يأتي ذلك وسط قلق في أوساط الحكومة اليمنية الشرعية من دور الإمارات في الجنوب اليمني وعدن تحديدا، حيث تدعم المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحزام الأمني التي منعت قبل أشهر طائرة الرئيس هادي من الهبوط في مطار عدن.
معلوم أن قوى يمنية تعد الممارسات الإماراتية نوعا من الاحتلال، فهل تضع القوات السعودية حدا لهذا الدور الإماراتي؟
لواء مغاوير
من عدن يقول الصحفي والمحلل السياسي باسم الشعبي إن لواء من قوات المغاوير السعودية وصل إلى عدن، الأمر الذي يرى مراقبون أنه إشارة إلى تغيرات في الملف السياسي بالمدينة.
ويضيف لبرنامج "ما وراء الخبر" حلقة الجمعة (2017/8/18) أن وصول هذه القوات "يبدو أنه بطلب من الشرعية بعد أن وصل هادي إلى طريق مسدود مع الأشقاء الإماراتيين"، مشيرا إلى أن الرئيس هادي يعاني من ضغوط في العاصمة المؤقتة عدن.
ويمضي قائلا إن القوات السعودية والإماراتية مرحب بها، لكن اليمنيين يتطلعون إلى دولة وطنية وتأهيل الجيش اليمني ودمج المقاومة فيه، مشيرا إلى أن التشكيلات الأمنية المناطقية كانت جزءا من الإخفاق الذي ينبغي تلافيه.
تدخل جزئي
بدوره قال أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء عبد الباقي شمسان إن التدخل السعودي جزئي ولن يحل المشكلة، وأوضح أنه كان من المتوقع تسليم المواقع السيادية لقوات الحماية الرئاسية، لأن تعزيز الشرعية ضد الانقلابيين ينبغي أن يكون بدعم القوات الوطنية ومؤسسات الدولة.
ووفقا له فإن النخبة اليمنية فقدت ثقتها في التحالف العربي بعد أن توارى الدور السعودي خلف الإمارات التي تنفذ استراتيجية واضحة في الجنوب لتقويض السلطة الشرعية.
وبيّن أن تأخير الحسم العسكري يعود بالمجمل إلى أجندة الإمارات التي توقفت قواتها عند الخط 90 الفاصل بين الشمال والجنوب وانشغلت بتأثيث الجنوب لصالحها وإقامة شبكة علاقات وتشكيل الحزام الأمني.
عودة مؤسسات
وخلص شمسان إلى أن هناك فرقا بين عودة شخص الرئيس ووزرائه وعودة المؤسسات على أرض يفترض أنها حررت قبل عامين.
ومن مدينة شيفيلد البريطانية رأى الأكاديمي والناشط السياسي عيدروس النقيب أن وصول القوات السعودية جزء من التحالف العربي ومن "التكامل بين الشقيقتين السعودية والإمارات".
وأشار إلى أن ثمة تيارا "كبيرا" بجوار الرئيس هادي "أوغر صدره" ضد الإمارات لخلافات أيديولوجية معها، موضحا أن أبوظبي لا تزال ضمن التحالف الداعم للشرعية، وتحقق النجاحات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها