رغم الواقع المؤلم والتعيس ومن بين ثنايا الدور المهدمة والأزمات المتتالية ، تبرز مؤسسات خيرية وجمعيات خدمية تحتضن شرائح المجتمع الأكثر ضررا وبؤساً في محافظة تعد من أفقر محافظات اليمن ، معتمدة على الله وعلى مايجود به الخيرين ولو كان ضئيلاً ، وهو الأمر الذي تجسده جمعية الوحدة لرعاية وتأهيل المعاقين بمحافظة الضالع والتي تأسست في"2006م" تقريباً وبجهود ذاتية ومضنية قادها مؤسسها "المعاق" حزام المرح ، لتبدأ الجمعية بتدشين أنشطتها بإحتضان ألاف المعاقين والمعاقات من ذوي الإحتياجات الخاصة من مختلف مديريات المحافظة التسع على اعتبار انها الجمعية الوحيدة بالمحافظة المختصة بهذه الشريحة دون سواها ..
ولأن أعداء العمل الإنساني والخيري كثير كان ولابد أن تواجه الجمعية كثير من العقبات والصعاب والعراقيل سواء من قبل مسؤولين محليين أو من أقران فشلوا في تحقيق أي نجاح ملموس في مثل هكذا طريق خيري وإنساني شريف ليوجهوا جل جهودهم للصد أمام المؤسسات والمنظمات الخيرية الداعمة للجمعية..
نواة العمل!
برز حزام المرح ومن معه في الهيئة الادارية لجمعية الوحدة كباكورة نجاح قادت فيما بعد إلى نجاحات متعددة لم يقف في طريقها إلا إرهاصات الحرب الأخيرة وما أفرزته من مسؤولين وهيئات ومنظمات وجهات تحاول استغلال جهود الاخرين والاستحواذ على ما يقومون به تحت إنشاء كيانات ومسميات سياسية أكثر منها خدمية ، مع أنه يفترض بهم كمسؤليين الوقوف مع جميع الهيئات والمؤسسات والجمعيات المتواجدة في المحافظة بسيف الحق والقانون وليس بطرق ابتزازية ملتوية وصولا لاستغلال أسماء جمعيات سباقة في هذا المجال في تجاوز واضح وصريح للقانون الذي يجرم التسمية بنفس الاسم فضلا عن مصادرة الجهود والاستحواذ على ماهو "للمعاقين" تحت مسمى فضفاض وكبير يديره حيتان السياسة والفساد بأسم هذه الشريحة المنهكة..
البدايــة ..
البداية كانت بمحاولات منع وصول أي معونات أو إسهامات مقدمة من مؤسسات خيرية داخلية وخليجية لهذه الشريحة وصولا إلى رفض إمضاء أي توقيع لأي طلبات أو معاملات تتقدم بها إدارة جمعية الوحدة فضلا عن تزكيتها لدى الجهات الداعمة في عدن ،حتى وصل الأمر مؤخرا إلى محاولة تفريخ هذه المؤسسة الإنسانية "جمعية الوحدة لرعاية وتأهيل المعاقين بالضالع" والقائمة منذ سنوات بتصريح رسمي وقانوني من خلال تدشين مسمى معاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة بالضالع يديره شلة من الانتهازين المنتفعين والذين لاتربطهم أي صلة بهذه الشريحة عدى من تم استدعائهم رغم وجودهم في الجمعية الأم المعترف بها كأمر واقع منذ سنوات.
الأمر الذي جعل شريحة واسعة من المعاقين وذويهم بمحافظة الضالع مناشدة وزيرة الشئون الإجتماعية والعمل وضع حد لمثل هكذا خروقات تحدث في الضالع ومطالبين بتفعيل القانون ليكون سيفا مصلتا على الجميع ،وتمكين جمعيتهم "جمعية الوحدة لرعاية وتأهيل المعاقين" من كل ماهو مخصص لهذه الشريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة كباقي المحافظات الاخرى.
مجالات بإنتظار الداعمين!
تتعد المجالات التي ينبغي أن تقوم بها الجمعية كخدمات كثيرة ومتشعبة وبعضها تسيرعلى قدمٍ وساق وبانتظار لفتة انسانية من المؤسسات الخيرية وبالذات الهلال الاحمر الاماراتي ومركز المركز سلمان لاستمرار هذه الاقسام والتي منها "تعليم الفتاة, والاطفال ، وفنون اخرى على طريق ايجاد فرص عمل من صناعات صغيرة يتعلمونها لتقيهم ذل الفاقة والفقر في المستقبل .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها