الطرق في العمليات العسكرية عصبها وشرايينها ولذلك يدرك طرفا الحرب أهمية المنطقة مع كونها، كذلك، مركز إمداد وتموين للحوثيين، بالمواد اللوجستية والمقاتلين، عبر الطرق التي تتحكم فيها، شمالا وجنوبا، وشرقا وغربا.
وأكد الذهب أن السيطرة على منطقة الراهدة يمثل إنجازا كبيرا، وسيسهل قطع أي إمداد قادم من إب ومن مناطق سيطرة الحوثيين في شمال شرق تعز، وسيتهاوى ما تبقى من المناطق الواقعة إلى الغرب منها تلقائيا.
وأعتبر الذهب أن كل جهد عسكري يقوم به الحيش الوطني في مختلف جبهات تعز، يمثل رقما في مصفوفة تحريرها، غير أن الاستيلاء على الراهدة يمثل الرقم المميز داخل هذه المصفوفة، جنبا إلى جنب مع ميناء المخاء.
وكانت قوات الجيش الوطني قد تمكنت يوم امس الاثنين من استعادة السيطرة على تبة الزوم وتبة الردمة وتبة الشاهد وقرية عودين واستعادة تبة الخزان بجبهة مقبنة غربي تعز بعد معارك عنيفة ضد مليشيات الحوثي الانقلابية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها