يمر إيقاع الحياة بطيئا في شوارع عدن، فقد باتت الطرقات الرئيسية محصنة بالحواجز والمتاريس، تتحكم فيها إجراءات أمنية مشددة للحد من تصاعد ظاهرة الانفلات الأمني الذي أضحى يقض مضاجع السكان في هذه المدينة، التي تعد العاصمة المؤقتة للبلاد.
انتشار مكثف للحواجز الأسمنتية والترابية في شوارع المدينة التي تسببت في استياء شعبي واسع واختناق حاد في حركة المرور حيث أصبحت السيارات تصطف عند مداخل البلدات قبل اجتياز الحواجز وضعت بشكل متعرّج، أشبه بسراديب نشرت عند بدايتها نقاط تفتيش.
وتزامنت تلك الإجراءات مع إغلاق عدد من الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مقار أمنية وحكومية حساسة وإقامة التحصينات حولها، كما هو الحال في مطار عدن الدولي وقصر المعاشيق وهو المكان الذي شهد في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي هجوماً بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل وجرح عشرين شخصاً وعدد من الشوارع المتفرقة في أنحاء المدينة.
قلق المواطن
تقول حنان عابد من سكان مديرية كريتر أن الحواجز الحواجز الرملية ولأسمنتية تسببت في تشويه شكل جمال عدن وشكلها المدني التي تشتهر به المدينة بعد الانتشار الكثير للحواجز الأمنية منذ انتهاء الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح .
وأضافت حنان في تصريح لـ"الصحوة نت" أن عملية الحواجز الترابية والكتل الأسمنتية عملت على إغلاق بعض الطرق والشوارع وتسببت في ازدحام في حركة المرور دون أن تحقق هدفها مؤكدة أن ما تقوم به الشرطة من إجراءات لم تجدِ نفعاً في القضاء على العناصر المسلحة وفرض الاستقرار بالمدينة.
كما دعت حنان السلطات المحلية إلى إزالة هذه الحواجز لتستعيد مدينة "عدن" جمالها وشكلها المدني وفتح عدداً من الطرق والشوارع والتي ستساعد في التخفيف من الازدحام في الطرق.
إجراءات أمنية
من جهته قال سعيد المنصوري قائد نقطة أمنيه إن الهدف من نشر تلك المتاريس هو إجراءات أمنية لمنع السيارات المفخخة من تجاوز نقاط التفتيش وحماية أفراد الأمن المرابطين فيها من أي هجوم محتمل.
وقال المنصوري في تصريح لـ"الصحوة نت" ان الحواجز الترابية عملت على الحد من العمليات الأرهابية التي تقف ورائها "جماعات مسلحة" يتبع بعضها تنظيمَ "القاعدة" وأخرى "خلايا نائمة" زرعتها مليشيا الحوثي وقوات صالح قبل رحيلها من عدن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها